الجودة : التحرير
ردود فعل غاضبة من دول عربية وإسلامية وأجنبية ومنظمات عالمية أعقبت القرار الذي أتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الذي أعترف بالقدس الموحدة عاصمة للدولة اليهودية وأعلن من خلاله نقل السفارة الأمريكية إلى القدس. وفي الأثناء خرجت مظاهرات في الضفة الغربية وقطاع غزة وتركيا والأردن ومصر مستنكرة الموقف الأمريكي. واعلنت المملكة العربية السعودية عبر بياناً استنكر فيه إعتراف الرئيس الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة الولايات المتحدة إليها وأشار البيان إلى أن المملكة سبق أن حذرت من العواقب الخطيرة لهذه الخطوة التي وصفها بغير المبررة وغير المسؤولة معرباً عن أسفها عن هذه القرار الذي يمثل إنحيازاً كامل ضد حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والثابتة في القدس وتجاهل تام للقرارات الدولية في هذا الخصوص وإن هذا القرار لن يغير حقوق الشعب الفلسطيني في القدس وأنها تمثل تراجعاً واضحاً عن جهود عملية السلام. ودعا البيان الحكومة الأمريكية إلى التراجع عن هذا الإجراء والإنحياز إلى الإرادة الدولية وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة عبر إيجاد حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة والمبادرة العربية .
وكان الرئيس الأمريكي قد أعلن مساء أمس الأربعاء إعترافه بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل وقرر نقل سفارة الولايات المتحدة إليها خلال ستة أشهر وقال ترمب إن هذا الإعتراف تأخر كثيراً وإن إسرائيل دولة ذات سيادة ولها الحق أن تكون لها عاصمة مثل أي دولة أخرى مؤكداً تمسكه بحل الدولتين مشيراً إلى أن القدس يجب أن تبقى مكاناً يتعبد فيه اليهود والمسيحيون والمسلمون.