علي اليامي : دبي
تعاني ما يعرف بأندية الظل في المملكة بصورة خاصة والدوريات العربية عموماً من ظروف صعبة في الجوانب الفنية والإدارية خلال السنوات الماضية وذلك بسبب عدد من العوامل على رأسها ابتعاد مجموعة من الداعمين وغياب المواهب داخل هذه الأندية وهذا الوضع حرم أندية الظل من الصعود إلى مصاف الدرجات المتقدمة .
( الجودة ) بسطت واقع أندية الظل أمام عدد من الخبراء و قدامي اللاعبين والمهتمين بالكرة السعودية فجاءت آراءهم ومقترحاتهم على النحو التالي :
تكامل الأدوار
أجمع عدد من المهتمين بأوضاع أندية الظل على أن المال شكل عقبة اساسية في وجه هذه الأندية ، وكما يقول رئيس نادي الأخدود في نجران صالح كرحان أن غياب أهلية الرياضة كان له أثراً سلبياً على واقع هذه الأندية بجانب شح الاستثمارات داخلها الأمر الذي كان سبباً مباشراً في ضعف الإعداد و المواهب وعدم توفر مدربين على مستوى فني عال ، ويرى كرحان ضرورة تكامل الأدوار وأهمية التخصص ومحاولة جذب استثمارات تساهم في زيادة القدرة المالية في هذه الأندية حتى تخرد من أوضاعها الحالية ، واشار إلى إمكانية الاستفادة من التوصيات المهمة التي توصل إليها منتدى أندية الظل الذي عقد مؤخراً بمدينة عنيزة والافكار و الفرص الاستثمارية التي طرحت في هذا المنتدى .
التدريب أولاً
يرى الخبير الكروي لطفي البنزرتي أن ضعف الطواقم الفنية في أندية الظل هو العامل الأول في تدني مستويات هذه الأندية وعدم قدرتها على تغذية الأندية الجماهيرية بالمواهب الرائعة التي كان لها صولات وجولات في الملاعب وكثير منهم أصبحوا نجوماً بارزين وذلك بفضل الجرعات التدريبية التي تلقوها اثناء فترة وجودهم في أندية الظل ويمضي البنزرتي مشيراً إلى اهمية التخطيط العلمي والمدروس في إدارة هذه الاندية وتحديد الأولويات حتى تستطيع المنافسة بقوة والتأهل إلى دوري الأضواء .
روح انهزامية
لخص النجم الجزائري السابق و الخبير الكروي المعروف رابح مادجر معاناة أندية الظل في محاور ثلاثة على رأسها ضعف الجانب الإداري وعشوائية التخطيط وغياب النظرة المستقبلية المتكاملة . والقى ماجر باللائمة – أيضاً – على المؤسسات التعليمية واعتبرها شريكة في غياب المواهب عن أندية الدرجات الدنيا بالدوريات العربية وهذا كان له تأثيره السلبي – حسب مادجر- على نوعية وعدد اللاعبين المنضمين من هذه الأندية إلى فرق الدوري الممتاز في كل دولة .
وفي الاتجاه نفسه يرى اللاعب محمد المنصور إن غياب المواهب أمر طبيعي في ظل عدم توفر البيئة المناسبة وغياب المحفزات والدوافع في أندية الظل الحالية مشيراً إلى أن هذه الأندية لا تمتلك برامج واضحة لجذب المواهب الصغيرة وصقلها وفق طريقة فنية مدروسة حتى تسطيع شق طريقها في المستقبل ، فيما يشخص الاستاذ يوسف الوهاب حالة أندية الظل بأنها نتيجة طبيعية للروح الانهزامية السائدة في الوقت الحالي من جانب الإداريين واللاعبين والفنيين وابتعاد النشء عن هذه الأندية بسبب الامكانات الضعيفة داخلها .