بقلم .. علي اليامي
… ظلت الدولة السعودية ومازالت تقوم على ثوابت ومبادئ راسخة مستندة على مشروعها الديني القويم ، وموروثها الحضاري المكتوب بمداد الأصالة، والصدق، والتعامل الإنساني المجرد.
.. وهاهو خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يواصل المسار ذاته برؤية حديثة، ونهج يواكب متطلبات العصر، وفكر منفتح يستوعب مستجدات الأحداث، وعلى يمينه يقف ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على دفة القيادة الرشيدة يستشرف المستقبل عبر رؤية ٢٠٣٠ .
فن القيادة
ناهلا من نبع المؤسس الملك عبدالعزيز و معتمدا على إرث إخوانه الملوك البررة يقف الملك سلمان- حفظه الله- على كنز من المعارف السياسية، والفكرية، والاقتصادية سخرها جميعا لخدمة السعودية الجديدة التي أصبحت في عالم اليوم رقما صعبا لايمكن تجاوزه في كل المحافل الإقليمية و الدولية ، رافعا رايات العدل بين أفراد الشعب السعودي مجسدا في كل يوم فن القيادة الرشيدة التي جعلت سعادة، وفاهية ، وأمن وأمان المجتمع هو الهم الأول والأخير.
دور وطني
إن تاريخ الدولة السعودية القريب والمعاصر يشهد بالدور الوطني المهم الذي ظل ومازال يلعبه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في تعزيز وحدة المملكة وترسيخ معاني الوطنية بين أفراد شعبها وكثير من الأحداث التي شهدتها المملكة تبرز اهتمام الملك سلمان بالفكر والمفكرين ورعايته لهم ، وهو الذي يدعو إلى تقبل النقد البناء ومشاركة الآراء والاستفادة من وجهات النظر المختلفة.
الاستدلال والتعليل
المعروف عن الملك سلمان اهتمامه بالتاريخ والتوثيق يقول عنه الشيخ المؤرخ عبد الرحمن الرويشد( أنا مدين لسلمان لأنه حبب إلي التاريخ وعرفني كيف أصل إلى الحقائق بأسلوبه الاستدلالي والتعليلي) وكان تأسيسه لدارة الملك عبدالعزيز بالرياض خير شاهد على هذا الاهتمام وقد جعل من هذه الدارة مؤسسة وطنية تعنى بتاريخ المملكة العربية السعودية وتوثيقا لجهود الملك عبدالعزيز في توحيد المملكة وبناء السعودية الحديثة التي أصبحت منارة عالمية ومصدر للخير و الحب والسلام.
سلمان الإنسان
أما الحديث عن سلمان الإنسان فإنه جانب لن تحتويه الكلمات أو تتسع له الصفحات و مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية هو خير شاهد على ما نقول .. إذ يعتبر هذا المركز من أهم المراكز التطوعية لتقديم الخدمات الإنسانية في العالم فهو يقدم خدماته للشعوب الصديقة والشقيقة في أوقات الازمات والكوارث ويستفيد من خدماته ٦٠ مليون شخص في جميع أنحاء العالم وهو جزء من جهود المملكة في مجال العمل الإنساني والخيري ولعل عملية (إعادة الأمل )التي ينفذها المركز بجمهورية اليمن الشقيق تجسيد واقعي لما تقوم به السعودية تجاه الضعفاء والمحتاجين في هذه البلاد التي انهكتها الحرب.
وتبقى كلمة ..
.. كانت تلك عناوين كبيرة في شخصية الملك سلمان والاحاطة بتفاصيل هذه الشخصية هو ضرب من المستحيل إن لم يكن المستحيل نفسه.