الجودة : محمد النعيمي
ألقى عدد من قادة الدول العربية خطابات خلال القمة التي جمعتهم بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرياض الأحد. حيث تحدث ملك الأردن عبد الله الثاني مؤكدا أن “العصابات الإرهابية خارجة تماما عن الإسلام”. بينما شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على أهمية مواجهة كافة أبعاد ظاهرة الإرهاب. ومن جانبه أكد أمير الكويت صباح الأحمد أن انعقاد تلك القمة يدحض أي ادعاء برعاية الدول الإسلامية للإرهاب.
أكد قادة دول عربية ومسلمة خلال القمة التي جمعتهم بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأحد بالرياض، عزمهم على محاربة “الإرهاب” والعمل على تجفيف مصادر تمويله.
وفيما يلي مقتطفات من كلمات بعض المتحدثين في القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي تستضيفها الرياض.
ملك الأردن الملك عبد الله الثاني
قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في كلمته أمام قمة الرياض إن “المجموعات الإرهابية توظف هوية دينية زائفة بهدف تضليل واستقطاب مجتمعاتنا وشعوبنا. دعونا هنا نؤكد بوضوح: إن العصابات الإرهابية لا تمثل مجموعة تتواجد على هامش الإسلام، بل هي خارجة تماماً عنه”.
وأضاف عبد الله إن التحدي الرئيسي الثاني البالغ الأهمية يتمثل في الوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، استنادا على حل الدولتين ومبادرة السلام العربية.
كما شدد الملك الأردني على حماية مدينة القدس وإن أي محاولات لفرض واقع تفاوضي جديد على الأرض في القدس ستؤدي إلى عواقب كارثية.
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي
من جانبه، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن التصدي للإرهاب يحب أن يكون على نحو شامل ويعني مواجهة جميع التنظيمات الإرهابية بدون تمييز فلا مجال لاختزال المواجهة في تنظيم أو اثنين.
وأضاف السيسي إن المواجهة الشاملة مع الإرهاب تعني بالضرورة مواجهة كافة أبعاد ظاهرة الإرهاب في ما يتصل بالتمويل والتسليح والدعم السياسي والأيديولوجي فالإرهابي ليس فقط من يحمل السلاح وإنما أيضا من يدربه ويموله ويسلحه ويوفر له الغطاء السياسي والأيديولوجي.
أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح
أما أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح فأشار إلى أن “قمة الرياض وباعتبارها الأولى من نوعها فإننا نعتقد بأنها تمثل فرصة للدول الإسلامية للتعاون والتنسيق مع الولايات المتحدة لرسم خارطة طريق لمستقبل جهودها المشتركة في التصدي لظاهرة الإرهاب”.
وأضاف الصباح إن انعقاد تلك القمة “يمثل ردا وتصديا للاتهامات التي تتعرض لها الدول الإسلامية بالادعاء برعايتها للإرهاب والتستر عليه لتعطي بذلك الصورة المشرفة للإسلام الرافض للتطرف والتشدد والداعي إلى التسامح مع كل الأديان”.
لقاءات جانبيه
قبيل انطلاق اعمال القمة العربيه الاميركية اجرى الرئيس الاميركي سلسلة لقاءات تناولت تطورات المنطقة. فخلال لقائه العاهل البحراني حمد بن عيسى آل خليفة أكد دونالد ترامب، أن علاقات البلدين ستقوى، ولن تشهد أيَ توتر بعد الآن. لافتا الى انه يتطلع الى علاقات مع المنامة طويلة المدى باعتبار ان هناك العديد من القواسم الشتركة بين البلدين.
ترامب وعقب لقائه نظيره المصري عبد الفتاح السيسي اعلن عن عزمه زيارة القاهرة قريبا واصفا السيسي بـ”الصديق الذي قام بعمل هائل في ظل ظروف صعبة. ووصف ترامب أمن مصر بالمتين وهو ما أكد عليه السيسي بالقول إن مصر آمنة ومستقرة في ظل التعاون مع الولايات المتحدة”.
الرئيس الاميركي التقى ايضا الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر حيث بحث الجانبان العلاقات الوثيقة بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات، بما يحقق المصالح الإستراتيجية المشتركة للبلدين لاسيما في المجالات الأمنية والدفاعية والاقتصادية، إضافة إلى دعم الجهود الدولية في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف في منطقة الشرق الأوسط وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأوضاع في اليمن وسوريا.
كما أشاد ترامب في لقائه الأخير مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بالعلاقات بين البلدين معربا عن شكره للكويت في جهودها بمكافحة الإرهاب.
من جانبه دعا الصباح ترامب الى زيارة الكويت من أجل تعزيز مصالح البلدين.