علي اليامي
… تختلف المواقع ، وتتغير الادوار ، و تتبدل الظروف ولكن يظل الابداع باقيا اينما اتجه الذين ينتجونه ولا يزيدهم مرور الايام والسنوات إلا بريقا وتوهجا .. وهناك زملاء في مهنة الإعلام منذ أن عرفتهم على ساحة الإعلام المقروء كانوا ولا زالوا نجوما تتلألأ ويشكلون حضورا بهيا في هذا المجال بمختلف مسمياته.
… خالد الربعي واحد من الذين اشهد لهم مثل كثيرين غيري بأنه مبدع بدرجة الإمتياز وصاحب موهبة تواكب كل المتغيرات . بعد رحلة طويلة وعطاء غير محدود في ميدان العمل الصحفي المقروء اقتحم خالد مجال الإعلام المشاهد وكان دائما متميزا في كل المواقع التي عمل من خلالها مقدما السهل الممتنع ومتجاوزا التقليدية في الطرح وخير شاهد على ما أقول التقارير والقصص الخبرية التي ظل يقدمها من الحد الجنوبي لصالح قناة الإخبارية وكيف أنه كان ينقل الواقع في اسلوب سهل وتناول مبدع وهذا ليس غريبا على الربعي الذي اعتبره انا من افضل الذين يقدمون هذا النوع من الانتاج الاعلامي ولعل قرار قناة الإخبارية بتعيينه مؤخرا مديرا لمكتبها في الرياض هو اختيار صادف اهله فالرجل صاحب مدرسة إعلامية استطاع من خلالها أن يحفر اسمه في وجدان القارئ والمشاهد وهو امتداد طبيعي للراحل المبدع عمر المضواحي الذي يعتبر وبلا منازع أفضل من كتب القصة الخبرية في المملكة ومازالت ذاكرتي تحتفظ بتلك القصة الخبرية الرائعة التي كتبها المضواحي عندما غادر الصحفي الكبير محمد التونسي صحيفة عكاظ. وانا اعتبر نفسي من المحظوظين عندما كنت أعمل في مجال الإعلام الورقي كان خالد الربعي يعمل بصحيفة عكاظ وتعرفت على إمكانياته المهولة منذ البدايات الأولى وكان حينها عاشقا وصانعا للتميز .
.. هنيئا لقناة الإخبارية بخالد الربعي لادارة مكتبها في الرياض وهنيئا لمشاهديها بهذا المبدع في كل مكان وزمان