الجودة:دبي
خلال مشاركته في منتدى الإعلام العربي في دبي وأمام جمع من الإعلاميين من مختلف أنحاء العالم العربي، استعرض الإعلامي المغربي رشيد العلالي تجربته كمقدم لبرنامج “رشيد شو” الذي تبثه قناة “دوزيم” المغربية والذي يحظى بنسبة مشاهدة عالية في المغرب بلغت نحو سبعة ملايين مشاهد حسب إحصائيات مؤسسة “ماروك ميتري” ، في إطار حديثه حول دور وتأثير البرامج الحوارية على الجمهور المغربي بوجه خاص والعربي بشكل عام.
وقال رشيد العلالي في جلسة بعنوان “البرامج الحوارية: وصفة الجمهور” إن الحوار الحضاري يمثل في الوقت الراهن أهمية كبيرة في العالم العربي وذلك في ظل الأوضاع العربية السياسية المتأزمة وانتشار المفاهيم الدينية المغلوطة ، وما صاحب ذلك من أعمال عنف وإرهاب، خصوصا في أعقاب ما يسمى بـ “الربيع العربي”.
وأشار العلالي إلى أن نجاح برنامجه الحواري “رشيد شو” وتحقيقه نسب مشاهدة عالية يرجع إلى أسباب عديدة من بينها، اللغة البسيطة المستخدمة في حوارات البرنامج وذلك بهدف توصيل رسالة البرنامج بسهولة وبساطة إلى عقول المشاهدين، إلى جانب الالتزام بالصدق والتلقائية والعفوية والتحلي بالحياد، وأيضا الالتزام بحرية التعبير وحرية الرأي واحترام ثقافة الآخر.
وأكد في هذا الصدد على أهمية الحوار الحضاري الذي يجب أن يتخلص من الحواجز الجغرافية والدينية والعرقية ويقاوم التعصب بكافة أنواعه سواء كان سياسياً أو دينياً أو فكريا.
كما أشار رشيد العلالي إلى أن برنامجه “رشيد شو” هو برنامج ترفيهي ساخر يقوم على السخرية الهادفة، من خلال تمرير مجموعة من الرسائل الإيجابية بهدف النهوض بالمجتمع وبث أفكار التسامح والعدل والمساواة والإيجابية بين أفراد المجتمع، مضيفا أن البرامج الحوارية تنطوي على تأثير يفوق تأثير البرامج الأخرى على اعتبار أن تلك النوعية من البرامج الحوارية البناءة تصل إلى أكبر عدد من الجمهور على اختلاف أعماره وميوله واتجاهاته.
وأضاف أن برنامجه يحاول أيضاً غرس قيم ومثل ومبادئ في عقول الأطفال والشباب والتطرق لمشاكلهم والعقبات التي يواجهونها في مجتمعهم وتسليط الضوء عليها وسبل التغلب عليها وذلك من خلال تكريس ثقافة الحوار الحضاري وتقبّل أفكار الآخر، مهما كان انتماؤه وميوله من خلال الانفتاح والتعايش وإعطاء صورة إيجابية عن الإسلام والعرب لدى الغرب.
وعرض العلالي مشاهد ومقتطفات من برنامجه، بما في ذلك استضافة نجوم فريقي الوداد والرجاء المغربيين بهدف نبذ التعصب بين جمهوري الناديين المتنافسين في الدوري المغربي، إلى جانب استضافة مجموعة من مشاهير العالم العربي الذين يهدفون من خلال نجوميتهم إلى بث أفكار إيجابية وبناءة لتصحيح مفاهيم سلبية سائدة في العالم العربي.