المصدر : وكالات
رفض المجلس العسكري الحاكم في التشاد طلبا من المتمردين شمالي البلاد وقف إطلاق النار وإجراء محادثات، ووصفتهم السلطات بأنهم “خارجون على القانون” مشددة على ضرورة تتبعهم واعتقالهم لدورهم في مقتل رئيس البلاد، إدريس ديبي إتنو.
وكان المتمردون التشاديون، الذين يشنّون منذ أسبوعين هجوماً ضد القوات الحكومية تخلّلته معارك قتل فيها بحسب الجيش رئيس البلاد، أعلنوا استعدادهم للالتزام بوقف لإطلاق النار وتأييدهم للتوصل إلى حل سياسي.
وكان الجيش التشادي أعلن في مطلع الأسبوع الجاري أنه دمر رتلاً للمتمردين وقتل 300 منهم.
وفي اليوم التالي، أعلن المتحدث باسم الجيش أن إدريس ديبي، الذي قاد ثالث دولة من أقل البلدان نموا في العالم بقبضة من حديد لمدة 30 عاما، توفي متأثرا بجروح أصيب بها في الجبهة في الشمال خلال قيادته معارك ضد المتمردين.
وأصبح نجل الرئيس الراحل الجنرال محمد إدريس ديبي (37 عاما) قائد الحرس الجمهوري، رجل تشاد القوي الجديد على رأس مجلس عسكري انتقالي.
ورفض المتمردون المعروفون باسم “جبهة التغيير والوفاق” بشكل قاطع هذا الانتقال وأعلنوا نيتهم السير إلى العاصمة.
ونقلت رويترز أن المتمردين كانوا على بعد 200 إلى 300 كلم من العاصمة نجامينا قبل أن يقوم الجيش بإبعادهم، وأعلن الجيش شن غارات جوية على مواقع المتمردين.
كما طلبت الحكومة التشادية مساعدة جارتها النيجر في القبض على زعماء المتمردين.
وتزعم السلطات التشادية أن زعيم المتمردين، محمد مهدي علي، هرب إلى النيجر بعد القتال الشديد، وقال متحدث باسم الحكومة التشادية، الأحد، إن بلاده “تدعو لتعاون النيجر ودعمها .. للمساعدة في القبض على مجرمي الحرب وجلبهم للعدالة”.