علي اليامي : دبي
حملت الصحف الإيطالية الصادرة أمس الاول ويوم امس موجات من الغضب والحسرة على خروج منتخب بلادها من التصفيات الأولية المؤهلة لكاس العالم في روسيا العام القادم وذلك بعد تعادله السلبي أمام المنتخب السويدي. وهذه هي المرة الأولى التي يغيب فيها المنتخب الإيطالي عن نهائيات كأس العالم منذ 60 عاماً. وأعتبرت الصحافة الإيطالية هذا الخروج المبكر (إهانة) لكل مواطن في البلاد. بل أن صحيفة (لا ستامبا) ذهبت أبعد من ذلك أعتبرت فشل المنتخب (نهاية العالم) ، وقالت إن ما جرى قفزة للوراء، فيما نشرت صحيفة (كورييري ديللا سيرا ) صورة للحارس المخضرم بوفون وهو يبكي وكتبت : ( من دون مونديال بعد 60 عاماً )، فيما أكتفت صحيفة (لاغازيتا ديللو سبورت) بكلمة (النهاية) على صفحتها الأولى مع صورة للحارس بوفون. وجاء عنوان الصفحة الأولى لصحيفة ( لا ريبوبليكا ) على النحو التالي : (خسارة الأتزوري .. المونديال من دون إيطاليا .. دموع بوفون: لقد فشلنا. وقالت صحيفة (توتوسبورت) إن إيطاليا لن تذهب إلى المونديال لأنها لا تستحق ذلك وإن الإهانة لا تطال فقط (جانبييرو) وإنما كل منظومة كرة القدم في إيطاليا. من جانبها قالت صحيفة (كورييري ديللو سبورت ) في عنوانها العريض على صفحتها الأولى: ( فتنورا) سيذهب لكن يجب أن لا يكون الوحيد.
وقريباً من خيبة الأمل المعنوية بسبب هذا الخروج المحبط تحدثت عدد من الصحف الإيطالية عن الأضرار الإقتصادية المتوقعة من هذا الخروج الصادم وقدرتها بنحو 100 مليون يورو موزعة بين المبالغ المالية التي تنالها المنتخبات لمشاركتها في نهائيات كأس العالم، إضافة إلى خسائر النقل التلفزيوني لمباريات المونديال للقنوات الإيطالية بسبب عدم مشاركة الأتزوري في هذه النسخة.