علي اليامي
.. في غمرة الإحتفال باليوم الوطني للمملكة تطوف بالذهن صور كثيرة تجسد ألواناً من التضحيات الكبيرة التي قدمها الأجداد والآباء قرباناً لوحدة هذا التراب تحت قيادة الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن – رحمه الله وطيب ثراه – حتى خفقت راية النصر ترفرف شامخة على أرض المملكة العربية السعودية لتحتضن جميع أبناءها بكل محبة و إلفة. و وسط هذا الزخم السعيد، ومن بين ألوان الفرح الوطني الزاهية تطل ملامح رجال ونساء ظلوا وما زالوا يشكلون نماذج نادرة للعطاء الإنساني النبيل، و وجوهاً مشرقة للمواطن السعودي الأصيل، والقائمة في هذا المجال تطول وتطول ومن بين هذه القائمة الذهبية تداعى إلى نفسي دون سابق تدبير أو تفكير اسم صاحبة السمو الملكي الاميره عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز وإنه لإسم على مسمى فهي حفيدة الملك المؤسس وكريمة ملك الإنسانية عبد الله بن عبد العزيز. (عادلة) هذه الأميرة المتواضعة التي تفيض خيراً وإنسانية. أينما كان العطاء وجدتها في موضعه، ومتى كان الإحسان فهي عند الموعد.. هكذا هي ظلت ومازالت قريبة من الجميع تسعى إلى نجدة الضعيف، و مواساة المريض، ومسح دموع اليتامى، وتلبية حاجات الفقراء وأصحاب العوز فاستحقت من دون منازع تقدير الجميع لأنها أحبتهم وأجزلت العطاء لهم دون مَنٍّ ولا أذى كأنها تجسد في حياتها المباركة سيرة والدها الملك عبد الله قولاً وفعلاً.
… الأميرة عادلة بنت عبد الله كتاب من الفرح الموسوم بحسن المكارم وهي لا تدخر وقتاً ولا جهداً في سبيل التواصل مع الناس وتلمس أوجاعهم وتخفيف معاناتهم ولا تصد أبداً من طرق على بابها مهما كانت حاجته، وكم من مريض صاحب داء عضال وجد لدى الأميرة عادلة البلسم الشافي وهي تمهد الطريق أمامه نحو أفضل المستشفيات ليخرج بعدها معاف وهو يلهج بالشكر لله سبحانه وتعالى ومن بعده لسمو الأميرة عادلة ولو أردنا أن نحصر أو نحصى مثل هذه الحالات فنحن قطعاً سنواجه الفشل.. نعم هكذا هي طبيعة وسجية الأميرة عادلة بنت عبد الله – حفظها الله – لا يطيب لها العيش دون أن تمد يد المساعدة لمحتاج أو تدخل السرور في قلب أسرة فقيرة، أو تضع خيراً في مكان ما.
… لو أني استغرقت أعواماً وأعواماً أسجل مآثر هذه الأميرة ( العادلة) لما كتبت إلا العناوين على صفحاتها الإنسانية الموفورة بالعطاء الإنساني الخالص .