المصدر: وام
عكس ” الخنجر الإماراتي المزخرف ” بنقوش مستوحاة من الثقافة العربية جماليات الموروث الإماراتي الأصيل إذ يعتبر رمزا للعزة والرجولة والشهامة والقوة.
و الخنجر الإماراتي يعد مصدرا للقوة عند الرجال و جزءا من اللباس التقليدي إذ يوضع فوق الرداء بعد تثبيته بحزام من الجلد.
و ظهرت أقدم صورة للخنجر الإماراتي في عام 1904 وتعود للشيخ زايد الأول و التقطها رحالة ألماني بجانب قصر الحصن فيما ظهر أقدم فيديو للخنجر الإماراتي في مدينة دبي و يعود للشيخ سعيد بن مكتوم آل مكتوم في عام 1937.
و جاءت بدايات ظهور الخنجر بهدف الدفاع عن النفس حتى أصبح جزءا من زي الرجل الإماراتي ويختلف في تصميمه عن باقي الخناجر المستخدمة في شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام من حيث التصميم والمقاسات والأشكال والمواد المستخدمة.
و يروي عبدالله ثاني المطروشي صاحب متحف “بيت الخناير” لوكالة أنباء الإمارات “وام” أسرار صنع الخنجر الإماراتي والمواد المستخدمة والزخارف والنقوش التي تزينه .. وقال :” المواطنون الإماراتيون يفخرون بخناجرهم الموروثة لما تعكسه من قيمة تاريخية تتجلى في نقوشها وزخارفها التي تزهو بعبق الماضي الأصيل” .
و أضاف : ” الخنجر الإماراتي يتميز عن غيره من الخناجر من حيث المقاسات والنقوش المستخدمة والارتفاعات إذ تتكون أجزاؤه من قرون الحيوانات كقرن وحيد القرن الذي يعد من أثمن القرون .. وبعد صدور المنع الدولي حماية لهذا الحيوان المهدد بالانقراض تم استبداله بقرن الجاموس الهندي المسموح به دوليا و الذي لا يؤثر استخدامه على جماليات الخنجر الإماراتي ويزخرف بالفضة أو بالذهب”.
وأوضح المطروشي أن النصل يصنع عادة من الحديد فيما يصنع غمد النصل من قطعة خشبية مغطاة بالجلد الطبيعي وتزين بخيوط فضية أو ذهبية تطرز بأشكال هندسية جمالية بينما تتم صناعة ” الحزام ” من الجلد أو القطن ويزين بالتطريز و يربط به من خلال الحلقات المثبتة بـ”الغمد”.
وأكد المطروشي أن صناعة الخنجر حرفة تراثية عريقة تحظى باهتمام رسمي وقال :” نهدف من خلال المشاركات في المعارض التراثية إلى إعادة إحياء موروث صناعة الخناجر في الإمارات واستدامتها”.
ويعرض ” قصر المويجعي ” في مدينة العين أفضل الخناجر الموجودة في الدولة من حيث التصميم والمصنوعة من الذهب و أجود أنواع الأحزمة والقطن والتطريزات والذي يعود إلى منتصف ستينيات القرن الماضي.
وتختلف مسميات الخناجر وفقا لكل دولة إذ يسمى في الإمارات ” الخنير” و بلاد الشام ” الشبرية” و اليمن ” الجنبية ” و عمان ” الخنجر”.
ويعد الخنجر من أقدم الأسلحة التي اشتهرت بها شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام و تنافس صُناعها في إظهار مهاراتهم الفنية في نقش وزخرفة هذه الخناجر التي تحمل مميزات وخصوصيات كل منطقة من المناطق العربية.