بقلم : علي اليامي
… كثيرون هم من يجعل حياته وقفاً للآخرين ينثر الخير أينما حل ورحل ، وحيثما كان يوجد العطف والرحمة والأيادي المعطاة .. وكثير من الناس من فتح أبواب قلبه ومداخل حياته للمحتاجين فكان سنداً لعجزهم ، وملاذاً في أوقات ضعفهم وعسرتهم … وإن كانت القائمة تطول باسماء الرجال والنساء من أهل الفضل والسخاء والإحسان إلا أن الأميرة نوره بنت عبد الله بن محمد آل سعود تحتل مكان الصدارة والجدارة في هذه القائمة ، ومتى ذكر الخير كان اسمها مقروناً به ، وأينما وجد العطاء وجدت الأميرة نوره بنت عبد الله ، وهي كالغمام حيثما وقع نفع .. وكيف نستغرب أو نصاب بالدهشة وسموها غرس من شجرة طيبة أصلها ثابت لا يأتي ثمرها إلا طيباً .. فهل نتوقع منها غير الخير وهي التي تربت وترعرعت في كنف بيت عامر بالعطاء ومعروش بالخير وظلله المغفور له الأمير محمد آل سعود بكل ألوان العطف و جميل السجايا .. وهي من تربت على يدصاحبة السمو الملكي الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز آل سعود التي لن نوفي مكارمها وسجل أعمالها الصالحة أبداً فلم ترد يوماً من طرق بابها وظلت أعمالها الخيرية متواصلة حتى بعد رحيلها من هذه الفانية ، وقد كانت – رحمة الله عليها – مثالاً نادراً للتواضع وعاشت واهبة حياتها للناس فكانت محل احترامهم وحبهم وتقديرهم حتى الآن ، وعلى نهجها الجميل سارت صاحبة السمو الأميرة نوره تزرع البسمة في وجوه الناس وتنشر الخير في كل مكان مقدمة نموذجاً حياً للإنسانية ، والعطاء غير المحدود ، وظلت الأميرة نوره تواصل الأدوار الإنسانية النبيلة التي ورثتها من والدتها وأم المجتمع السعودي الأميرة صيته ومن رجل الإنسانية الأول – المغفور له بإذن الله – مليك الخير والإحسان عبد الله بن عبد العزيز ولازالت من خلال عضويتها بجائزة الأميره صيته للتميز الاجتماعي مظلة مبادرات خيريه بعيدا عن الاضواء وهي التي ظلت على الدوام تعمل ، ان سمو الأميره نوره مدرسة في العطاء وتميزها الإنساني لآياتي من فراغ، فآلاف المواقف تشهد على تلك المواقف .