التحرير : دبي
حظيت التصريحات التي أدلى بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أمام عدد من رؤوساء تحرير الصحف المصرية حول الأزمة اليمنية أثناء زيارته إلى القاهرة هذا الأسبوع بردود فعل واسعة لدى وسائل الإعلام العربية والأجنبية و المراقبين للأوضاع في المنطقة والتي أكد فيها سموولي العهد محمد بن سلمان على أن الحرب في اليمن قد شارفت على نهايتها بعد أن حقق التحالف العربي جميع أهدافه في إستعادة ودعم الشرعية وأنه يؤمن بقدرة الشعب اليمني في بناء الدولة وبسط الأمن والاستقرار في جميع أراضيها بعيداً عن النفوذ الأيراني وأدواته في المنطقة. وقال مدير جامعة مليبار الإسلامية والامين العام لرابطة العلاقات الهندية – العربية في كيرالا الدكتور حسين أبوبكر كويا مدوور إن عاصفة الحزم حققت غاياتها الأساسية بعد قضائها على العصابات الإجرامية المهددة للأمن العربي وتمكن جيش الشرعية من بسط سيطرته على 90% من الأراضي اليمنية وإعادة الأوضاع في البلاد إلى طبيعتها وتجريد المليشيات من الأسلحة الخطرة ومضى قائلاً بأن الحوثيين أصبحوا الآن محصورين في نطاق ضيق عند صعدة وعليهم القبول بالواقع الميداني والإنخراط في عملية السلام وتكوين الدولة المدنية تحت مظلة اليمن الموحد. وفي الإتجاه عينه أشاد الدكتور ماهر الزعلول ( المغرب ) بالدور الذي لعبه التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في دعم الحكومة الشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي بعد الإنتصارات التي حققها خلال الفترة الماضية وتمكنه من تأمين الملاحة الدولية في بحر العرب وخليج عدن وباب المندب و وضع حد للأطماع الإيرانية في المنطقة وقطع الطريق أمام ظهور ( حزب الله ) جديد في اليمن وأشار الزعلول إلى أن التحالف العربي كان قادراً منذ البداية على إنهاء هذه الحرب خلال فترة وجيزة إلا أنه لم يفعل ذلك خوفاً على أرواح المدنيين الذين استخدمتهم المليشيات الحوثية كدروع بشرية لتفادي الهجمات الجوية لقوات التحالف.
وكانت مصادر مطلعة قد تحدَّثت عن مفاوضات تجرى في الوقت الحالي في بين الحكومة الشرعية والحوثيين تحت إشراف التحالف العربي لوضع حد نهائي للحرب في اليمن وقالت المصادر إن المفاوضات قطعت شوطاً طويلاً في هذا الإتجاه وتوصلت إلى قرارات مهمة لإنهاء هذا الصراع الذي أستمر لأكثر من ثلاث سنوات مشيراً إلى إتفاق الطرفان على تكوين مجلس رئاسي مؤقت يضم في عضويته جميع المكونات السياسية والاجتماعية باليمن يستمر لمدة 12 شهراً كما نصت مسودة هذا الإتفاق على ضرورة إنهاء الدور الإيراني في البلاد وسحب المسلحين الحوثيين من مواقع التماس خلال 60 يوماً من التوقيع على هذا الإتفاق.