احمد الرسيبي : اليمن
أعلن محافظ عدن السابق عيدروس الزبيدي عن تشكيل مجلس سياسي انتقالي يضم 24 عضواً لإدارة شؤون الجنوب اليمني داخلياً وخارجياً وعين بن بريك نائباً له كما تضمن إعلان تشكيل المجلس خمسة من محافظي المحافظات الجنوبية وعدد من الأسماء المعروفة بالحراك الجنوبي أبرزها : لطفي شريف ، و محمد الحالمي ، و ناصر الخبجي ، وأحمد حامد لملس ، و سالم عبد الله السقطري ، وفضل الجعدي ، والشيخ صالح بن فريد العولقي ، وأحمد عبد الرب النقيب ، و لطفي شطارة ، وعلي الشيبة ، وناصر السعدي ، وسهير علي أحمد ومجموعة أخرى من القيادات الجنوبية الناشطة .
وفي أول تعليق على هذه الخطوة قال مستشار رئيس الجمهورية مختار الرحبي إن اليمن أصبح بين مجلسين سياسين واحد في الشمال برئاسة صالح الصماد وآخر في الجنوب يقوده محافظ عدن المقال عيدروس الزبيدي واصفاً لهذه المجموعة بالمتمردين ، وفي السياق عينه دعا مصدر قبلي الرئيس منصور هادي إلى تحديد موقفه من هذا الإنقسام مؤكداً على أن ما يجري في الجنوب ليس انقلاباً بل هو استعادة لحقوق مسلوبة – حسب قوله ، وفي الإتجاه ذاته أوضح الدكتور أحمد القيس المقيم في دولة ماليزيا أن ما يجري حالياً من حالات انقسام في اليمن أمر طبيعي في ظل سياسات الفشل والظلم التي لحقت بأهل الجنوب وأكد على أن الانفصال حدث فعلياً من خلال بيان الزبيدي وقال إن عودة عدن إلى ما أسماه بمظلة بدائرة الظلم مستحلية واستبعد أن يحدث إلى تحرك من جانب الرئيس هادي اختلافاً في الوضع الحالي . من جهة اخرى استقبل الرئيس الشرعي المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ،اليوم، المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر.
وحسب وكالة سبأ فقد ،رحب الرئيس بالمبعوث الأممي..مستعرضاً جملة الخطوات والتنازلات التي قدمتها الحكومة في مسارات السلام ومحطاته المختلفة بغية حقن الدماء اليمنية ووضع حداً للمعاناة التي يتجرعها الشعب اليمني جراء الحرب الظالمة للقوى الإنقلابية التابعة للحوثي وصالح ومن يساندهم.
ولفت رئيس الجمهورية إلى التعاطي الإيجابي الذي قدمته الحكومة على الدوام إتساقاً وإنسجاماً مع المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل والقرارات الأممية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار رقم 2216.
وأشار إلى تعنت الإنقلابيين وعبثهم بموارد الدولة حتى إفلاس البنك المركزي قبل نقله إلى العاصمة المؤقتة عدن ..لافتاً إلى ان المليشيا الإنقلابية لا زالت الى اليوم تجني موارد الضرائب والجمارك وشركات الإتصالات وصناديق التقاعد وغيرها لمصلحة مجهودهم الحربي وتجرع المواطن في المحافظات التي تحت سيطرتها صنوف الذل والمهانة وإستجداء إستحقاقاتهم وهذا مايتطلب ضغط المحتمع الدولي لإيقاف ذلك العبث وتوريد الموارد كاملة للدولة والتي بدورها تقوم بمسؤوليتها تجاه أبناء الوطن كافه.
من جانبه أكد المبعوث الأممي إلى اليمن حرصه الدائم نحو السلام في اليمن وتحقيق الأمن والإستقرار الذي يستحقه الشعب اليمني ..متمنياً ان تضع الحرب أوزارها وتعود اليمن موحده وفاعله في إطار محيطها.
وجدد ولد الشيخ الحرص على إيلاء الجوانب الإنسانية والإغاثية الإهتمام الملحوظ إستجابة لدعوة المنظمات الدولية والمجتمع الدولي ولمصلحة السلام بصورة عامة.