الجودة : محمد النعيمي – ا ف ب
اتفقت الولايات المتحدة وروسيا على وقف اطلاق النار في جنوب سوريا ابتداء من ظهر الاحد، بحسب ما اعلن وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف الجمعة في هامبورغ.
وقال لافروف “اليوم في عمان اتفق خبراء روس واميركيون واردنيون على مذكرة تفاهم لإقامة منطقة خفض تصعيد” في درعا والقنيطرة والسويداء، مؤكدا “سيطبق وقف لاطلاق النار في هذه المناطق ابتداء من ظهر التاسع من تموز/يوليو بتوقيت دمشق”.
وناقشت روسيا، حليفة الرئيس السوري بشار الاسد، هذا العام مع تركيا وايران إقامة اربع مناطق “خفض تصعيد” في سوريا.
ولم تثمر المفاوضات التي جرت في استانا هذا الاسبوع عن التوصل الى اتفاق حول حدود تلك المناطق والقوات التي ستقوم بدوريات فيها.
وقال لافروف ان قوات الشرطة العسكرية الروسية ستشرف على وقف اطلاق النار المقرر ان يبدأ الاحد “بالتنسيق مع الاردنيين والاميركيين”.
من جهته، رحب وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون بالاتفاق بين البلدين قائلا “انه أول مؤشر على أن الولايات المتحدة وروسيا قادرتان على العمل معا حول سوريا”.
وقد تم تحديد مناطق “تخفيض التصعيد” الثلاث الأخرى في ادلب ومحافظة حمص وجيب للمعارضة في الغوطة الشرقية.
وحول هذه النقطة، قال تيلرسون ان ترامب وبوتين “اجريا مناقشة مطولة حول مناطق أخرى في سوريا، حيث يمكننا أن نواصل العمل معا من اجل خفض التصعيد”.
وتقود الولايات المتحدة تحالفا دوليا منذ 2014 لقتال تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق المجاورة.
من جهته أكد وزير الدولة الاردني لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية محمد المومني الجمعة التوصل الى هذا الاتفاق بين الاردن والولايات المتحدة وروسيا في عمان.
ونقلت وكالة الانباء الاردنية الرسمية عن المومني قوله أنه “تم الاتفاق بين المملكة الأردنية الهاشمية والولايات المتحدة الأميركية وجمهورية روسيا الاتحادية اليوم على ترتيبات لدعم وقف اطلاق النار في جنوب غرب سورية، يعمل به اعتبارا من يوم بعد غد الاحد”.
واضاف أنه “وفقا لهذه الترتيبات التي تم التوصل إليها في عمان، سيتم وقف اطلاق النار على طول خطوط تماس اتفقت عليها قوات الحكومة السورية والقوات المرتبطة بها من جانب، وقوات المعارضة السورية المسلحة”.
واوضح المومني ان “الاطراف الثلاثة اتفقت على ان يكون وقف النار هذا خطوة باتجاه الوصول الى خفض دائم للتصعيد في جنوب سورية، ينهي الأعمال العدائية ويعيد الاستقرار ويسمح بوصول المساعدات الانسانية الى هذه المنطقة المحورية في سوريا”.
وخلص المومني ان “الدول الثلاث أكدت أن هذه الترتيبات ستسهم في إيجاد البيئة الكفيلة بالتوصل الى حل سياسي دائم للأزمة، كما أكدت التزامها العمل على حل سياسي عبر مسار جنيف وعلى أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2254) وبما يضمن وحدة سوريا واستقلالها وسيادتها”.