دبي: متابعات
أكدت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم قوة ومتانة العلاقة التي تجمع دولة الإمارات بشقيقتها المملكة العربية السعودية التي تستند إلى الأخوة والتضامن والمصير المشترك ضاربتين أروع الأمثلة من خلال الدور التاريخي الذي تقومان به للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.
فتحت عنوان “معاً بإصرار” قالت صحيفة الاتحاد إن الإمارات والسعودية تقفان بقوة وإصرار في خندق واحد، فالعلاقات بين البلدين الشقيقين تاريخية وراسخة وممتدة بين شعبيهما، وستبقى كذلك مستندة إلى الأخوة والتضامن والمصير المشترك، إضافة إلى الإرادة السياسية، مشيرة إلى أن هذا ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، خلال لقائه في مكة المكرمة، أمس، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمير محمد بن سلمان آل سعود.
وأضافت أن وحدة المصير والهدف، تجمع أبوظبي والرياض، فقد وقفتا سوياً يداً بيد في التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، ومنعتا بجهودهما ودعمهما للشرعية اختطاف اليمن، في الوقت الذي تقدم فيه الدولتان شتى صنوف المساعدات والمشاريع لإحداث التنمية في المدن اليمنية، ومساعدة سكانها تعليمياً وصحياً وغذائياً.
وأوضحت الصحيفة أن السعودية تلعب دوراً تاريخياً في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، يعززه ثقلها ومكانتها الدوليان، ومن هنا جاءت ثقة المجتمع الدولي بجهودها السياسية المتواصلة حتى يستتب الأمن وتنعم الشعوب بالرفاه، ووقف معاناة الشعب اليمني الذي يئن جراء الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران، على الشرعية.
واختتمت بالقول إن التهديدات في المنطقة، واحدة، زعزعة الأمن والاستقرار والتدخلات الخارجية في شؤون الدول، وكان آخرها زرع الفتنة بين أبناء اليمن، بعد اندحار قوى الميليشيات الانقلابية على الأرض، لكن الأطراف اليمنية أوعى من أن تنساق وراء تلك الأكاذيب، وستغلِّب المصلحة المشتركة، خاصة بعد فتح الباب مشرعاً للأطراف للحوار في المملكة.
من جانبها قالت صحيفة البيان تحت عنوان “الإمارات والسعودية في خندق واحد” إن دولة الإمارات جددت موقفها الحازم ضد محاولة اختطاف اليمن، ووقوفها إلى جانب الشعب اليمني الشقيق وكل ما يحقق مصالحه في حاضره ومستقبله، داعية الأطراف اليمنية المتنازعة في عدن إلى تغليب لغة الحوار والعقل ومصلحة اليمن.
وأضافت أن الإمارات شددت ـ خلال الزيارة المهمة التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أمس إلى المملكة العربية السعودية على وقوفها مع السعودية، بقوة وإصرار، في خندق واحد لمواجهة القوى التي تهدد أمن دول المنطقة وحق شعوبها في التنمية والتقدم والرخاء ..مشيرة إلى أن سموه أكد توافق البلدين على مطالبة الأطراف اليمنية المتنازعة بتغليب لغة الحوار والعقل ومصلحة اليمن، معرباً عن تقديره الكبير للحكمة التي أبدتها المملكة العربية السعودية في دعوة الأطراف اليمنية في عدن إلى الحوار في المملكة، حيث إن هذه الدعوة تجسد الحرص المشترك على استقرار اليمن، وتمثل إطاراً مهماً لنزع فتيل الفتنة وتحقيق التضامن بين أبناء الوطن الواحد، لأن الحوار هو السبيل الوحيد لتسوية أية خلافات بين اليمنيين.
واختتمت بالقول إنه بهذه التصريحات الواضحة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان فإن الإمارات أكدت متانة وصلابة العلاقات مع المملكة العربية السعودية الشقيقة، باعتبارها انعكاساً للإرادة السياسية لقيادتي البلدين الشقيقين وما يجمع بين شعبيهما من روابط الأخوة ووشائج المحبة والتقدير ..كما بينت بشكل جلي لا يقبل التأويل أن هذه العلاقات تستند إلى أسس راسخة ومتجذرة من الأخوة والتضامن والمصير المشترك.
من ناحيتها وتحت عنوان “علاقة تخلق تاريخاً جديداً” قالت صحيفة الخليج إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يزور جدة في منتصف أيام العيد، وهدفه المشترك مع القادة السعوديين تحقيق العيد في كل الأيام، مشيرة إلى أن هذه المعادلة ليست مستحيلة ما دامت القلوب المخلصة تنبض بكلمة الحق، وما دامت النيات الخالصة تضع كل قول على محك كل فعل، وفي ذروة اللقاء استخلاص منتهى الخلاصات: العلاقة بين دولة الإمارات والمملكة تجاوزت وتتجاوز الأطر المعهودة والمتوقعة في تاريخ العلاقات بين الدول، فهذه علاقة تخلق، بهبات ومواهب أصحابها، تاريخاً جديداً.
وأضافت: علاقة تصنع تاريخاً جديداً ..هذا هو العنوان باختصار، وقد اشتغلت عليه الإمارات والسعودية طويلاً وعميقاً بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حتى وصلت إلى هذا المستوى المتفرد الرفيع.
وأوضحت الصحيفة “اشتغل على تطوير العلاقة وسط ظروف إقليمية ودولية مشاكسة أخضعت إخضاعاً للإنصات إلى صوت الأخوة والعاطفة والعمل المشترك المخطط له جيداً بين أبوظبي والرياض، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأخوه الأمير محمد بن سلمان آل سعود ولي العهد السعودي، وها هو داني القطوف مكتمل الثمار، وما يأتي في ظل اللقاءات المستمرة أجمل، وما يتحقق من خلال لجنة التنسيق أفضل وأكمل”.
وذكرت “وكما عبر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان فأحسن، الإمارات مع السعودية نحو تحقيق أمن واستقرار وتنمية ازدهار المنطقة، والإمارات تقدر السياسة السعودية التي تنتصر لخيار الحكمة وتميل إلى لغة الاتزان، فعلى الأطراف المتنازعة في اليمن وفي عدن تغليب اللغة نفسها، ومواجهة الخلافات عبر التفاوض والحوار”.
وخلصت الصحيفة إلى القول “هذه علاقة هي العنوان، وهذه علاقة عنوانها التعاون والتنسيق والتشاور حول قضايا المنطقة والعالم، وفي طليعة ذلك قضية اليمن، خصوصاً كلما استجد فيها مستجد ..هذه علاقة يمهد لها تاريخ التقارب والتأسيس، لكنها، بعزائم ومكارم الكبار، تخلق تاريخاً جديداً”.