الجودة: التحرير
صورت صحيفة الأيام البحرينية واقع الحال مع دولة قطر واستطاعت ان تبلور كل شي بهدوء عبر صفحتها الرئيسيه وتسألت الصحيفة واقع التهديدات الملازم لدولة البحرين والتي لازالت تعاني من التهديدات الخارجية والارهاب الدموي في الداخل والمدعوم من الخارج بالسلاح والعتاد والاعلام والدعم المادي والمعنوي.
واضافت ان البحرين استطاعت أن تخرج من أزمتها بفضل حكمة وحنكة جلالة الملك حمد وبفضل تماسك ووحدة شعبها وبفضل دعم ومساندة الأشقاء الذين نقدر لهم ذلك الصنيع الجميل الذي يعبر عن وحدة المصير والهدف وروابط الدم والتاريخ المشترك.
واضافت لقد اتبعت البحرين سياسات متزنة وسمحة ومعتدلة، ولم يعرف عنها قط أنها تدخلت في شؤون الآخرين، أو غردت خارج السرب الخليجي أو العربي أو الاسلامي، لانها تعتبر كل ذلك حصنها وعمقها الاستراتيجي الذي لا بديل ولا غنى عنه.
وفسرت الواقع اليوم عبر الظروف والتطورات التي تشهدها المنطقة كونها لا تحتمل أي فذلكات او مساومات او ابتزازات ولا أي نوع من اللعب بالنار أو بالبيضة والحجر، لأن في ذلك خطرًا داهمًا يشمل الجميع بلا استثناء.
واكدت ما يؤلمنا في البحرين حقًا وحقيقة، ليس ما نقارعه من ارهاب دموي، وليس ما نتعرض له من هجوم خارجي، فنحن بعون الله وبحكمة جلالة الملك حمد وبوحدة الشعب وبدعم اشقائنا كفيلون بصد كل ذلك، وقد اثبتنا في كل المواقف وفي كل الظروف قدرتنا على الفعل، بل وتجاوزنا ذلك إلى مشاركة قوة الدفاع الباسلة الاشقاء الخليجيين والعرب في كل حروب ومعارك الشرف دفاعًا عن هذه الأمة وعن أمننا واستقرارنا المشترك، وقدمنا كوكبة من الشهداء في سبيل هذا الأمر المقدس.
وحددت الطعنة من شقيق وما ماتقوم به قناة الجزيرة القطرية من تأليب على البحرين، بصورة تجافي الحقيقة، وتجافي الأخوة، وتجافي الواقع، وتتمادى في ذلك بصورة تتفوق فيها حتى على القنوات الإيرانية الموجهة ضد البحرين.
لن نتحدث هنا عن كل ذلك الكم من الأفلام والتقارير الموجهة ضد البحرين والتي عرضتها قناة الجزيرة ضد البحرين منذ تأسيسها، فهي كانت ولازالت تغرد خارج السرب الخليجي!! لكننا نتحدث عن مثال قريب عن ما تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي يوم أمس من مقطع يظهر فيه مذيع الجزيرة علي الظفيري مع عزمي بشارة وهم يتلقون التوجيهات بالتركيز على البحرين!! مما شكل صدمة كبيرة لدى المشاهدين والمتابعين الذين أخذوا يتساءلون: لماذا البحرين؟!! ماذا فعلت لكم البحرين الجميلة لكي تصبوا كل جام الحقد عليها هكذا؟!! الا يكفي ماتعانيه مع أذناب ايران؟!!
نحن عندما نقول ذلك فاننا لسنا ضد حرية الإعلام، فلله الحمد والشكر ولجلالة الملك الجميل الذي أتاح لنا حرية في الصحافة والإعلام نعرض فيها همومنا وتطلعاتنا بكل أريحية وشفافية وصراحة واتزان وصدق وطني، ولا نحجر على أحد رأيه، ولكن هناك فرقًا عندما تقول رأيك وأنت وطني مخلص أو مرتزق تستهدف مصالح خاصة.
وتأسفت ان يأتي كل ذلك من قناة الجزيرة القطرية وقدمت الصحيفة الشكر في المقام الأول للمملكة العربية السعودية الشقيقة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه، ملك الحزم والعزم، قائد الأمة الذي لم يبخل بالرجال والعتاد والغالي والنفيس من أجل الحفاظ على كل ذرة تراب من أراضينا الطاهرة، وأعاد الشرعية إلى اليمن الشقيق، والشكر والتقدير موصول كذلك للأخوة والأشقاء في دولة الإمارات جميعا على ما قدموه من تضحيات كبيرة ومن خيرة الرجال في سبيل الامن والامان والاستقرار .