علي اليامي : الرياض
أتاحت لي الزيارة التي قام بها الوفد السعودي بقيادة عضو مجلس الشورى السابق الدكتور عبد الرحمن المشيقح بمناسبة تدشين كتابه ( عقود في حوار) إلى دولة الإمارات العربية فرصة ماسية للوقوف على مجموعة من الإنجازات المبهرة والوقوف عن قرب على عدد من الصروح والمؤسسات كان من بينها زيارة إلى الكلية الجامعية للأم والعلوم الأسرية بإمارة عجمان. وهنا قصة نجاح تربوي وتعليمي آخر يجسد مدى إهتمام دولة الإمارات بتأهيل الفتيات وتسليحهن بالمعرفة من أجل بناء اجتماعي متماسك يقوم على أسس علمية مدروسة. أطلع أعضاء الوفد أثناء الزيارة على تفاصيل العمل في هذه المؤسسة التعليمية المهمة. وهنا نقدم بعض التفاصيل عن هذه الزيارة وملامح من هذه الكلية المتفردة في مجالها.
بطاقة مهنية
الكلية الجامعية للأم والعلوم الأسرية مؤسسة أكاديمية أهلية خاصة تعمل ضمن منظومة التعليم العالي الإماراتي وتتمتع بالشخصية الإعتبارية المستقلة وتعمل من اجل تحقيق أهداف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بدولة الإمارات العربية المتحدة وهي ذات أداء أكاديمي وإداري مؤسسي يستند إلى أنظمة وإجراءات محددة لخدمة أهدافها ويعتمد على الموضوعية والعدالة لتحقيق الاستقرار والنمو والتطور. هكذا تقول بطاقة تعريف هذه المؤسسة.
غايات وأهداف
تعمل الكلية الجامعية على تحقيق مجموعة من الغايات والأهداف وترسيخ حزمة من القيم الاجتماعية والإنسانية عن طريق إعداد الفتيات إعداداً أكاديميا ومهارياً حت يتمكن من القايم بدورهن بكفاءة عالية بإعتبارهن أمهات الغد، كما تسعى الكلية إلى تنمية القدرات الإبداعية لدى الطالبات ومساعدتهن على التفكير والبحث والتحليل وفق أسس علمية حديثة إضافة إلى تدريب الطالبات على المهارات الاجتماعيه ومهارات الإتصال المختلفة و دعم وتشجيع أعضاء هيئة التدريس بالكلية على تأليف ونشر المراجع والكتب الجامعية في التخصصات القائمة بالكلية. كما تحرص إدارة الكلية على الإسهام في خدمة المجتمع من خلال عقد المؤتمرات والندوات والحلقات الدراسية بجانب العمل على توثيق الروابط العلمية والثقافية مع الكليات والجامعات والمؤسسات والهيئات العلمية ذات العلاقة.
نافذة حضارية
زيارة الكلية الجامعية للأم والعلوم الأسرية بعجمان كانت استثنائية بكل ما تحمل الكلمة من معان لأن هذا الصرح ليس مجرد مؤسسة تعليمية تقليدية بل هو نافذة حضارية متكاملة حيث تلمس منذ دخولك إلى الكلية بأنك أنتقلت إلى مساحة أخرى للإبداع التربوي، والتفرد العلمي، والمواكبة التأهيلية. كل شئ في هذه الكلية يجسد النجاح ويؤكد وضوح الرؤية لدى أصحاب القرار بدولة الإمارات. ولعلي كنت واحداً من سعداء الحظ أن هيأت لي هذه الزيارة ضمن من لمسوا هذا النجاح على أرض الحقيقة. هنا تشعر بعمل جاد يرمي إلى تحقيق أهداف اجتماعية نبيلة .. عميد الكلية الدكتور خليفة راشد الشعالي وجه مشرق ليس في الإمارات وحسب بل في جميع الوطن العربي. أقول ذلك وقد رأيت كيف أن الرجل يدرك العمل الكبير والحساس الذي يضلطع به، فهو نموذج نادر للتربوي المتمكن والإداري الناضج.. إنه الأب والأخ والصديق والمربي لكل منتسبات هذه الكلية الفريدة من نوعها على نطاق العالم أجمع ويساعده في هذه المهمة فريق متميز من المحاضرين والأساتذة والمربيات من أصحاب وصاحبات الخبرة في مجال العمل الأكاديمي والأداء التربوي المتفرد وعلى رأس هذه الكوكبة مسؤولة قسم الإعلام والعلاقات العامة بالكلية الأستاذة شروق سليم العايدي .. وهنا توقفت عند نموذج للمرأة الإماراتية المسلحة بالمعرفة والقدرة على التعامل المرن من أجل خدمة أهداف هذا المؤسسة التعليمية الراقية .. فهي بحق مثالاً حياً للتفاني والعمل الإيجابي وكذا حال جميع الأخوة والأخوات الذين تشرفت بلقائهم داخل مقر الكلية خلال هذه الزيارة المباركة.