تحرير وتصوير/ خلود عبدالرحمن
رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض ، مساء اليوم انطلاق فعاليات “منتدى أسبار الدولي” تحت شعار “السعودية المُلهِمة”، بحضور معالي وزير الإعلام الأستاذ تركي الشبانة ، وأصحاب السمو والمعالي وذلك بفندق فيرمونت الرياض.
و أوضح رئيس مجلس إدارة منتدى اسبار الدولي الدكتور فهد العرابي الحارثي، في كلمته أن هذه الدورة الرابعة على التوالي للمنتدى، وقد بذل القائمون عليه جهوداً ملحوظة ليس فقط ليحتفظ بزخمه الذي ابتدأ به ، بل ليضيف إليه ، فيصعد مزيداً من عتبات سلم النجاح الطويلة، ولقد تحقق كل ذلك بفضل من الله عز وجل وبالدعم الذي وجدناه من ادن دولتنا الرشيدة ومن شركائنا العلميين والاستراتيجيين من داخل المملكة ومن خارجها ، ونحن نزهو في كل عام بتزايد عدد شركائنا في كل عام إلى أن وصل عددهم اليوم إلى 15 شريكا استراتيجيا وعلميا من الداخل والخارج ، وهم من يمثلون عصب القوة ومناط الثقل ، في مسيرة المنتدى. وكان آخرهم على سبيل المثال انضمام جامعة فورتسبورغ الألمانية العريقة هذا العام إلى قائمة الشركاء . إننا لنعتد بشراكتنا المستمرة مع جميع المؤسسات والمنظمات العلمية الكبرى في بلادنا وفِي العالم ، التي ضمنا معهم طريق واحدة وأهداف موحدة
وأضاف : يسعدني في هذه المناسبة أن أنوه لكم بإتمام وانجاز ما أعلن عنه المنتدى في العام الماضي. وهو صدور أول معجم باللغة العربية للمصطلحات الأساسية للدراسات المستقبلية، وهو أول انتاج ل” معهد المستقبل ” الذي أعلن المنتدى عن إشائه في الدرة الماضيةأ يضاً ، وسيتضمن برنامج المنتدى جلسة خاصة لمناقشة هذا الإصدار، مشيرا الى أن المنتدى . سيعقد جلسة خاصة لمناقشة إصدار آخر للمنتدى ، ولأول مرة في اللغة العربية أيضا ، وهو كتاب “نظرية ماكويل للاتصال الجماهيري” وهذا ينسجم مع شراكتنا في هذه الدورة مع وزارة الإعلام السعودية الموقرة، ومع الجلسة التي خصصناها لمناقشة “الإعلام في المستقبل” والإعلام ، في هذه الدورة ، هو أحد القطاعات التي التي ستدور حولها المناقشات في جلسات المنتدى الذي يعلم الجميع أنه ينتظمها سياق واحد هو سياق “المستقبل” من حيث فرصه، ومن حيث تحدياته، وهذا ما يجعل نشاطات وفعاليات المنتدى منذ أن ابتدأ منسجمة مع رسالته وأهدافه التي يأتي في مقدمتها الانخراط في مضمار رؤية المملكة 2030 التي جعلت من المستقبل مناراً وقائداً لمجمل غياتها.
إن الرؤية وما نجم عنها من قرارات ومشروعات وإصلاحات كبرى يقودها ،بتمكن واقتدار ، تحت نظر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ، و يقودها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد . و تلك القرارات والمشروعات والإصلاحات جلعت من بلادنا ولله الحمد “ملهماً” لشبابها وأهلها في الداخل ، توثباً وابتكارا ، وملهماً أيضاً لكثير من البلدان التي تروم الفلاح والإصلاح في الخارج ، تبصراً واحتذاءً ، ومن هنا جاء اختيار القائمين على المنتدى عبارة “السعودية الملهمة” لتكون شعارا لهذه الدور ة .
عقب ذلك أعلن مدير المبادرات الاثرائية بجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنيةالدكتور خالد الشهراني عن إطلاق جامعةُ الملكِ عبدالله للعلومِ والتقنيةِ وبالشراكةِ مع منتدى أسبارِ الدولي مبادرةِ هاكثون الإعلام والذي سوفَ يقامُ خلالَ الفترةِ من 7-8 من شهرِ فبرايرِ القادمِ لعامِ 2020م وذلك في رحابِ جامعةِ الملكِ عبدالله للعلومِ والتقنيةِ.
وأضاف أن جاءتْ مبادرةُ هاكثون الإعلامِ بالشراكةِ مع منتدى أسبارِ الدولي بهدفِ استقطابِ المواهبِ الشابةِ من العقولِ الرائدةِ في مجالِ البرمجةِ لإيجادِ أحدثِ الحلولِ التقنيةِ التي سوفَ تعملُ على إثراءِ وتحسينِ قطاعِ الإعلامِ الرقميِّ، وكذلك تحفيزُ نطاقِ الابتكارِ في هذا المجالِ من أجلِ الوصولِ إلى الريادةِ الإقليميةِ والدوليةِ في المجالاتِ التقنيةِ لدعمِ الطاقاتِ الشابةِ وتوفيرِ الفرصِ المتنوعةِ لهذه الطاقاتِ.
وسوفَ يتمُ ذلكَ بحضورِ صانعي الإعلامِ، والأكاديميين، والمبرمجين من أجلِ العملِ على تطويرِ حلولٍ تقنيةٍ مبتكرةٍ للوقوفِ أمامَ التحدياتِ التي يواجهها هذا القطاعُ عبر الابتكاراتِ المدعومةِ والتي سوف تنتجها هذه المواهبُ حيث سيتمُّ الاعتناءُ بإنتاجها ووضعِها على المسارِ الصحيحِ ونشرها في الأسواقِ حتى يكونَ لأفكارها أكبرَ تأثيرٍ ممكنٍ ، وذلكَ من خلالِ فتحِ منشآتنا، ومشاركةِ خبراتنا أملاً في تعزيزِ ثقافةِ ريادةِ الأعمالِ والابتكارِ في جميع أنحاءِ المملكةِ، حيث نسعى جاهدين للقيامِ بدورنا كما يجبُ في تحقيقِ أهدافِ رؤيةِ المملكةِ 2030.
كما تأتي هذه المبادرةُ في وقتٍ تستعدُ فيه المملكةُ لترؤس قمةَ مجموعةِ العشرين المقبلةِ. والتي كان أحدُ أهمِّ موضوعاتِها الرئيسيةِ للقمةِ السابقةِ بعنوان ( الابتكارُ والاقتصادُ الرقمي والذكاءُ الاصطناعي)، حيث سيمهدُ هذا الهاكثون الطريقَ لمساهمتنا المستقبليةِ في قمةِ الرياضِ المرتقبةِ.
ويذكر أن فعاليات الدورة الرابعة لمنتدى اسبار الدولي تمتد حتى السادس من نوفمبر، حيث يناقش المنتدى حوالي 40 ورقة عمل، في 14 جلسة، يتحدث فيها أكثر من 100 متحدثاً، وتتناول 3 محاور رئيسة هي: الطلب والابتكار والسياسات، والمنظمات والمعرفة، والتحول إلى مجتمع المعرفة، إضافة إلى 6 ورش عمل، تتناول الرعاية الصحية في المملكة في المستقبل، والأمن السيبراني والجرائم المعلوماتية، والمؤامة الاستراتيجية والتحول الكلي للقيادات، والدبلوماسية العامة للمملكة، والتنمية المستدامة.