دبي : متابعات
نعت صحف ومواقع عربية أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وعبر العديد من الكتاب عن حالة من الحزن لفقدان قائد عربي اتسم بالحكمة، والدبلوماسية والإنسانية.
وبينما أثنى كتاب على دوره الوطني والخليجي والفلسطيني والعربي والإقليمي، أشار آخرون إلى أنه ترك الكويت “آمنة مطمئنة”.
وكان الأمير البالغ من العمر 91 عاماً قد وافته المنية في الولايات المتحدة يوم الثلاثاء. وقد أدى اليوم الأربعاء الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة الكويتي أميراً للبلاد.
“رحل أبو الجميع”
جاء العنوان الرئيسي لجريدة “القبس” الكويتية: “وإنا على فراقك لمحزونون”، وتقول الجريدة: “الكويت تبكي ̕صباح الحكمة والسلام̔”.
وتحت عنوان “وداعاً أبا ناصر”، يقول فخري هاشم السيد رجب في “القبس”: “رحل أبو الجميع، رحل أبو المساكين، رحل أمير الإنسانية والدبلوماسية وملجأ الجميع عند اختلاف الإخوة، أمير دولة الكويت الخامس عشر”.
ويتحدث مبارك أحمد العربود عن “رحيل قائد الإنسانية”.
ويقول: “قد كان سموه – رحمه الله تعالى – متمكِّناً من جعل الكويت أكثر قوة دبلوماسية في السياسة الخارجية، وكان وسيطاً دائماً لرأب الصدع بين الدول المتنازعة خليجياً وعربياً وعالمياً.. وكان توّاقاً دائماً إلى جعل الكويت في مقدمة الدول بمساعدة الدول الفقيرة والدول المنكوبة في جميع قارات العالم، وكان متمسِّكاً بحل القضية الفلسطينية ونصرة الدين الإسلامي، وقضايا شعوبه”.
“بصمة إيجابية في التاريخ”
تقول صحيفة “عكاظ” السعودية في عنوان رئيسي: “وترجل أمير المواقف”.
وتحت عنوان”ورحل المحنك الصباح”، يقول جميل الذيابي في نفس الجريدة: “الأكيد أن الخليج والإقليم والعالم يفقدون بغياب الشيخ صباح الأحمد رجل سلام، ورمزاً للحكمة. وبرحيله يخسر المجتمع الدولي أحد أعقل رجالاته وأقطاب سياسته. ففي كل قضية تهم الإنسان ترك الراحل بصمة إيجابية في التاريخ. ولا شك في أنه لا خوف على الكويت من بعده، فقد تركها آمنة مطمئنة، أقوى من أن تهزها أية محاولات أو مؤامرات لزعزعة استقرارها. وكل الثقة في الأمير الجديد نواف الأحمد الجابر الصباح”.
وعن الأمير الراحل يقول عبد الرحمن شلقم في “الشرق الأوسط” اللندنية: “كانت الحكمة سلاحه والتواصل مع القوى الإقليمية والدولية الفاعلة لبناء درع فاعلة تحمي سيادة الكويت وأمنها. ما يرفع سقف الأمل الكويتي أن ولي العهد نواف الأحمد، هو ابن مدرسة الأمير الراحل السياسية والإنسانية”.
وذهبت “البيان” الإماراتية أيضاً إلى الثناء على الأمير الجديد، مشيرة إلى أن “الأمير السادس.. نصير الشباب ومهندس تحصين أمن الكويت”.
وأضافت الجريدة أن هناك “عدة مزايا استثنائية يتصف بها، أبرزها دعم الشباب في الارتقاء وإشراكهم في مسؤوليات الإدارة، وشغله وقتاً طويلاً في مناصب أمنية، مثل وزارة الداخلية والدفاع والحرس الوطني، حيث عمل على ترتيب الأمن الداخلي للبلاد، الأمر الذي وفر للأمير الراحل المجال لترسيخ مكانة الكويت في السياسة الخارجية”.
ويصف عادل السنهوري في “اليوم السابع” المصرية الأمير الراحل بأنه كان “شيخ الدبلوماسيين العرب”.
ويقول: “تولى وزارة الخارجية طوال 40 عاماً وكانت له بصمات واضحة لم تقتصر عند حدود مجلس التعاون الخليجي، وإنما العالم العربي والدولى.. ولا ينسى له أحد دوره في إبرام اتفاقية السلام بين شطرى اليمن الشمالى والجنوبى عام 72 والوساطة بين سلطنة عمان واليمن لتخفيف التوتر بين البلدين الشقيقين عام 80 ثم قاد جهوداً لرأب الصدع خلال الحرب العراقية الإيرانية في منتصف الثمانينات”.
“تصدر قلوب العرب”
وتقول “الأيام” البحرينية في افتتاحيتها: “إن الفقيد الراحل الشيخ صباح الأحمد هو عنوان الحكمة، هو الحكيم الذي جنب الكويت الشقيقة وجنب منطقتنا وأمته العربية والإسلامية الكثير من الويلات والكوارث التي كادت تعصف بها لولا حكمته ومساعيه الخيّرة وسياساته المتوازنة التي كانت تحظى بالاحترام والتقدير في كل مكان”.
من جانبه، يشير عثمان سعدي في “الشروق” الجزائرية إلى الدور العروبي للأمير الراحل.
ويقول: “عرفت الثورة الجزائرية الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح كرئيس (للجنة جمع التبرعات لمجاهدي الجزائر). ترأس اللجنة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وكان رئيس دائرة الإعلام في الحكومة الكويتية أي وزيرا للإعلام”.
ويضيف: “رحم الله أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الرجل العربي الأصيل الشهم، الذي شعت شخصيته طوال حياته بالقيم الإنسانية العميقة. والشعب الجزائري ومجاهدو ثورته يترحمون عليه، ويذكرونه كداعم كبير لثورة أول نوفمبر”.