الجودة:وام- نوال العتيبي
استقبلت دولة شيخة حسينة واجد رئيسة وزراء جمهورية بنغلاديش الشعبية معالي الدكتورة أمل عبد الله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي رئيسة وفد الشعبة البرلمانية الاماراتية المشارك في اجتماعات الجمعية الـ 136 للاتحاد البرلماني الدولي المنعقد في دكا عاصمة بنغلاديش.
وفي بداية اللقاء نقلت معالي رئيسة المجلس الوطني تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة إلى فخامة محمد عبدالحميد رئيس جمهورية بنغلاديش الشعبية وإلى دولة شيخة حسينة واجد رئيسة الوزراء.. مؤكدة حرص دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعبا على مد جسور الصداقة والتواصل والتعاون البناء في شتى الميادين مع مختلف دول العالم.
حضر اللقاء سعادة الدكتور سعيد بن حجر الشحي سفر الدولة لدي جمهورية بنغلاديش الشعبية.
وأعربت معالي الدكتورة القبيسي باسمها وأعضاء المجلس الوطني الاتحادي عن تهنئتها لجمهورية بنغلاديش قيادة وحكومة وشعبا بمناسبة ذكرى يوم الاستقلال، متمنية لبنغلاديش مزيدا من التقدم والازدهار مشيدة بحسن الضيافة وحفاوة الاستقبال.
ورحبت دولة رئيس وزراء بنغلاديش بوفد المجلس الوطني الاتحادي برئاسة معالي الدكتورة القبيسي.. مؤكدة أن العلاقات بين البلدين متينه وتشهد تطورا ملحوظا وحرصا على الدفع بها إلى افاق أرحب لتفعيل التعاون في العديد من المجالات خاصة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
وحملت دولة رئيسة وزراء بنغلاديش معالي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي تحيات فخامة محمد عبدالحميد رئيس جمهورية بنغلاديش الشعبية إلى القيادة الحكيمة لدولة الامارات …مشيدة بنتائج الزيارة الرسمية التي قامت بها إلى دولة الإمارات في عام 2014 والتي كانت بداية طيبة وفرصة مهمة لتطوير علاقات الصداقة والتعاون القائم بين البلدين والشعبين.
وأعربت رئيسة وزراء بنغلاديش عن إعجابها الكبير بالدور المهم الذي تقوم به “أم الإمارات” سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة التي استطاعت أن تقدم نموذجا عالميا متميزا في دعم وتنمية قدرات وطموحات وإمكانات المرأة الإماراتية والانتقال بها إلى المراكز الأولى عالميا…مضيفة ان سموها تعتبر قدوة ومثالا لنا ولجميع النساء.
من جانبها اكدت معالي الدكتورة القبيسي أن سمو “أم الامارات” هي سيدة العطاء وقدوة في التفاني والتضحية من اجل الوطن وبناء الأجيال واستطاعت سموها ان تقدم نموذجا عالميا متميزا في دعم وتنمية قدرات وطموحات وامكانيات المرأة الإماراتية.. مؤكدة ان سموها صاحبة الفضل في طرح المبادرات والأفكار والرؤى التي تحولت إلى انجازات ومكتسبات حقيقية ليس فقط للمرأة بل لسائر المجتمع وتجاوز أثرها البالغ كل حدود ليعم العالم أجمع.
وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية والسبل الكفيلة بتعزيز التعاون بين دولة الإمارات وبنغلاديش خصوصا في القطاعات الاقتصادية والاستثمارية التي تعود على البلدين الصديقين وشعبيهما بالخير والمنفعة إلى جانب مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وتطرق اللقاء إلى تعزيز السياحة والدفع قدما بالتوقيع على اتفاقية الأجواء المفتوحة بين البلدين لأهميتها في تفعيل علاقات التعاون في مختلف القطاعات مع التأكيد على ضرورة زيادة الاستثمارات في البلدين لتجسيد النمو الذي تشهده العلاقات الثنائية.
**********———-********** وأشادت دولة رئيسة وزراء بنغلاديش برؤية قيادة وحكومة دولة الإمارات في التنويع الاقتصادي والاستثماري واستشراف المستقبل وتبني قيم التسامح والسعادة والحرص على تحقيق الأمن والسلام والاستقرار لدى المنطقة والعالم.. مثمنة جهود دولة الإمارات في تقديم المساعدات الإنسانية ولإنمائية لمختلف دول العالم وفي التعامل مع قضية اللاجئين وتبنيها للملفات والقضايا ذات البعد الإنساني لتعد من الدول الرائدة على مستوى العالم في هذا الشأن.
وأكدت أهمية زيارة وفد المجلس الوطني الاتحادي برئاسة معالي الدكتورة القبيسي إلى بنغلاديش للمشاركة في هذه الفعالية البرلمانية الدولية..
مشددة على أهمية إنشاء لجان صداقة برلمانية بين البلدين لأهمية الدور الذي تضطلع به البرلمانات لدعم وتقوية وتفعيل العلاقات القائمة بين الدول وتعزيز عمل الحكومات لدى عقد شراكات وابرام اتفاقيات كون المجالس البرلمانية تعنى بالعمل التشريعي الذي يؤطر العلاقات في مختلف القطاعات.
وأعربت معالي الدكتورة القبيسي عن شكرها لجمهورية بنغلاديش على حسن التنظيم لاجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي وعلى حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.. مشيدة بدور معالي صابر شودري رئيس الاتحاد البرلماني الدولي وبالجهود الذي يبذلها لإنجاح اجتماعات الاتحاد ولتعزيز مشاركة مختلف البرلمانات الوطنية في هذه الاجتماعات.. مؤكدة حرص المجلس على تفعيل دبلوماسيته البرلمانية لمواكبة توجهات الدولة وسياستها الرسمية خلال المشاركة في الفعاليات الدولية لا سيما في الاتحاد البرلماني الدولي الذي يرتبط مع المجلس بعلاقات تعاون وشراكة تتوجت بالاتفاقية المبرمة بين الجانبين وتعد الأولى من نوعها التي يعقدها الاتحاد مع مؤسسة برلمانية على مستوى العالم منذ تأسيسه في عام 1889.
وأشادت معالي الدكتورة القبيسي بالتقدم الذي تشهده بنغلاديش في شتى المجالات وبحرصها على تنفيذ الأهداف الإنمائية الذي تم الإعلان عنه خلال اجتماعات الاتحاد وكان محط الإعجاب والتقدير من قبل المشاركين.
وقالت إن من ضمن الموضوعات المهمة التي يتم مناقشتها على المستوى البرلماني الدولي والتي باتت تحظى بالأولوية لدى مختلف دول العالم قضية اللاجئين والهجرة وتمكين المرأة والشباب وسيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وإثارة الطائفية والحروب ومواجهة الإرهاب والتطرف والميليشيات المسلحة.. مضيفة أن منطقة الشرق الأوسط اصحبت من أكثر المناطق في العالم التي تعاني دولها من هذه المشاكل.
واكدت أن العلاقات بين الدول يجب أن تكون مبنية على مبادئ حسن الجوار والاحترام الكامل لسيادة الدول واستقلالها وسلامة أراضيها وفقا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ومواجهة التحديات والأزمات من خلال الوسائل الدبلوماسية والسلمية.
وتطرقت معالي الدكتورة القبيسي إلى قضية الجزر الاماراتية الثلاث “طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى” المحتلة من قبل ايران والمطالب المشروعة لدولة الإمارات بحل هذه القضية سواء بالمساعي السلمية أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.
وقالت إن دولة الإمارات عضو في التحالفين العربي والإسلامي ومبدأ دولة الإمارات توفير الأمن والاستقرار وإعادة الشرعية ووقف التدخل الإيراني والعبث الحوثي في استقرار اليمن.. مشيرة إلى أن دولة الإمارات تقوم بجهود التنمية التي تركز خلالها على المساعدات الإنسانية ومشاريع الصحة والتعليم والبنية التحتية.
وتناولت معالي رئيسة المجلس ما تشهده المنطقة من احداث وتطورات خاصة الإرهاب الذي بات يهدد شعوب المنطقة والعالم.. وقالت “نرفض الإساءة إلى الإسلام من قبل الميليشيات الإرهابية التي لديها أجندات تسئ إلى الدين الإسلامي الحنيف وسماحته وعدالته”.. مؤكدة أهمية تعزيز التعاون بين مختلف الدول لتحصين الشباب من الفكر المتطرف الذي يدفعهم إلى الإرهاب.
وتم خلال اللقاء التأكيد على أن الإسلام له مفهوم واحد وهو ينادي بالسلام والمساواة واحترام الإنسانية جمعاء وأن مفهوم السعادة ومبادئ التسامح عندما تنتشر هي خير ضامن للمجتمع وللأجيال القادمة لتحصينها من أية محاولات لاستهداف استقرارها وأمنها وازدهارها.. واننا كمسلمين يجب ان يكون لنا دور إيجابي وفاعل ومشترك تجاه الجماعات الضالة التي تسئ للإسلام.
كما تم التأكيد أن مواجهة الإرهاب هي مسؤولية تقع على عاتق الجميع فرادى وجمعات وحكومات ومختلف المؤسسات والمنظمات الدولية، لأن المستفيد من الإرهاب لديهم أهداف لتفتيت وحدة الدول واستقرارها وأمنها ومجتمعات وتحويلها إلى كيانات متناحرة.