مريم احمد: مسقط
في مسيرتها الماضية نحو تحقيق غايات التطور والنمو في كل المجالات ظل الشباب يمثلون حجر الزاوية والعنصر الأكثر فعالية داخل مجموعة دول الخليج العربي حيث شكلت هذه الشريحة قيمة مضافة في كافة ميادين العمل العام والخاص وساعدهم في ذلك الاهتمام الكبير الذي أولته هذه الدول تجاه طموحاتهم وتشجيع مبادراتهم وتوفير جميع الامكانات اللازمة لتحقيق تلك الطموحات ومن هنا انبثق هذا الانسجام الأيجابي ما بين شريحة الشباب والبرامج الوطنية المطروحة بدول الخليج لاحداث التغيير الاجتماعي والاقتصادي والفكري على كافة المستويات .
( الجودة ) اجرت هذا الاستطلاع مع مجموعة من الشباب الخليجي تلمست من خلاله آراءهم ورؤاهم إزاء ما يدور في بلدانهم و الطموحات التي يحلمون بتحقيقها في ظل الواقع الحالي .
طاقة متفجرة
يقول سامي أحمد ( السعودية ) إن الشاب الخليجي صاحب تفكير خلاق وأفق متفتح ويستطيع بطبيعته العربية الخالصة وانتمائه الوطني الصادق التفاعل مع كل مجريات الأمور في سبيل تحقيق طموحاته وتغيير الواقع ويشير أحمد إلى أن الدوافع الوطنية لدى الشباب الخليجي جعلته دائماً في مقدمة الصفوف داخل المجالات الاقتصادية والعلمية والاجتماعية والرياضية وهذا الواقع انعكس طاقة متفجرة على كافة برامج التنمية بدول الخليج ، وفي المملكة العربية السعودية تحديداً – والحديث لأحمد – استطيع القول بأن الشباب يعيش حالة من الثراء المعرفي الواعي الذي تم دعمه وتوجيهه من جانب القيادة الرشيدة بالمملكة وتفهمها للدور الذي يمكن أن يلعبه الشباب في تحقيق الطفرات التنموية والغايات الوطنية الطموحة في كافة المجالات .
أكثر انفتاحاً
ترى مريم عليوان ( سطنة عمان ) أن الشباب الخليجي ظل محافظاً على هويته الوطنية والإسلامية والعربية رغم الظروف التي تحيط به وظل يقاوم كل أنواع الاستلاب الثقافي والاجتماعي المفروض عليهم عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام الحديث وذلك بفضل الوعي الكبير الذي يتمتع به هذا الجيل من الشباب ، وتضيف مريم قائلة : إن الشباب الخليجي اليوم أصبح يقود مسيرة التطور والانفتاح على الآخر وبات أكثر قوة وتفاؤلاً بالمستقبل في ظل القيادات الراشدة داخل بلدان الخليج معتبرة هذه الدول وحدة لا تتجزأ وأن الشباب بها هم الحبل السري الذي يغذي شرايين الحياة في مختلف المجالات ، فيما أكد أحمد المرزوق ( الإمارات ) على أن الواقع الايجابي الذي يعيشه شباب الخليج خلال هذه الفترة هو نتاج طبيعي للرعاية والاهتمام الذي يحظى به هذا الشباب من قبل الدول الخليجية وبرامجها الطموحة الرامية إلى توفير كافة الفرص أمام هذا الجيل حتى يقدم أفضل ما لديه وفق رؤية واضحة لتحقيق أهداف هذا الشباب ، الذي أصبح اليوم – كما يقول أحمد – أكثر قدرة في المساهمة الايجابية داخل كل القطاعات الاجتماعية والاقتصادية والعلمية ومن هنا كان هذا الحضور المميز لهؤلاء الشباب ومقدرتهم الفاعلة على اثبات وجودهم العملي رغم كلما يحيط بهم من مهددات خارجية .
فرص أفضل
ولا يبتعد الشاب الكويتي ( عادل العيد ) عما ذهب إليه سابقيه مركزاً على أن الشباب هم القوة الفاعلة داخل المجتمعات الخليجية وأن الفرص المتوفرة أمامهم هي الأفضل من نوعها مقارنة باوضاع الشباب في بلدان العالم الأخرى ، وناشد عادل شباب اليوم بالحرص على تطوير هذا الواقع أكثر فأكثر والالتزام بالعمل الجاد الذي يخدم المجتمعات بدول الخليج ويضاعف من تأثيرهم في كل مناح الحياة ، محذراً في الوقت ذاته من الأنشطة الإنصرافية والأفكار المضللة التي باتت تنتشر في عالم اليوم ، مذكراً شباب الخليج بضرورة الالتزام القيم والعادات و التقاليد والاعراف الجملية التي ورثوها عن الآباء والأجداد على أن يكون ذلك في تزامن مع اكتساب المعرفة الحديثة والتفكير الايجابي في حياتهم .