ناصر المبارك: وادي الدواسر
… في العام 1930م بدأ الرحالة الإنجليزي برترام توماس بصحبة عدد من المرشدين المعروفين رحلة استكشاف فريدة من نوعها داخل مجاهل صحراء الربع الخالي متحدياً الرمال وصعاب الصحراء الممتدة ، وكانت هذه الرحلة الأولى من نوعها في ذاك التاريخ ولم يعقبه في هذه المغامرة إلا مواطنه ويلفرد ثيسيجر في وقت لاحق . استطاع برترام خلال هذه الرحلة لقاء عدد كبير من مشايخ القبائل وتدوين تفاصيل الحياة في البيئة الصحراوية ، ثم جاء بعده ويلفريد معززاً هذه المعلومات ومضيفاً إليها بعداً جديداً حيث أكد من خلال ملاحظاته بأن صحراء الربع الخالي تعتبر كنزاً مجهولاً يخفي اسراراً عظيمة مشيراً في مدوناته إلى أن الربع الخالي يعتبر منجماً كبيراً لمادة الزجاج التي اعتبرها ويلفريد من أفضل أنواع الزجاج في العالم وقام حينها بجمع أنواع معينة من رمال صحراء الربع الخالي لا زالت محفوظة بالمتحف الإنجليزي في لندن حتى يومنا الحاضر . ويعتبر كتاب ( الرمال العربية ) من أشهر الكتب التي تناولت قصص الرحالة الأجانب في الربع الخالي .