الجودة :محمد النعيمي
قَالَ أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن تغير المناخ يشكل تهديدا غير مسبوق ومتنام للسلام والازدهار ولجميع أهداف التنمية المستدامة.
لكنه أكد أيضا أن التصدي له يعتبر فرصة هائلة لا يمكن للعالم أن يتغاضى عنها.
جاءت هاتان الرسالتان في كلمته أمس الاول ، خلال مشاركته في حدث رفيع المستوى عُقد في قاعة مجلس الوصاية بالمقر الدائم تحت عنوان: “تغير المناخ وأجندة التنمية المستدامة”.
وقال غوتيريش إن اتجاه الاحترار العالمي “لا جدال فيه” كما هو الحال في أن النشاط البشري يسبب ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات خطيرة.
< الأمين العام أنطونيو غوتيريش في اجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة حول تغير المناخ. المصدر: الأمم المتحدة: ريك باغورنس
“هذه ليست مسألة رأي. فالعلماء في جميع أنحاء العالم دقوا ناقوس الخطر منذ سنوات. وقد استعرضت جميع حكومات العالم أعمالها وأقرتها من خلال الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ. نحن نتعامل مع حقائق علمية لا سياسية. والحقائق واضحة، يشكل تغير المناخ تهديدا مباشرا في حد ذاته، ويضاعف تهديدات أخرى كثيرة. إننا نواجه مخاطر جسيمة في جميع نواحي خطة 2030 .”
ووفقا للأمين العام، “العمل الآن لا يعد فقط أرخص بكثير من تكلفة التقاعس وحسب، بل يمكن أن يفتح المجال أمام إمكانية نمو اقتصادي هائل في جميع المناطق ولجميع الناس”، مشيرا إلى أن الحركة نحو “اقتصاد أخضر” تمثل فرصة هائلة للطاقة المتجددة وحراك القطاعين العام والخاص الداعي إلى زيادة كفاءة الطاقة:
“العمل المناخي ضرورة. وهو أيضا فرصة واضحة للنهوض بجميع جهودنا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. كيفية القيام بذلك يمكن أن تكون موضوع نقاش علمي وسياسي. ولكن ليس هناك شك في ضرورة العمل، على نحو عاجل وحاسم، الآن.”
وكانت الوكالة الدولية للطاقة قد أعلنت أن الاستثمار في كفاءة الطاقة يمكن أن يعزز الناتج العالمي الاقتصادي التراكمي بمقدار 18 تريليون دولار — وهذا الرقم يفوق مجموع نواتج الولايات المتحدة وكندا والمكسيك مجتمعة.