خلود الزيادي : بغداد
في الوقت الذي توقع ان يحصل فيه العراق على مبالغ مالية اكبر مما حصل عليها بمؤتمر المانحين بالكويت لإعادة اعماره، الا ان بعض الدول كان لها الدور الواضح باهمية المشاركة والاصرار على دعم العراق في إعادة بناء واعمار مدنه ومن تلك الدول الامارات العربية المتحدة التي كانت سباقة بمساعدة اللاجئين والنازحين منذ عام 2003 وحتى الان، من خلال تقديم المساعدات الانسانية والدواء وتقديم العلاج للمرضى والمصابين بالتفجيرات
وعن مشاركة الامارات بمؤتمر الماتحين وما قدمته للعراق اشاد مواطنون واعلاميون وسياسيون بذلك الدور حيث
اشاد الاعلامي محمد سلام بما قدمته الامارات وعلى رأسها الشيخ خليفة بن زايد بالدور الكبير في أعادة اعمار العراق بالقول: إن الشخصية التي بذلت الكثير من اجل البناء والاستثمار وبناء الشباب ليس بالغريب عليها ان تساعد وتشارك باعمار العراق، والامارات التي اعتبرت الانسان اغلى ماتملك فملكت السحر والجمال والعمران بقيادات شابة لاتقل عزيمتها ولا تتعب سواعدها في بناء الدولة والمجتمع والتركيز على البناء والثقافة وانتاج مواطن مثقف وإيجابي في بلدها والدول الاخرى
وان أبرز ماتسعى له قيادات الامارات وعلى رأسها الشيخ خليفة الذي له الدور البارز في تنشأة الشباب والاهتمام بالمجتمع وأستثمار الطاقات البشرية حتى باتت الامارات دولة متقدمة في أغلب مناحي الحياة يسعى قائدها الى ان يكون مشارك باعمار المدن العراقية وتشغيل الطاقات البشرية في العراق دعما للانسانية وللمواطن ولحقوق العلاقات الاخوية الاماراتية العراقية التي لم تفتك الامارات العربية تفكر بالعراق وشعبه وتعمل هي وشيوخها وامرائها جاهدة لمساعدتهم.
فالشكر الكبير للشيخ خليفة على ما قدم ويقدم لدعم الانسانية جمعاء ولدوره في بناء الانسان قبل الارض
اما المواطن كريم علي فقد تمنى ان يكون دعم الامارات للعراق بقدر اهتمامها ودعمها بابناء شعبها الذين يضرب بهم المثل من حيث التقدم والتطور والبناء، داعيا المولى الى ان يطيل بعمر الشيخ محمد بن زايد على الالتفاتة الكريمة التي تقدم بها داعما للعراق واعمار مدنه المدمرة اثر اغتصاب داعش لاراضيه لفترة طويلة
واضاف علي طوبى للامارات واهلى ومن عمل على دعم العراق ومساعدته في محنته فالعراق جار محب لكل جيرانه وبالاخص دولة الامارات العربية المتحدة.
من جانبه استذكر الباحث في الشأن العراقي وسفير العراق السابق في باريس الدكتور غازي فيصل دور الامارات منذ عام 2003 وحتى الان، سيما وانها ارسلت الكثير من شاحنات المساعدات الانسانية والادوية للنازحين والمخجرين واستمرت بذلك للمناطق التي شهدت عمليات ارهابية ونقص في الماذ والغذاء والدواء.
وتابع أن الامارات وبقيادة الشيخ خليفة ومتابعة محمد بن راشد و محمد بن زايد لها موقف جيد تجاه العراق من خلال استقبالها للساسة العراقين ورجال الدين والقيادات وهم الذين استقبلوا السيد الصدر وقيادات عراقية بترحاب كبير لتعميق العلاقات بين البلدين ، بالاضافة الى ان الامارات لديها مشاريع استثمار في كردستان واكيد سيكون لهم دور كبير في إعادة اعمار العراق وسيما وانها من البلدان التي تبحث عن الاستثمار وتقديم المساعدات والبناء وانها بموقفها وتبرعها للعراق تسعى لخدمة العراق وشعبه، الامارات البلد المعروف بالوجه الحداثي المتطور الرافض للارهاب بكل اشكاله اكيد سيكون للإنسان محمد بن زايد دور كبير في مساعدة العراق وإعادة اعماره وبناء مدنه المتضررة من الارهاب.
امل موسى مهندسة عراقية هي الاخرى لم تتوقف عن الشكر والاشادة بدور القائد محمد بن زايد الذي تعتبره رمز للأمل والبناء والتطور، وتأمل ان تفي الامارات بوعودها تجاه العراق كي ينهض من جديد ويرجع الى حضن الوطن العربي، لافتة الى انه سيكون للامارات دور كبير في بناء واعمار العراق المحب للشعب الاماراتي ولشيوخه. داعيا الدول الصديقة الى ان تحذو حذور الامارات وتكون ساندة مساعدة داعمة للعراق وشعبه.
فيما يرى الاعلامي علاء الجبوري إن المبالغ المرصودة لا شك في انها تساعد العراق باعادة الاعمار مهما كانت تلك الاموال قليلة او حتى رمزية ولكن المشكلة تكمن في كيفية توظيف تلك الاموال وابعادها عن ايدي الفاسدين فجل المخاوف الان ان تصل تلك الاموال الى غير الابواب المرصودة لها ولكن بجميع الاحوال المواقف العربية الداعمة للعراق ايجابية ومن شانها ان تعيد البلاد الى الحاظنة العربية وهذا مهم للغاية خصوصا في المرحلة المقبلة بالنسبة للعلاقات التي نسعى الى ان يكون لها دور في رفع نسبة التبادل الاقتصادي بين العراق واشقائه وما بادرت به الامارات العربية المتحدة انما يدلل على عمق العلاقات الايجابية بينها وبين جمهورية العراق وهذا هو المهم بخصوص هذا الملف في المرحلة المقبلة والحالية .
كما ندعو الاشقاء العرب الى مزيد من التقارب العربي العربي الذي من شانه ان يدفع جميع الاجندات الخارجية التي تريد الشر بالمنطقة فالاتحاد العربي يعني قوة على المستويات الامنية وحتى الاقتصادية وهذان الملفان هما من اهم الملفات الحساسة ليس فقط على مستوى الشرق الاوسط بقدر ما العالم ككل
وقدمت دولة الإمارات دعم جديد بقيمة 500 مليون دولار، للمساهمة في الجهد الدولي لإعادة إعمار العراق. وان الدعم يشمل 250 مليون دولار أميركي عبر صندوق أبوظبي للتنمية لمشاريع البنية التحتية، و100 مليون دولار أميركي لدعم الشركات الإماراتية في مشاريع قطاع الكهرباء بالعراق، و100 مليون دولار أميركي لدعم وتحفيز الصادرات الإماراتية إلى العراق، إضافة إلى 50 مليون دولار أميركي لدعم عمليات الهلال الأحمر الإماراتية في جهودها الإنسانية ومشاريعها الخيرية بالمناطق الأكثر تأثرا بإرهاب داعش.
وبلغت تعهدات الدول المشاركة في مؤتمر الكويت لإعادة إعمار العراق إلى 30 مليار دولار. وستكون هذه المساعدات على شكل قروض وتسهيلات ائتمانية واستثمارات تقدم للعراق من أجل إعادة بناء ما دمره الارهاب، بينما يأمل العراق في أن يحصل على تعهدات بنحو 88 مليار دولار وفي أول رد فعل على الإعلان قال وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري “كنا نأمل بمبلغ أكبر”.
وكان العراق د قد أعلن الانتصار على عصاباتا داعش الارهابية في كانون الأول/ديسمبر بعدما استعادت القوات العراقية، مدعومة من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، أجزاء واسعة من البلاد كانت العصابات الارهابية قد سيطرت عليها في منتصف العام 2014.