علي اليامي: دبي
لم يعد الحديث عن رفض السوادن الجديد لارهاب الاخوان وتداخل المحركات الارهابية مثل تركيا وقطر وايران مخصص للتكهنات بل دخل حيز التنفيذ الفعلي عبر رسائل رسمية فقد بات شبه مؤكد أن أنقرة ستفقد حظوظها في الاحتفاظ باتفاقيات ذات قيمة أبرمتها مع حكومة سابقة متهمه بالفساد ومطالبة دوليا بقضايا عديدة وخاصة ما تعلق باتفاقيات تهم قطاعات الزراعة والنفط والسكك الحديدية، وذلك بعد خسارة المشروع العملاق في جزيرة سواكن على البحر الأحمر نتيجة تخبط اوردوغان وبحثه عن دور تحت مظلة الاخوان المرفوضة قطعا في العالم اجمع وفيما تتعمد أنقرة عدم إظهار أي موقف تجاه القيادة الجديدة في السودان كونها تعيش في صدمه نتيجة الواقع للسوادن الجديد الذي يرغب في عودة السودان لوضعه الطبيعي بعيدا عن محور تركيا وقطر وايران
وكشفت مصادر تركية أن رجال أعمال نافذين من محيط الرئيس التركي أبلغوا مقربين منهم بأنهم باتوا ينتظرون أنباء سيئة قادمة من الخرطوم، وأنها تخص إلغاء الاتفاق المبرم مع السودان بشأن الاستثمار في المجال الزراعي.
وفيما يكتفي الرئيس التركي بتصريحات عامة عن العلاقة مع السودان، فإن مؤشرات كثيرة تقول إن المجلس الانتقالي الجديد في السودان يتجه إلى تنفيذ رغبة الحراك الشعبي بشأن إلغاء الامتيازات الاقتصادية والعسكرية مع أنقرة التي لم تنجح إلى الآن في تجاوز حالة الصدمة ولم ترسل وفدا لاستكشاف مواقف القيادة الجديدة في السودان.