علي اليامي : دبي
يترقب العالم هذه الأيام موعد إنعقاد القمة العربية الإسلامية – الأمريكية التي تستضيفها العاصمة السعودية الرياض يومي العشرين والحادي والعشرين من شهر مايو الحالي ، وتؤكد الأوساط السياسية والإعلامية في جميع أنحاء العالم أن مخرجات هذا القمة من شأنها أن تدفع بعيداً بمستوى الشراكات الإقتصادية ، والامنية وتفتح الطريق أمام العمل الدولي المشترك من أجل الإنسان في كل مكان ، ومن المنتظر إن تحقق القمة أن تحقق القمة العربية الإسلامية – الامريكية الشعار المرفوع ( رؤية واحدة – سوياً نحقق النجاح ).
قمم ثلاث
القمة المنتظرة سوف تشهد انعقاد ثلاث قمم متزامنة مع زيارة الرئيس الأمريكيي دونالد ترمب إلى المملكة العربية السعودية في مقدمتها قمة خاصة بين الولايات المتحدة والمملكة إضافة إلى قمتين أخريتين تجمعان الرئيس الأمريكي وقادة من مجلس التعاون الخليجي والدول العربية والإسلامية ، ويرى المراقبون أن هذه القمم الثلاث سوف العلاقات التاريخية والمصالح المشتركة بين جميع الأطراف المشاركة في هذه اللقاءات المباشرة لقادة وزعماء الدول من شأنها أن تعزز الجهود المشتركة في التعاطي مع كافة الملفات المطروحة في هذا التجمع الاستثنائي خاصة فيما يلي محاربة الارهاب والقضايا الاقتصادية والأمنية .
قمة سعودية – أمريكية
وفي المقابل فإن القمة السعودية – الأمريكية التي ستجري بين الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الأمريكي دونالد ترمب – حسب هؤلاء المراقبين – سوف تفتح مزيداً من الفرص أمام الجانبين لتقوية الروابط التاريخية ودعم الروابط السياسية والأمنية والاقتصادية وتوفير قاعدة جديدة للمصالح المشتركة بين البلدين في إطار التعاون الثنائي ، ويتوقع أقتصاديون أن تسفر اللقاءات بين ترمب وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز عن مكاسب ضخمة فيما يخص إعادة النظر في كثير من الملفات المتعلقة بالأمن ، والاستثمار ، والمواقف السياسية الخاصة بما يجري في المنطقة العربية حالياً وهذا من شأنه أن يزيد من حجم التعاون المشترك بين واشنطن والرياض للقيام بأدوار فاعلة تجاه القضايا العربية والإسلامية والدولية .
برامج مصاحبة
بعيداً عن اللقاءات السياسية المباشرة يشمل نشاط القمم العربية الإسلامية – الأمريكية عدداً من الفعاليات والبرامج المصاحبة من بينها نعقاد مؤتمر ( مغردون 2017م ) الذي سيشرفه الرئيس ترمب وجلالة الملك عبد الله الثاني عاهل المملكة الأردنية الهاشمية بجانب الرئيس التنفيذي لموقع التواصل الاجتماعي تويتر جاك روسي و وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، ومالالا يوسفازي، والشيخ عبد الله بن زايد وعدد آخر من القادة المشاركين في القمة ويهدف المؤتمر إلى تقديم صورة حية لكيفية مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف في العالم ، ويتزامن هذا المؤتمر مع افتتاح المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف الذي يعمل على نشر ثقافة التسامح ودعم الحوار الإيجابي ، و منتدى الرياض لمكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب الذي ينظمه مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية في حضور نخبة من الباحثين ومراكز الدراسات والبحوث برعاية التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب.
ومن البرامج المصاحبة للقمة – أيضاً – تنظيم معرض المملكة الموازي الذي يحتوي على نماذج من الفن السعودي المعاصر ويشارك فيه عدد من المبدعين والفنانين السعوديين ويهدف إلى شجيع التعاون الثقافي بين البلدين وتقديم صورة بصرية حقيقية عن المملكة وإرثها الحضاري والثقافي.
وستشهد أيام القمة انعقاد منتدى الرؤوساء التنفيذيين الذي سيجمع قادة الاعمال في المملكة مع نظرائهم من الولايات المتحدة الأمريكية ويسعى هذا المنتدى إلى تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين وتذليل كافة الصعوبات التي تقف أمام هذه العلاقات التالريخية .
زيارة خاصة
خلال اليوم الأول من وصوله إلى المملكة يسجل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب زيارة إلى مركز الملك عبد العزيز التاريخي ليقف مع الوفد المرافق له على الإرث الحضاري والثقافي للدولة السعودية ومساهماتها العظيمة في نشر القيم الإسلامية في كل أنحاء العالم ثم يتوجه بعدها قصر المربع لتناول وجبة عشاء تقليدية حسب البرنامج المعد لزيارته.