أشاد رئيس مركز الجودة الشاملة للتدريب والاستشارات في دبي د. مصطفى الكامل بالانفتاح الاقتصادي الكبير الذي تشهده المملكة العربية السعودية خلال الفترة الحالية وقال في حوار أجرته معه ( الجودة ) الطموحات العالية والقدرة على الإنجاز التي يمتلكها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تشكل البوابة الحقيقة لهذا الانفتاح كما أعرب الكامل عن تفائله بمستقبل التدريب بالدول العربية متناولاً في هذا الخصوص الدور التدريبي الذي يلعبه مركز الجودة الشاملة في مجال التنمية البشرية على مستوى هذه الدول والمملكة على وجه الخصوص، فإلى تفاصيل الحوار:
حاوره : علي اليامي
· كيف يساهم التدريب في دعم برامج التنمية المستدامة بالدول العربية؟
الواقع أن التدريب أصبح اليوم عنصراً اساسياً ومحركاً ضرورياً لإحداث التنمية واستدامتها في كل العالم ومن هنا يأتي الاهتمام المتزايد ببرامج التدريب المختلفة خاصة في الدول النامية التي استطاع بعضها أن يذهب أشواطاً بعيدة في هذا الطريق وهذا الإتجاه المتعاظم شجع دول أخرى على اتباع هذا النهج من اجل تحقيق أقصى معدلات الجودة في رفع القدرات البشرية التي بدورها تساهم في رفع معدلات الإنتاج والإنتاجية في جميع المجالات التنموية والاقتصادية والصناعية والاجتماعية.
· كيف تنظرون إلى السوق التدريبية في المملكة العربية السعودية في ظل رؤية 2030؟
تعتبر المملكة العربية السعودية مركزاً اقتصادياً مهماً ليس على مستوى المنطقة وحسب بل على المستوى العالمي وذلك بسبب المقومات الاستثمارية الضخمة المتوفرة بالمملكة ومن هنا فإن السوق التدريبية هي الأوسع من نوعها في المنطقة والإقليم وأصبح الآن محط الأنظار لعدد كبير من الشركات والمراكز البحثية والعلمية في أوروبا وأمريكا ، وقد كان لمركز الجودة الشاملة شرف تنظيم عدد كبير من المنتديات والمؤتمرات التدريبية التي وجدت نجاحاً منقطع النظير خلال السنوات الماضية ومازال المركز يخطط لإقامة مزيد من الفعاليات التدريبية بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والشركات والجهات المختصة في المملكة.
· يستعد المركز حالياً لتنظيم منتدى الاستثمار السياحي بالباحة بالتعاوم مع الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة ما أهم ملامح هذا المنتدى ؟
بالفعل نعمل هذه الأيام على وضع اللمسات الأخيرة لتنظيم منتدى مهم بمنطقة الباحة في المملكة العربية السعودية الذي سيشهد حضور عربي وعالمي كبير يضم عدد مقدر من الخبراء والمختصين بجانب مركاز بحثية وعلمية متقدمة وشركات استثمار ورجال أعمال ونتوقع أن يشكل هذا الحدث الانطلاقة الاستثمارية التي تتناسب مع طموحات سمو أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الامير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز ويتوافق تماماً مع رؤية المملكة 2030 .
· من خلال تجربتك الممتدة في مجال التنمية البشرية وتطوير المهارات كيف تقيم واقع التدريب عربياً حالياً ؟
أعتقد أن السنوات الأخيرة شهدت تقدماً ملحوظاً في سوق التدريب داخل عدد من الدول العربية وذلك بفضل البرامج التنموية الكبيرة التي تشهدها هذه الدول ويمكنني القول بأن دولة الامارات عموماً ودبي على وجه التحديد تعتبر الأولى في هذا المجال عربياً فهي ظلت تقدم خلال هذه السنوات نموذجاً متقدماً بفضل الدعم الكبير الذي يحظى به هذا المجال من قبل القيادة الإماراتية وما توليه من اهتمام مستمر للتنمية البشرية ورعاية كاملة للمبدعين وحرص على مواكبة كل ما هو جديد ومتجدد في عالم اليوم وفي المقابل هناك اهتمام متعاظم بالجوانب التدريبية داخل المملكة العربية السعودية وانفتاح واسع نحو ترقية المهارات وزيادة القدرات لدى الشباب لمواكبة الطفرات التنموية والاقتصادية التي تشهدها المملكة حالياً أضف إلى ذلك أن هناك دول عربية أخرى مثل العراق، ومصر، والكويت، وسلطنة عمان وغيرها باتت تولي البرامج التدريبية وضعاً يتماشى مع التطورات الاقتصادية والاستثمارية والتنموية التي تجري بداخله.
· هل ترى أن هذه الجهود كافية لمواكبة البرامج التنموية في هذه البلدان؟
المعلوم أن التدريب عملية مستمرة وأن البرامج التدريبية متجددة لذلك فإن العمل في هذا المجال يتطلب مواكبة متواصلة لما يجري في العالم من حولنا لذلك لا يمكنني القول بأن هذه الجهود كافية ولكنها تمثل خطوات مهمة على الطريق الصحيح وأتمنى أن تتبعها خطوات أخرى في هذه الدول على المستوى القريب والمتوسط والبعيد وبصورة عامة أنا متفائل تماماً لمستقبل التدريب في الوطن العربي.