علي اليامي
.. حقا من احبه الله أحبه الناس .. إنها نعمة يهديها المولى عز وجل لمن يشاء من عباده .. تجلت هذه المحبة في اسمى معانيها خلال عزاء الراحل المقيم صاحب السمو الملكي الامير بندر بن عبدالعزيز – رحمه الله واسكنه فسيح جناته- جموع تقاطرت صوب مكان العزاء جماعات و أفرادا وجميعهم يكسوهم الحزن و الأسى على هذا الفقد الكبير لكل ابناء المملكة .. جاءوا إلى هناك وهم يرفعون اكف الدعاء صادقين سائلين للراحل المغفرة والرحمة ومقدمين خالص المواساة لأبنائه الكرام وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض .. إن الراحل المقيم بندر بن عبدالعزيز – رحمه الله – ظل طيلة حياته ومازال موضعا لاجتماع القلوب محبا للخير لذلك بكته السعودية في جميع مناطقها ومحافظاتها ومراكزها وفي الارياف والحواضر ترحم عليه الكل داخل المملكة وخارجها لأنه كان رجلا استثنائيا في كل شئ ومحل احترام وتقدير رغم انه خارج المناصب .. نعم كان الفقيد يملك رصيدا هائلا من المحبة لدى السعوديين داخل الأسرة المالكة وبين عامة المواطنين لانه كان وطنيا مخلصا وانسانيا بدرجة الإمتياز لذلك لاغرابة أن نشاهد هذا العدد الضخم من المعزيين طيلة الاسبوع الماضي وحتى هذه اللحظة . رغم رحيله المر الا أن عزاءنا في وجود أبنائه الأبرار وفي مقدمتهم الأمير فيصل الذي سعدت بالتعرف على سموه عندما كان أمير على منطقة القصيم فقد لمست في الرجل كل صفات القيادي الناجح والمسؤول المتمكن الذي يدخل القلوب دون استئذان ويعرف كيف يتعامل مع الجميع بروح المحبة واللين والتقدير فنال رضا الجميع ومازال يواصل في طريق والده الراحل المقيم بندر بن عبدالعزيز.
.. مرة اخرى اجدد التعازي الخالصة للقيادة الرشيدة ولجميع ابناء الراحل المقيم وكل مواطني مملكتنا الحبيبة ونسال الله تعالى أن يسكنه فسيح جناته مع النبيين و الصديقين و الشهداء والصالحين وان يوفق ابناءه على الخير.