رئيس مجلس إدارة مركز الجودة للتدريب والاستشارات في دبي، د. مصطفي الكامل
حرصنا على المهنية العالية في البرامج التدريبية هو سبب نجاحنا بالخليج والدول العربية الأخرى .
السعودية أكثر أسواق التدريب أمناً في العالم .
دبي تمثل نقطة عالمية لتسويق الأفكار وازدهار الاستثمارات .
يعتبر مركز الجودة الشاملة للتدريب والاستشارات في دبي واحداً من المؤسسات التي أثبتت حضوراً مميزاً في مجال التدريب والتنمية البشرية داخل دول الخليج العربي ، وتجسد هذا الحضور في المملكة يعبر سلسلة من المنتديات والفعاليات التدريبية التي نظمها المركز داخل عدد من المناطق خلال السنوات الماضية وحظيت هذه الفعاليات التدريبية والاستثمارية بنجاحات كبيرة واهتمام واسع من جانب الخبراء والمهتمين بالشأن التدريبي والجهات العامة والخاصة . (الجودة ) أجرت حواراً مطولاً مع رئيس مجلس إدارة مركز الجودة الشاملة للتدريب والاستشارات بدبي د. مصطفي الكامل حول جملة من القضايا الخاصة بالتنمية البشرية والتدريب ورفع القدرات وتطوير المهارات فجاءت الخلاصات التالية :
علي اليامي: دبي
- استهلالاً نود التعرف على الأهداف الرئيسية لمركز الجودة ؟
- مركز الجودة الشاملة للتدريب والاستشارات مؤسسة تدريبية إماراتية تعنى بتقديم خدمات تدريبية واستشارية متكاملة للهيئات والمؤسسات الحكومية وشركات القطاع الخاص تشمل المجالات الإدارية والفنية والتربوية والأمنية بجانب تقديم الدراسات والبحوث والاستشارات التنظيمية المتعلقة بالتنمية البشرية والاقتصادية والاجتماعية و تنمية المهارات الفردية والجماعية داخل الهيئات والمؤسسات والشركات.
- ما مدى أهمية التدريب بصورة عامة وفي المملكة على وجه الخصوص خلال هذه الفترة ؟
- لا شك أن البرامج التدريبية بمختلف أنواعها أصبحت اليوم عنصراً أساسياً في تطوير وتحفيز الطاقات داخل القطاعات الإنتاجية بجانب تقديم أفضل الخبرات العالمية التي تساهم بصورة مباشرة في تمليك المعلومات للمستفيدين حتى يتسنى لهم تطبيقها على أرض الواقع ، كما أن مخرجات البرامج التدريبية تعتبر مصدراً مهماً للرفع من قدرات القوى البشرية وزيادة مهاراتها كما تشكل توصيات المنتديات مرجعاً مهماً لمتخذي القرار في اتجاه تحقيق التنمية المستدامة .وتعتبر المملكة من الدول الرائدة في مجال التدريب ولعل رؤية المملكة 2030 قد أفسحت مجالاً واسعاً للبرامج التدريبية لتحقيق أهدافها القصيرة والمتوسطة والبعيدة المدى والتي تسعى جميعها نحو تنويع مصادر الدخل في المملكة وعدم الاعتماد على النفط كمصدر وحيد للدخل العام .
- يرى بعض المهتمين أن هناك جموداً ملحوظاً في النشاط التدريبي خلال الفترة الحالية . ماذا ترون أنتم ؟
- ليس هناك جموداً بالمعنى العام ولكن ما يحدث هو نتاج طبيعي لواقع الإصلاحات الاقتصادية التي تجري في عدد من دول العالم والترتيبات الخاصة بهذه الإصلاحات يضاف إلى ذلك الانخفاض الملحوظ الذي لازم أسعار النفط خلال الفترة الحالية ومع ذلك – والحديث للكامل – فإن النشاط التدريبي يشكل قاعدة أساسية في صلب تلك الاصلاحات كما تعمل مراكز التدريب على التأقلم مع هذه التحولات من خلال وضع برامج تدريبية تواكب هذه المرحلة من بينها عروض وبرامج التدريب عن بعد .
- كيف استطاع المركز مواصلة نشاطه من دبي رغم الركود الذي يواجهه مجال التدريب في البلدان العربية بصورة عامة ؟
- إن استمرار نشاط مركز الجودة في هذه الظروف نابع من التميز المهني الذي يعمل من خلاله المركز إضافة إلى علاقاته الواسعة بالجهات العامة والخاصة داخل دول المنطقة ، والشراكات الواسعة التي أسسها المركز مع عدد من المؤسسات التدريبية الدولية . أما وجود مقر المركز بمدينة دبي فهو قيمة إضافية في كل نجاحاته الداخلية والخارجية نظراً للمكانة الرفيعة التي تتميز بها دبي بين مدن العالم في مجالات الاستثمار والمعرفة وقدرتها الكبيرة في جذب الآخر إليها حتى أصبحت وجهة للمثقفين والمستثمرين ورجال الأعمال والخبراء من جميع أنحاء العالم .
- بوصفكم خبير في هذا المجال . ما تقييمكم لسوق التدريب بدول الخليج العربي مقارنة بالدول الأخرى في العالم ؟
- أستطيع القول بأن سوق التدريب في بلدان الخليج العربي يعتبر واحداً من أهم الأسواق العالمية في هذا المجال ويرجع هذا الوضع إلى سببين أولهما : أن السوق التدريب الخليجية تتميز بالأمان في ميدان التدريب الاستثماري ، والسبب الآخر أن دول الخليج لديها خطط مدروسة وبرامج محددة مدعومة بقوة من قبل الجهات الرسمية وتحظي بضمانات مالية معتبرة وهذا ساعد كثيراً في ازدهار واستقرار هذه السوق وساهم في تطورها .
- هل يعني ذلك أن دول الخليج تتوفر فيها ميزات تفضيلية مقارنة بالدول العربية الأخرى ؟
- نعم دول الخليج لديها سمعة ممتازة في مجال التنمية البشرية وإدارة الموارد بصورة عامة ، ونحن في مركز الجودة لدينا ارتباطات وثيقة مع جهات مهمة بالقطاعين العام و الخاص داخل منظومة دول الخليج العربي بصورة عامة وهذا لا يعني غيابنا في الدول العربية الأخرى إلا أن طبيعة الأحداث المتسارعة في هذه الدول حالت دون انتشار برامجنا التدريبية في عدد من الدول العربية التي ينعدم فيها الاستقرار النفسي الذي يعتبر عنصراً أساسيا لعقد المنتديات والمؤتمرات وتنظيم البرامج التدريبية بصورة عامة كما أنه يساهم في نجاح المحاضرين في تقديم عصارة خبراتهم للمستفيدين .
- استناداً إلى خبرتكم في مجال التدريب .. ما المواصفات الأساسية التي ينبغي توافرها في المدرب الناجح ؟
- حسب اعتقادي أن المدرب أو المحاضر يجب أن يمتلك مخزوناً علمياً وثقافياً متميزاً ومواكباً للتطورات التي تحدث في هذا المجال ، بجانب التجرد الفكري التام في كل الأحوال والظروف وتقديم المعلومة المفيدة بعيداً عن أي تأثيرات سياسية أو فكرية معينة ، يضاف إلى ذلك أن يكون المحاضر صاحب سيرة ذاتية وعلمية خالية من أي ملاحظات أمنية أو سلوكية ، ولعل هذا النهج في اختيار المحاضرين بالمركز هو الذي جعلنا نحافظ على تميزنا وريادتنا في ساحة التدريب الخليجية والعربية .
- ما الآليات التي يعتمدها المركز في اختيار و تقييم المحاضرين ؟
- المركز لديه فريق متخصص يعمل على تقييم المحاضر من خلال دراسة السيرة الذاتية والمهنية لكل محاضر قبل التعاقد معه كما يقوم هذا الفريق بعقد جلسات مباشرة مع المحاضر المعني لتقييم قدراته التدريبية ومهاراته الخاصة بتوصيل الرسالة على الوجه المطلوب ، إضافة إلى المتابعة المستمرة لكل محاضر حتى نتأكد من التزامه بالمنهج التدريبي الذي يعمل المركز على تحقيقه في كل فعالية.
- ألا تمثل هذه الصرامة من جانبكم في اختيار المحاضرين ومتابعتهم عائقاً أمامهم لتقديم أفضل ما لديهم ؟
- على العكس تماماً .. نحن نسعى من خلال هذا النهج إلى ضمان تنفيذ برامج تدريبية نوعية ذات مردود مثمر للجهات التي نتعاقد معها ، وحتى نتمكن من إدارة أكثر من 3 آلاف محاضر تشملهم لائحة التعاقد مع المركز وذلك من أجل المحافظة على السمعة العريضة التي حققها المركز في مجال التدريب خلال السنوات الماضية .
- نظمتم خمسة منتديات داخل المملكة خلال السنوات الماضية والآن تستعدون لتنظيم منتدى أندية الظل خلال يناير القادم .. كيف تقيمون هذه التجربة ؟
- أقول بكل ثقة أن المملكة توفر واحداً من أكثر الأسواق أماناً للتدريب في العالم بجانب الدعم المالي والمعنوي الذي تحظى به برامج التدريب من قبل الجهات العامة والخاصة في المملكة وهذا الوضع جعلنا في المملكة نحرص على تنفيذ هذا العدد الكبير من المنتديات والبرامج التدريبية الأمر الذي ضاعف من وجودنا في هذا السوق . كيف تقيمون قيمة المنتديات التي ينظمها المركز
- كيف يتم الإعداد والتقييم للمنتديات التي ينظمها المركز ؟
- قبل كل شيء يعمل المركز على تشكيل فريق عمل خاص لكل منتدى ثم يقوم بإجراء الدراسات والبحوث الميدانية للمنتدى ومن خلال هذه الدراسات يتم وضع الميزانيات المبدئية ومن بعدها تجري عملية التحضير للمنتدى بتجهيز المحاضرين حسب العروض المقدمة من الجهة المستفيدة كما تشمل التحضيرات الجوانب الإدارية والإعلامية والتسويقية ، وغيرها من تفاصيل . ولا يتوقف العمل في هذه المنتديات عند حدود أيام الفعالية بل يستمر حتى توثيق المخرجات والتوصيات والتسويق لها داخلياً وخارجياً .
- إصدار صحيفة إلكترونية تحمل اسم ( الجودة ) ، السؤال : ما أهداف هذه الإصدارة ، وما الإمكانات المادية المرصودة لها ، وما مدى النجاحات المتوقعة لها ؟
- بالفعل شرعنا مؤخراً في التجهيزات لإصدار صحيفة إلكترونية متخصصة في الجانب التدريبي والثقافي والمعرفي والتي انطلقت اليوم إضافة إلى استغلالها كمنصة إلكترونية للترويج لأعمال المركز وتسويق برامجه وقد رصد فريق متكامل لهذه الصحيفة حتى تنطلق بقوة منذ بدايتها الأولى وحمل رسالة المركز في هذا العالم الأسفيري وسوف تشمل الصحيفة مجموعة من النوافذ والأبواب تغطي بجانب الأخبار والموضوعات الثقافية والمعرفية كل المحتويات الخاصة بالمركز فيما يتعلق بالبحوث والترجمة والتدريب والدراسات والرؤية الحديثة والمؤتمرات ، وحسب المسوحات الأولية نتوقع أن تحظى الصحيفة بمتابعة كبيرة من قبل رواد الشبكة العنكبوتية خاصة من جانب المهتمين بالتدريب والمعرفة العامة ..