الجودة: محمد النعيمي
أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين، مساء أمس الاول ، عن تعهد الحكومة المصرية بأنها “لن تضر بمصالح” بلاده، أو تكون “منبرا لأنشطة معادية”.
وشدد ديسالين على استراتيجية علاقات دول الخليج مع دول القرن الأفريقي وعلى انها ليست موجهة ضد مصر، خلال مؤتمر صحفي عقده لوسائل الإعلام المحلية، نقله التلفزيون الإثيوبي.
وقال إن “قادة مصر أبلغوه بأنهم سيتخذون الإجراءات اللازمة لشبكة الإعلام التابعة للمعارضة، وخاصة مؤسسة إعلامية تابعة للتنظيمات المحظورة (لم يحددها)”، التى تعتبرها إثيوبيا مؤسسات إرهابية، و”تقوم بنشر الكراهية وتعمل على إثارة الاضطرابات والعنف”.
وأشار ديسالين إلى أن الحكومة المصرية أكدت أنها “لن تضر بمصالح إثيوبيا”، وأنها “لن تكون منطلقا لأي أنشطة معادية”.
معلقًا على زيارة وزير الخارجية الإثيوبي ورقنه جيبوه، إلى القاهرة، قال ديسالين إن الزيارة كانت إيجابية، وشدد على حرص بلاده على تعزيز التعاون مع مصر، وأنها لن تلحق أية أضرار بحصة مصر المائية.
وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل لسد النهضة على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، مصدر المياه الوحيد في مصر، بينما يقول الجانب الإثيوبي إن السد سيمثل نفعًا له، خاصة في مجال توليد الطاقة، ولن يمثل ضررًا على دولتي مصب النيل، السودان ومصر.
وفي 22 سبتمبر/أيلول 2014 ، أوصت لجنة خبراء وطنيين من مصر والسودان وإثيوبيا، بإجراء دراستين إضافيتين حول سد النهضة، الأولى: حول مدى تأثر الحصة المائية المتدفقة لمصر والسودان بإنشاء السد، والثانية: تتناول التأثيرات البيئة والاقتصادية والاجتماعية المتوقعة على مصر والسودان جراء إنشاء هذا السد.
وأشاد بجهود دول الخليج الداعمة لتحقيق الاستقرار في الصومال، وعبر عن قلقه من الاوضاع في اليمن، مجددا دعم بلاده لجهود السعودية في تحقيق الاستقرار.
وبشأن العلاقات مع إريتريا، قال إنها لم تتغير منذ انتهاء الحرب بين البلدين في عام 2000، مضيفا: “السلام هو خيارنا والحوار هو هدفنا لإنهاء الخلافات مع إريتريا التي تبنت خيارات التهديد لأمننا واستقرارنا”.
وبين ديسالين استراتيجية بلاده للتعامل مع إريتريا، وقال إن مجلس الوزراء قدم رؤيته للمصادقة عليها من قبل البرلمان، وأنها ستكون مرتكزا لسياسة التعامل مع إريتريا.
ومضى قائلا: “خلافنا مع الحكومة الإريرتية وليس مع الشعب الإريتري”، مشيرًا إلى أن بلاده تستضيف أكثر من 300 ألف لاجئ إريتري، وتعاملهم معاملة خاصة، وأنها اتفقت مع البنك الدولي والمانحين بحيث يتم توفير فرص العمل للاجئين الإريتريين في المجمعات الصناعية التي تقيمها إثيوبيا.
واختتم بالإشارة إلى أن إثيوبيا تعتبر ثاني دولة في العالم تستضيف اللاجئين، وقال إن بلاده تستضيف أكثر من 800 ألف لاجئ من الصومال، وإريتريا، وجنوب السودان.