علي اليامي : نجران
قطع رئيس الغرفة التجارية الصناعية بنجران محيميد صالح آل شرمه في حوار شامل وصريح بأن الإنتخابات الخاصة بإختيار أعضاء مجلس إدارة الغرفة لن تؤثر على سير برامج الغرفة خلال المرحلة القادمة ، مشيرا إلى الدعم الكبير الذي تحظى به هذه البرامج من جانب أمير منطقة نجران صاحب السمو الامير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن هذلول واستناد لخطط الغرفة على رؤية ٢٠٣٠.
– بداية كيف تنظرون إلى الدعم والاهتمام الذي يوليه سمو أمير المنطقة لأعمال الغرفة بصفة خاصة وبرامج التنمية في نجران على وجه العموم؟
استطيع القول بأن أمير نجران جلوي بن عبدالعزيز وسمو نائبه الأمير تركي بن هذلول ظلا يقدمان الدعم والتشجيع لجميع الخطط والبرامج والفعاليات التي تقوم الغرفة التجارية الصناعية بتنفيذها على كافة المستويات وهذا الاهتمام ينسحب على مجمل أوجه الحياة بالمنطقة ويشمل ذلك تصدير فرص نجران الاستثمارية وتهيئة مناخ عمل الشركات الكبرى داخل المنطقة الأمر الذي انعكس ايجابا على خارطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية و الخدمية بالمنطقة.
– خلال الفترة الأخيرة برز اهتمام كبير باستعدادت الغرفة لإجراء انتخابات مجلس الإدارة في دورته الجديدة .. كيف تجري الامور في هذا الخصوص؟
كعادتها في نهاية كل دورة تسعى غرفة نجران إلى تجديد ضخ الدماء في شرايين مجلس الإدارة سعيا منها لتقديم الأفضل من أجل المنطقة والمواطن ومن أجل وضع الرجل المناسب في المكان المناسب ونحن الآن نعمل على ذات التوجه استنادا على رؤية ٢٠٣٠ وإرث غرفة نجران المعروف.
– يتحدث البعض عن وجود تكتلات وتحالفات في عملية الانتخابات القادمة .. ما. ردكم؟
أنا شخصيا أؤمن بأن العمل في مجلس إدارة غرفة نجران كان ومازال وسيظل رهين بالصدق والإيمان بروح الفريق بعيدا عن النظرة الذاتية الضيقة واؤكد في هذه المناسبة عدم وجود أي تكتلات في هذه الانتخابات وأن الباب مفتوح أمام الجميع فقط صناديق الانتخابات هي التي تقرر الأصلح والافضل ونحن كمجلس حالي سوف نكون راضون في كل الأحوال ولن نتوانى عن خدمة المنطقة سواء من داخل المجلس أو خارجه.
– ما أهم البرامج التي نفذتها الغرفة خلال الفترة الماضية؟
استطاعت الغرفة خلال دورتها الحالية وضع خارطة واضحة المعالم هدفها تنفيذ برامج اقتصادية واستثمارية واجتماعية كبرى داخل المنطقة وحرصت على أن يكون عملها مبنيا على الشفافية والوضوح وكان نتاج هذا التوجه تنفيذ حزمة كبيرة من برامج الأعمال التنموية والخدمية التي تتحدث عن نفسها بجانب تنظيم مجموعة كبيرة من المؤتمرات والفعاليات المختلفة التي اسهمت في التعريف بإمكانات نجران الاقتصادية والاستثمارية.
– تأتي انتخابات الغرفة هذه المرة والمملكة تشهد تحولات كبرى في شتى المجالات بفضل رؤية ٢٠٣٠ كيف تنظرون إلى ذلك؟
لا شك إن ما شهدته للمملكة من تحولات خلال السنوات الماضية كان له تأثيره الإيجابي في مختلف مناح الحياة بكل المناطق والقطاعات والغرفة التجارية الصناعية في نجران لم تكن استثناء او بعيدة من هذا الواقع بل كانت سباقة إلى دعم هذا التوجه وتسخير كل امكاناتها لتحقيق رؤية ٢٠٣٠ وظهر هذا جليا في مجمل الأعمال التي اطلع بها المجلس خلال هذه الدورة.
– أبدت الغرفة خلال الفترة الماضية اهتمام خاص بالجوانب السياحية في نجران وقد وضح ذلك عبر حرصها على قطاع الفنادق والمواقع الثقافية .. كيف ترون هذا الجانب؟
لعله من المعلوم بالضرورة أن السياحة اصبحت تمثل موردا اقتصاديا مهما في عالم اليوم ونجران تمتلك مخزونا سياحيا وترفيهيا ضخما يجعلها مؤهلة أن تكون قبلة رئيسية للسواح والزوار ومن هذا المنطلق جاء الاهتمام بالفنادق ومواقع الإيواء السياحية بغرض تنشيط هذا القطاع الحيوي.
– إلى أي مدى استطاعت غرفة نجران النجاح في جذب وتشجيع القطاع الخاص للمساهمة في تنفيذ برامجها.
درجت الغرفة على أن تكون جميع برامجها ومشروعتها مبنية على أسس علمية ودراسات ميدانية بهدف توفير معلومات حقيقية في كل المجالات وهذا التوجه كان له الأثر الكبير في كسب ثقة القطاع الخاص ورجال الأعمال من داخل المنطقة وخارجها وساهم بشكل مباشر في جذب رؤوس الأموال لتنفيذ مشاريع خدمية وانتاجية وصناعية وسياحية بالمنطقة وهذا المجهود لا ينفصل عن الدعم الكبير الذي وجدته الغرفة من أمير المنطقة وسمو نائبه وكل قطاعات الدولة.
– البعض يتحدث عن غياب الشفافية من جانب الغرفة في تعاملها مع القطاع الخاص.. ماردكم على ذلك؟
القطاع الخاص ظل ومازال يشكل شريكا أصيلا في جميع برامج وخطط الغرفة ومن هذا المنطلق فإننا كنا دائما أكثر حرصا على مبدأ الشفافية في التعامل مع هذا القطاع والشاهد على ذلك حرص مجلس إدارة الغرفة على التنسيق مع مجالس الأعمال والتعرف على الصعوبات والمشاكل والتحديات التي تواجه هذه المجالس وعرضها على الجهات المعنية في الدولة لتذليلها وكل ذلك يجري تحت ضوء الشمس ودون اي حواجز.
– حدثنا قليلا عن المجلس الاقتصادي الذي قامت الغرفة بتشكيله مؤخرا؟
نعم.. هذا المجلس هو عبارة عن لجنة مكونة من رجال الأعمال هدفها وضع خطط اقتصادية طموحة لتطوير المشهد الاقتصادي والاستثماري بالمنطقة بناء على موجهات اساسية تواكب المرحلة وتنسجم مع أهداف وغايات رؤية ٢٠٣٠. وهناك مجالس متكاملة داخل الغرفة تترأسها شخصيات اقتصادية ذات وزن كبير في المجالات الصناعية والزراعية والخدمية في نجران.
– كما تعلمون إن تنظيم المعارض والمؤتمرات والمنتديات المجدولة أصبحت تشكل رافدا مهما لحذب الاستثمارات وتقديم الحلول العملية والعملية لجميع مشاكل التنمية .. ما هو رصيد الغرفة في هذا المجال، وما الذي نتوقعه مستقبلا؟
ظلت غرفة نجران تضع تنظيم المنتديات و المؤتمرات والمعارض على رأس أولوياتها في كل الدورات باعتبارها تشكل نظرة استراتيجية لتطوير الأعمال في شتى المجالات وتساهم في تطوير مفاهيم التنمية داخل المجتمعات الحضرية والريقية وقد شهدت الفترة الماضية انعقاد عدد من هذه الفعاليات في نجران قامت بتنظيمها الغرفة تحت رعاية أمير المنطقة وعدد من الوزارات المعنية وجاءت مخرجات هذه الفعاليات خيرا وبركة على المنطقة ، وحاليا لدينا جملة من الدراسات والمقترحات في هذا الاتجاه من ضمنها تنظيم مهرجان نجران الثقافي العالمي وعدد من المؤتمرات والمنتديات التي تواكب احتياجات المنطقة الاقتصادية والاجتماعية.
– هل تمتلك الغرفة برنامجا محددا يسمح بإيجاد منصات مشتركة لتنظيم مثل هذه الفعاليات؟
اعتقد أن وجود مثل هذه المنصات المشتركة اصبح ضرورة تفرضها المرحلة في ظل ما يمر به العالم من تحديات بسبب وباء كورونا وما احدثه من صعوبات اقتصادية عالمية ونحن في الغرفة نعمل على اطلاق برامج تدريبية ضخمة بالتعاون مع عدد من الشركاء المحليين والاجانب وذلك لرفع مقدرات العاملين في القطاعين العام والخاص عبر برامج وتقنيات حدثية تلبي احتياجات ومتطلبات المرحلة القادمة.
– ماذا تقول في نهاية هذا اللقاء؟
اود أن أتوجه بالدعوة إلى جميع أبناء نجران من اقتصاديين ورجال أعمال واكاديميين وخبراء ومختصين لتقديم افكارهم وتسخير إمكاناتهم العلمية من أجل خدمة المنطقة وتطويرها في جميع المجالات.