التحرير : دبي
يتسبب الغذاء الملوث في موت 420 ألف شخص كل عام وإصابة أكثر من 600 مليون بالأمراض. دعت هذه الإحصاءات الصادمة زعماء العالم للعمل على زيادة التعاون الدولي لجعل الأغذية أكثر أمنا في كل مكان.
وقد تسلَّط الضوء، اليوم الثلاثاء في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، على الحاجة الماسة لاستئصال الأغذية الملوثة من الاستهلاك الإنساني، وذلك مع بداية أعمال المؤتمر الدولي الأول للسلامة الغذائية الذي تنظمه منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة التجارة العالمية والاتحاد الأفريقي.
إن مسألة حماية غذائنا هي “مسؤولية مشتركة” بين الجميع، حسب كلمات المدير العام لمنظمة الفاو خوسيه غرازيانو دا سيلفا أمام المؤتمر. وقال السيد دا سيلفا لممثلي 130 دولة مشاركة، بتمثيل من وزراء للزراعة والصحة والتجارة، إنه من الواجب أن “نعمل معا من أجل رفع مستوى سلامة الأغذية في جداول الأعمال السياسية الوطنية والدولية.” وأكد عدم إمكانية تحقيق الأمن الغذائي دون ضمان سلامة الغذاء، واصفا المؤتمر بأنه “فرصة عظيمة للمجتمع الدولي لتعزيز الالتزامات السياسية والمشاركة في الإجراءات الرئيسية” في هذا المجال.
وتزيد الأمراض المرتبطة بالأغذية غير الآمنة والملوثة من الضغوط على أنظمة الرعاية الصحية، وتساهم في تدمير قطاعات اقتصادية وتجارية وسياحية واسعة. كما يشار إلى أن تكاليف هذه الأغذية غير الآمنة بالنسبة للاقتصادات ذات الدخل المنخفض والمتوسط تصل إلى نحو 95 مليار دولار من الإنتاجية المفقودة، كل عام.