علي اليامي
.. حين فكرت في الحديث عن الأمير تركي بن هذلول نائب أمير منطقة نجران تملكتني الحيرة من أين أبدأ وأين أنتهي ! فالرجل حقاً يسيطر عليك بأدبه ولباقته واحترامه غير المحدود للجميع .. لقائي مع سموه لم يكن طويلاً بحساب الزمن ولكن كان عميقاً من حيث المعاني والمضامين و لمست فيه منذ الوهلة الأولى أنني أمام شخصية غير عادية في كل شيئ.. نعم أنا أشكر تلك الفرصة التي جمعتني بالأمير تركي بن هذلول وجعلتني أعرفه عن قرب خلال الزيارة التي سجلها الدكتور عبد الرحمن المشيقح إلى لسموه بمناسبة تدشين كتابه ( عقود في حوار) في مدينة نجران. لم تدهشني حرارة اللقاء وحسن الإستقبال فحسب بل كان الأمير قمة في التواضع والحكمة ونموذج في التعامل المتحضر مع الآخرين… رغم إرتباط سموه بمواعيد أستقبال سفير دولة الإمارات العربية المتحدة عقب لقاءنا به إلا أنه كان يجلس معنا بأريحية تامة يتجاذب أطراف الحديث بكرم فياض مع دكتور المشيقح ويستمع بتركيز كبير لكل كلمة وحين يتحدث فإنه ينطق حكمة و وعياً ويهتم بجميع التفاصيل الصغيرة. وهذه الأريحية الظاهرة التي لمسها دكتور عبد الرحمن المشيقح من خلال حديثه مع سمو الأمير جعلته يقول لي بالحرف الواحد بعد خروج الوفد المصاحب له من حضرة الأمير تركي بن هذلول ( أخي علي أهنئكم بهذا الأمير صاحب الخبرة الحقيقية والمعرفة الواسعة ) .. ولم ينقطع الحديث طيلة وجودنا في الفندق عن المقابلة التي خصنا بها الأمير تركي بن هذلول وأمتد حتى خلال ساعة حفل التدشين وفي كل مرة يذكر فيها اسم سموه كانت القاعة تضج بالتصفيق نعم هذا هول الأمير تركي بن هذلول وأكثر يدخل قلوب الناس دون إستئذان لأنه مثال يسعى بينهم بالخير والمحبة والتقدير مدعوماً من سمو الأمير جلوي بن عبد العزيز. فهنيئاً لأهل نجران بأمير المنطقة ونائبة.