دبي: متابعات
أشادت معالي الدكتورة أمل القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي بدخول قرار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله رفع نسبة تمثيل المرأة الإماراتية في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50% حيز التنفيذ اعتبارا من الدورة القادمة و وصفته بأنه انجاز و قرار تاريخي يضاف إلى سجل إنجازات القيادة الحكيمة بتحقيق التمكين الكامل للمرأة الإماراتية ويؤكد دورها الريادي والمؤثر في القطاعات الحيوية في الدولة لتحقق في زمن قياسي ما حققته مثيلاتها في العالم في عقود طويلة بل و تتفوق عليهن.
و رفعت معاليها في تصريحات لها بهذه المناسبة أسمى آيات الشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو حكام الإمارات و سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية وقالت :” نجدد العهد للقيادة الرشيدة بأن نكون عند حسن الظن وأن نكون دائما أوفياء لقيادتنا ودولتنا و قيمها ومبادئها التي تعلمناها بمدرسة زايد الخير ” طيب الله ثراه “.
و نوهت إلى أن الدولة استطاعت بما هيأته القيادة الرشيدة ومجتمع الإمارات مواصلة رعاية مسيرة تمكين المرأة الإماراتية و ترسيخ ريادتها خاصة على صعيد العمل البرلماني … مشيرة إلى أن مبادرات وأطروحات قيادتنا والوعي الكبير لدى شعب الامارات مكن المرأة الإماراتية من أن تكون ملهمة للنساء في منطقتنا العربية وقدوة لنساء الغد .
وأشارت معالي الدكتورة أمل القبيسي إلى أن هذا القرار التاريخي يرسخ نهج مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي أرسى قواعد نهضة المرأة الإماراتية وصاغ مبادئها سواء من خلال دستور الدولة الذي يمثل الضمانة التشريعية الأساسية لحقوق المرأة، أو من خلال توجيهاته وسياساته وقراراته طيب الله ثراه، طيلة مرحلة التأسيس مشيدة بإسهامات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة “أم الإمارات” بشكل رئيسي في تلك الجهود بشراكتها ورحلة كفاحها مع القائد المؤسس وفق نهج حضاري ورؤية استشرافية واعية لسموها.
وقالت إنه لولا هذه القناعات الرائدة لصاحبة الإنجازات و البصمات الخالدة في مسيرة نهضتنا على صعيد محورية دور المرأة في عملية التنمية لما وصلنا إلى المكانة التي ارتقت إليها المرأة الإماراتية التي حصدت ثمار دعم لا محدود طيلة مرحلتي التأسيس والتمكين وباتت موضع تقدير عالمي بإنجازات ونجاحات حققتها لوطنها وللبشرية جمعاء .
وأضافت معاليها أن دولة الامارات تسجل اليوم إحدى أعلى نسب مشاركة المرأة في الحياة السياسية والعمل البرلماني وسجلت سابقة على مستوى المنطقة والشرق الأوسط بانتخاب أول امرأة رئيسة للمجلس الوطني الاتحادي وتتمثل في الحكومة بتسع وزيرات من بينهن أصغر وزيرة في العالم تتسلم حقيبة الشباب وبهذه الخطوة تكون دولة الامارات الأولي ليس على مستوي الشرق الأوسط فحسب بل على مستوي العالم.
وأشارت معالي الدكتورة أمل القبيسي في هذا الصدد إلى كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” حين قال : ” نحن تجاوزنا مرحلة تمكين المرأة ..
نحن نمكن المجتمع عن طريق المرأة و نمكن اقتصادنا بتعزيز دورها ونطور خدماتنا الحكومية عندما تتولى المناصب القيادية “.
و أوضحت أن المرأة الإماراتية تمكنت خلال مدة وجيزة من تحقيق انجازات مهمة بفضل المثابرة الدؤوبة و الجهد الكبير الذي بذلته ” أم الإمارات ” لوضعها على مستوى متقدم بالنسبة لنساء العالم.
و أكدت معالي أمل القبيسي أن جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك امتدت لتشمل دعائم الأسرة كافة خاصة المرأة و أدت سموها الدور الأبرز في مسيرة تمكين المرأة الإماراتية ولها الفضل الأكبر فيما وصلت إليه ابنة الامارات من نجاحات وما حققته من إنجازات مشهودة.
و أكدت معاليها أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، يواصل نهج الأباء المؤسسين في ترسيخ مبدأ الشورى وتعزيز مشاركة المواطنين في عملية صنع القرار وتمكين المجلس الوطني الاتحادي من ممارسة اختصاصاته الدستورية فقد أعلن سموه في كلمته بمناسبة اليوم الوطني الرابع والثلاثين في الثاني من ديسمبر 2005م ” أن المرحلة القادمة من مسيرتنا وما تشهده المنطقة من تحولات وإصلاحات تتطلب تفعيلاً أكبر لدور المجلس الوطني الاتحادي وتمكينه ليكون سلطة مساندة ومرشدة وداعمة للمؤسسة التنفيذية وسنعمل على أن يكون مجلسا أكبر قدرة وفاعلية والتصاقاً بقضايا الوطن وهموم المواطنين تترسّخ من خلاله قيم المشاركة الحقة و نهج الشورى من خلال مسار متدرج منتظم قررنا بدء تفعيل دور المجلس الوطني عبر انتخاب نصف أعضائه من خلال مجالس لكل امارة و تعيين النصف الآخر بادئين مسيرة تكلل بمزيد من المشاركة والتفاعل من أبناء الوطن”.
ونوهت إلى أن المجلس الوطني الاتحادي يحظى من قبل سموه بكل الدعم والتوجيه تفعيلا لدوره و تمكينه من ممارسة اختصاصاته ترجمة للبرنامج السياسي الذي أطلقه سموه فتم تنظيم انتخابات لنصف أعضاء المجلس خلال الأعوام 2006م و2011 و2015م وزيادة أعدد الهيئات الانتخابية وإحراء تعديل دستوري رقم ” 1″ لسنة 2009م، ومشاركة المرأة ناخبة وعضوة ورئيسة للمجلس.
وأكدت معاليها في ختام تصريحها أن قيادتنا الرشيدة في دولة الامارات و حكومتنا تخطو بخطى واثقة نحو المستقبل بنهضة حضارية شاملة تتشارك فيها المرأة مع أخيها الرجل كتفاً بكتف وفق مبدأ التكامل بين المرأة والرجل فالرجل هو الشريك الأساسي للمرأة في كل إنجاز ونجاح “.