دبي: متابعات
سيكون بإمكان حجاج هذا العام الاستفادة الكاملة من مشروع التوسعة الثالثة للمسجد الحرام التي توصف بأنها الأكبر في تاريخ الحرم المكي الشريف ..منذ توسعة الملك فهد والملك عبدالله 1989م و(2008) على التوالي ..بتكلفة تقدر بـ 100 مليار دولار .
وفيما أعلنت السعودية أنها استقبلت أكثر من 95 مليون حاج في 50 عاما من مختلف البقاع تتبنى المملكة خططاً طموحة لتوسعة الحرم ليستقبل في العام 30 مليون زائر ليستوعب الأعداد المتزايدة من الحجاج و المعتمرين والمصلين .
وستضيف هذه التوسعة مساحة الثلثين مقارنة مع المساحة السابقة للمسجد الحرام حيث من المقدر أن تصل المساحة الإجمالية للحرم المكي إلى نحو مليون ونصف مليون متر مربع بينما كانت مساحته عند فتح مكة 1490 مترا مربعا .
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز دشن التوسعة الثالثة عام (2015) و تشمل خمسة مشاريع أساسية : مبنى التوسعة الرئيسي، مشروع الساحات، مشروع أنفاق المشاة، مشروع محطة الخدمات المركزية للحرم، والطريق الدائري الأول الذي يحيط بالمسجد الحرام.
وتركز التوسعة على تطوير المبنى الرئيسي للمسجد والمسعى، وتطوير المطاف والجسور والساحات الخارجية و محطات النقل والجسور التي تؤدي للحرم، وتوسيع نفق الخدمات والمباني الأمنية والمستشفى وإضافة 78 باباً أوتوماتيكياً تحيط بالحرم في الدور الأرضي.
وتعكس هذه التوسعات المتتالية للحرم المكي ماتوليه حكومة المملكة من اهتمام بالغ بالحرمين الشريفين منذ التأسيس حتى اليوم .
تحقيق الراحة وانسيابية الحج عبر تلك المشروعات الضخمة تعززها في الوقت ذاته منظومة أمنية مجهزة باحدث الاليات والافراد .
فقد أعلنت الأجهزة والقطاعات الحكومية والأهلية المعنية بشؤون الحج والحجاج بمكة إتمام جميع الإجراءات والاستعدادات لإنجاح الموسم إذ تشارك أكثر من 33 جهة حكومية واستشارية في تنفيذ خطة التأمين مدعومة بأكثر من 17 ألفاً من رجال الدفاع المدني و 1500 متطوع و5 آلاف كاميرا توفر تغطية شاملة لكل موقع يمر عليه الحجاج.