الرياض – فهد القحطاني
شدد المدرب العالمي محمد العمري على أهمية التدريب في عالم اليوم و تناول الأسس والمبادئ العامة التي تقوم عليها الفلسفة التدريبية وضرورة تطبيق الأساليب الفاعلة لضمان النتائج الايجابية من البرامج المختلفة ، وأشار في حوار مفتوح مع ( الجودة ) إلى أن التدريب هو السبيل الأقصر نحو رفع القدرات وزيادة الخبرات واكتساب المهارات فإلى تفاصيل الحوار :
- بعد هذه الخبرة الطويلة في مجال التدريب كيف يصف المدرب محمد العمري المتدرب ؟
– بعبارة بسيطة أنا أعتبر التدريب أساس كل شيئ اليوم وغيابه يعني غياب المهارات وتدني القدرات في كل القطاعات بجانب أن التدريب يختصر الزمن ويوسع المدارك ويفتح أبواب المعرفة .
- هل يمكن أن نقول أن التدريب هو مرادف المعرفة ؟
– التدريب مرحلة متقدمة للتعليم فهو يمكن تشبيهه بفلاش آلة التصوير يضئ لك الجسم الذي تريد تصوره في جزء من الثانية وفي هذه اللحظة يتم التقاط صورة متكاملة التفاصيل حتى في الظلام .
– إذاً كيف يمكننا تحديد الأهداف العامة للبرامج التدريبية والرسائل التي تتضمنها ؟
– قبل كل شيئ لابد أن تنسجم أهداف التدريب مع الاحتياجات الفعلية للمجتمع وتتضمن الأهداف التقليدية وبرامج حل المشكلات بجانب الأهداف الإبداعية وعادة ما تتركز رسائل التدريب لتأصيل مجموعة من القيم تسعى إلى فك شفرات جميع المشاكل المهنية وتطوير الذات لذلك المدربون دائماً يقولون : ((اختر مِهنة تُحبها، أمنحها أفضل ما لديك، اغتنم الفرص التي تلوح لك، وكن أحد أفراد الفريق).
- حسب خبرتكم التراكمية ما الأسس المنهجية للبرامج التدريبية ؟
– بصورة عامة يجب أن تكون برامج التدريب ملتزمة بالنهج الإنساني وفق تخطيط محدد ودراسات تهدف إلى إحداث تغيرات إيجابية جوهرية لدى المتدربين من أجل تنمية وتحسين الكفاية الانتاجية للمنظمات والمؤسسات المستفيدة من هذه البرامج .
- استناداً على ما تقدم كيف يمكن قياس أثر التدريب على الانتاج ؟
– بلا شك أن التدريب على مختلف برامجه يستهدف بصورة أساسية زيادة معدلات الانتاج عن طريق مجموعة المهارات والقدرات التي يكتسبها المتدرب من هذه البرامج على المستوى النظري والعملي وهذا بدوره يؤدي زيادة إلى العطاء الايجابي وضمان جودة المردود الوظيفي وذلك من خلال تعرفه على أفضل النظم والحلول لكل المشاكل التي تواجهه أثناء العمل مما يساعد على تجنب الأخطاء المحتملة .
.
- ما توصيفك لأوضاع التدريب الحالية على مستوى المملكة العربية السعودية ؟
– التدريب أصبح جزء اساسياً داخل منظومة العمل في المملكة وباتت البرامج التريبية متاحاً للجميع سواء عبر المعاهد المتخصصة أو من خلال المراكز التدريبية المجهزة بكل التقنيات الداعمة للبرامج إضافة إلى سهولة الحصول على الاحتياجات التدريبية بجانب الانتشار الواسع لثقافة التدريب وأهمية زيادة القدرات في كل المجالات ، ويمكنني القول بأن أوضاع التدريب في المملكة حالياً تتقدم بصورة مرضية أن النتائج بدأت تؤتي أوكلها في كثير من القطاعات ولا توجد مشاكل تذكر في هذا الطريق في ظل الدعم المستمر من الدولة لبرامج التدريب وتبنيها للخطط الطموحة في هذا الخصوص .
- إذا تحدثنا عن تلك المشاكل ، ما هي الحلول الممكنة لتسجيل أعلى معدلات النجاح في هذا المجال ؟
– الحلول تكمن في مزيد من التدريب والأيمان الصادق ببرامج المنظمات التدريبية إضافة إلى توفير الإمكانات المادية اللازمة كلما طرأت الحاجة إلى ذلك وهذا ما تعمل عليه كثير من الجهات العامة والخاصة في المملكة ومن هنا يظهر الفارق بين المؤسسات وكما يقولون إن أردت معرفة مستوى مؤسسة ما فانظر إلى أين يقع التدريب في قائمة أولوياتها .
- المرأة المدربة مازالت تسجل غياباً على خارطة التدريب . ما ردكم ؟
– لا أعتقد بأن المدربة غائبة عن ساحة التدريب فهي موجودة ويتوافق دورها مع متطلبات التدريب في الوقت الحالي وهذا الدور النسائي يتطور يوماً بعد يوم فالتدريب لا يرتبط برجل أو مرأة بل هو ساحة مفتوحة للجميع وربما بعض التقاليد والثقافة المحلية وطبيعة المرأة تعوق بعض الشيئ من تقدمها في هذا المجال ولكن
- البعض يرى أن البرامج التدريبية التي تنظمها بعض المؤسسات الحكومية لا تتجاوز فائدتها الشهادة التي يتحصل عليها المتدرب بعد الفترة التدريبية . ما قولكم ؟
– كل مؤسسة حكومية أو خاصة تهتم لأن تكون رائدة في مجالها تسعى لتطوير وضمان كفاءة موظفيها على نحو مستمر، لذا فهي تحرص على حصول منسوبيها على برامج تدريبية لرفع كفاءتهم وتجويد أداءهم والشهادة التي يحصل عليها المتدرب من هذه الدورات دليل على أنه قد اكمل البرنامج وليس صحيحاً أنها لاتعنى استفادة المتدرب من الدورة التي قام بحضورها .
- التدريب جانب اساسي في رؤية المملكة2030 كيف تنظرون إلى الخطط المعلنة في هذا الخصوص ؟
– نعم رؤية 2030 ركزت على التدريب واعتبرته من المقومات الرئيسية للمساهمة في عملية البناء والتطور خلال المرحلة القادمة وخصصت الرؤية برنامج الملك سلمان في التنمية البشرية لهذا الغرض الذي يسعى لتطوير إدارة الموارد البشرية في الأجهزة الحكومية من أجل رفع الكفاءات وزيادة الانتاج عن طريق التدريب والتأهيل المستمر وبناء منصات رقمية وتوفير بيئة محفزة والتوزيع العادل للفرص
بطاقة مهنية
– محمد العمري .
– رئيس قسم التطوير المهني التطويري .
– مسؤول البرامج ومراكز التدريب التربوي .
– رئيس نادي التدريب والتطوير بمجلس شباب منطقة عسير.
– مستشار شخصي معتمد للكوتشينج و عضو الاتحاد العالمي لمحترفي الكوتشنج والاستشارات ومدرب الكوتشينج المعتمد دوليا ومحليا.
– مستشار مرحلة مراهقة و مدرب باعتماد المؤسسة العامة للتدريب التقني و المهني .
– مدرب معتمد في بناء الذات باعتماد الأكاديمية الدولية لتحليل الشخصية من خط اليد ( فرنسا ) .
– خبير تعديل السلوك بواسطة الخط و معالج الجرافوثيرابي .
– مدرب معتمد في التفكير الاداري .
– مدرب معتمد للتخطيط والتفكير الاستراتيجي .
– مدرب محترف باعتماد وزارة التربية والتعليم – الرخصة الدولية في التدريب ( كندا – فرنسا – بريطانيا ) و.
– شهادة(تدريب المدربين)والجمعية السعودية لعلم الاجتماع بجامعة الأمام محمد بن سعود الإسلامية .
– مدرب معتمد لدى العديد من مراكز التدريب وبيوت الخبرة العربية .