محمد محمد نور: دبي
وضع تقرير جذب الكفاءات الذي يصدره مركز (آي.إم.دي ) سنوياً دولة الإمارات العربية المتحتدة في المرتبة العاشرة عالمياً في العام 2016م ، و وفقاً للتقرير ذاته احتلت الإمارات المركز العشرين في قائمة تصنيف جذب واستقطاب الكفاءات العالمية بعد تسجيلها 77.6 نقطة على سلم الترتيب الذي يضم 61 دولة . كما احتلت الإمارات المركز التاسع في نسبة الأشخاص المتعلمين وحافظت على المرتب الرابع عشر ضمن مؤشر جودة الحياة متقدمة 8 مراكز عما كانت عليه في العام 2011م ، و واصلت الإمارات تقدمها في اجمالي جمع النقاط مسجلة 68.6 نقطة لتحل في المركز 26 عالمياً متخطية في ذلك عدداً من دول الاقتصاديات الكبرى مثل فرنسا واليابان وإسبانيا وتركيا، فضلاً عن تقدمها للمركز 14عالمياً على المؤشر الفرعي الخاص بالبنى التحتية للصحة، كما احتلت الدولة المرتبة11عالمياً في التدريب المهني بجانب احتلالها المرتبة 22 عالمياً على مستوى الأمن الشخصي وحقوق التملك ، والمرتبة الخامسة في التصنيف الخاص بكفاءة الوافدين الموجودين في الدولة، والمرتبة 6 عالمياً من حيث كفاءة وخبرات المديرين التنفيذيين، والمرتبة السادسة عالمياً في تنافسية المناصب العليا وتقدمت إلى المرتبة 12 ضمن التصنيف الخاص باستقطاب وتدريب الكفاءات، و سبع درجات في سلم تصنيف تحفيز الموظفين العاملين بالشركات والمؤسسات العامة لتحتل المركز الثالث عشر .
تصنيف مستحق
في تعليقه على هذا التصنيف العالمي اعتبر مدير مركز التدريب بجامعة نجران د. عبد الرحمن القرشي أن هذا وضع مستحق بالنسبة لدولة الإمارات العربية المتحدة مشيراً إلى ما حققته من انجازات غير مسبوقة في كل المجالات خاصة على صعيد برامج الحكومة الإلكترونية وانسياب الإجراءات الحكومية بصورة أقل أن يوجد لها مثيل حتى في دول العالم المتقدم – حسب قوله – ويرى القرشي أن دولة الإمارات بتركيزها على بناء الإنسان وتوسيع دائرة الفرص أمام المواطنين والمقيمين استطاعت أن تؤسس لدولة مفتوحة للجميع ومن هنا أصبحت أرضاً جاذبة للاستثمارات والأموال من جميع انحاء العالم ليس هذا فحسب – والحديث لدكتور القرشي – بل أن معدلات الشفافية التي تتمتع بها مؤسسات هذه الدولة ومستوى الرقابة الإدارية والمالية وتطبيق قاعدة الرجل المناسب في المكان المناسب جميعها عوامل ساهمت بصورة مباشرة فيما تعيشه الإمارات نهضة شاملة في كل المجالات وخلص إلى أن دولة بمثل هذه المواصفات تستحق ترتيب أفضل من ذلك ، وثمن القرشي الدور الكبير الذي تبذله قيادات الدولة في الإمارات العربية المتحدة وحرصها على المتابعة لكل صغيرة وكبيرة .
هجرة الأموال
وفي سياق مماثل صنف تقرير الثروات العالمية وهجرة أصحاب المداخيل العالية للعام 2017م الذي تصدره سنوياً مؤسسة ( نيو وورلد ولث ) صنف دولة الإمارات العربية المتحدة بين الدول الأكثر تفضيلاً لهجرة الثروات من جميع أنحاء العالم بينما احتلت أستراليا صدارة قائمة أكثر الدول استقطاباً لأصحاب الثروات.وأكد التقرير أن الإمارات تستقطب سنوياً أعداداً متزايدة من أصحاب الثروات حول العالم، بجانب دول مثل نيوزيلندا وكندا، فيما أظهر أن فرنسا وتركيا والبرازيل كانت أكثر 3 دول هاجر منها أصحاب الثروات إلى الدول المذكورة.
… يرى الإعلامي أيوب شكري أن وضوح الرؤية والمصداقية من العوامل الأساسية وراء هذا التصنيف المتقدم لدولة الإمارات في سلم الجاذبية الاقتصادية موضحاً بأن المستثمرين يبحثون دائماً عن البلدان الأكثر أمناً وشفافية في جميع معاملاتها وكل هذه المواصفات متوفرة في الإمارات بصورة عامة ودبي على وجه الخصوص أضف إلى ذلك السياسة الحكومية المرنة لجميع انواع الاستثمارات والتسهيلات المقدمة من كافة الجهات ذات الاختصاص لأصحاب الأعمال ورؤوس الأموال بجانب ما يحظى به المستثمر من احترام وتسامح ومعاملة يقل نظيرها في كل بلدان العالم ومن هنا جاء التميز حتى اصبحت الإمارات القبلة الاستثمارية الأولى في المنطقة والإقليم على حد سواء، ويضيف قائلاً : ( ونحن كمواطنين نفخر بهذه المكانة الرفيعة التي تحتلها دولة الإمارات العربية حتى اصبحت نموذجاً يحتذى ليس على مستوى الاستثمارات وحسب بل وعلى صعيد الأمن والأمان والتعايش المتحضر لجميع المواطنين والمقيمين على أرضها ).