المهندسة الجيولوجية هيلانة صالح النجار
تزخر المملكة الهاشمية الأردنية بعدد هائل من الثروات الطبيعية المهدرة في باطن الأرض وظاهرها إلا أن الاهمال الذي تبديه الدولة حيال هذه الثروات يجعل منها فاقدة القيمة الاقتصادية ويعكس النظرة السلبية لدى كثير من المسؤوليين تجاه الاستثمار. وتعتبر التكوينات الجيولوجية الفريدة على امتداد أرض الأردن من أهم تلك الثروات المهملة حتى الآن بل أن عدد من المستثمرين العرب والأجانب قد فشلوا في هذا المجال بسبب النظرة القاصرة التي تميز هؤلاء المسؤولين في هذا الخصوص، ولعل الصخور الزيتية خير مثال على ذلك.
صخور زيتية
تشكل الصخور الزيتية واحدة من أهم التكوينات الجيولوجية في الأردن ضمن السجلات الصخرية المنتئرة على أرض المملكة التي يمكن أن تشكل مصدراً اقتصادياً مهماً إن تم استغلالها على الوجه المطلوب. وتكمن أهمية هذه الصخور في احتوائها على نسب عالية من المواد العضوية وتماثل الحجر الكلسي الصلب والرخام. ويتطلب الوصول إلى هذه الصخور إزالة طبقات من الصخور الأخرى ذات القيمة الاقتصادية العالية الأمر الذي يجعل استخراج الصخور الزيتية عمليات مركبة لإنتاج مجموعة من المواد ذات القيمة الاستثمارية من بينها طبقات الفوسفات، إضافة إلى ذلك يمكن استغلال مخلفات الصخر الزيتي لتوليد الكهرباء والمحروقات هذا ناهيك عن إمكانية استخدامه في مواد البناء أو استعماله كمادة ثانوية في عدد من الصناعات الأخرى كما هو متعارف عليه في كثير من بلاد العالم.