تحرير/خلود عبدالرحمن
أعربت فاليريا نيكولي، التي تعد واحدة من أبرز أعضاء هيئة التحكيم التابعة لـ “الاتحاد الدولي للفروسية”، عن إعجابها البالغ بالموقع الساحر الذي يستضيف “مهرجان الدرعية للفروسية”، أول فعالية معتمدة من “الاتحاد الدولي للفروسية” في المملكة العربية السعودية.
وجاء ذلك خلال زيارة نيكولي إلى موقع البطولة في مزرعة الدهامي – التي تضم ميدان فروسية رفيع المستوى تم إنشاؤه على سفح أحد الجبال الساحرة من قبل الفارس الأولمبي السعودي رمزي الدهامي وزوجته سارة بابان – في الأسبوع الماضي. وتأتي زيارة نيكولي إلى موقع البطولة بهدف المساعدة في تجهيز المنشأة لاستضافة المنافسات التي تقام خلال عطلتي الأسبوع الحالية والتي تليها.
وهي الزيارة الأولى التي تجريها الحكم الإيطالية إلى المملكة العربية السعودية، وتأتي قبيل انطلاقة “مهرجان الدرعية للفروسية” والذي يُعتبر أول فعالية معتمدة من “الاتحاد الدولي للفروسية” في المملكة، ويتنافس فيه الفرسان للتأهل إلى أولمبياد “طوكيو 2020”.
ويستقطب المهرجان مجموعة واسعة من أبطال اللعبة الذين توافدوا من مختلف أنحاء العالم للتنافس على مدى 6 أيام. وتشمل قائمة الفرسان السعوديين المشاركين في المنافسات كلاً من عبدالله الشربتلي، الذي أحرز الميدالية الذهبية في دورة الألعاب الآسيوية لعامي 2006 و2010؛ وعبدالرحمن الراجحي، الذي شارك في بطولة كأس العالم للفروسية خلال العام الماضي وأحرز الميدالية الفضية خلال دورة الألعاب الآسيوية 2014؛ وخالد المبطي الذي فاز بالميدالية الذهبية لدولة الألعاب الآسيوية 2018؛ إلى جانب رمزي الدهامي البطل الأولمبي الذي يستضيف “مهرجان الدرعية للفروسية”.
ونوّهت نيكولي إلى مزرعة الدهامي باعتبارها واحدة من أفضل ميادين الفروسية بالنسبة إلى الفرسان المشاركين في البطولة.
حيث قالت: “لم تسعفني الكلمات في وصف مدى روعة مزرعة الدهامي عند وصولي إليها! فهي تشكل واحدة من أجمل المواقع التي قمت بزيارتها لحضور المنافسات، وتضم مجموعة من أفضل المرافق رفيعة المستوى. كما أنها توفر مكاناً مثالياً لركوب الخيل وستحظى بإعجاب جميع المتنافسين دون أدنى شك.
تُحتم عليّ طبيعة عملي كإحدى أعضاء هيئة التحكيم في ’الاتحاد الدولي للفروسية‘ السفر إلى جميع أنحاء العالم، ومشاهدة أفضل الفرسان وهم يتنافسون في مختلف المواقع والكثير من المدن الشهيرة. وأنا أعتقد أن هذا الإنجاز المعماري المذهل، الذي صممه رمزي الدهامي وزوجته سارة بابان عبر نحت الجبل الصخري المجاور، سيشكل علامة فارقة لا تنسى بالنسبة إلى مئات الفرسان والجماهير القادمة إلى مزرعة الدهامي للاستمتاع بفعاليات ’مهرجان الدرعية للفروسية‘ خلال الأسبوعين القادمين.
لا شك أن الفرسان سيُعجبون بهذه المنشأة المذهلة، وجميع تفاصيل الإقامة، وميداني الدهامي الرائعين. ويعد هذا الموقع بمثابة حلم مشترك وطويل الأمد بالنسبة إلى رمزي الدهامي وزوجته سارة، ويكفي الحضور إلى هنا لمعرفة مدى الجهد الذي بذله الزوجان لتحويل هذا الحلم إلى واقع ملموس؛ إذ يمكن للمرء أن يشعر في مختلف أنحاء الموقع بالشغف الذي ينعكس في المرافق رفيعة المستوى. ولا شك أن المتفرجين سيحبون الأجواء التي يوفرها الجدار الصخري البارز خلف الميدانين في الموقع، والذي يضفي إحساساً فريداً من الروعة. لذلك فإني أعتقد أن هذه المزرعة تشكل موقعاً مثالياً لاستضافة أرقى البطولات الدولية للفروسية”.
وفي معرض ردها على العناصر التي تضفي طابع الخصوصية على ميادين الفروسية، قالت نيكولي: “من وجهة نظر الفرسان، تتطلب ميادين الفروسية توفير قاعدة رملية عالية الجودة تتيح أفضل ثبات ممكن لأقدام الخيول عند الجري. ومن دون تحقيق هذا الشرط، سيكون من الصعب على الخيول أن تثق بالأرض وتقديم أفضل أداء لها. أما عند توفير السطح الملائم لأرض الميدان – والذي تمتاز به مزرعة الدهامي -، سترتقي تجربة ركوب الخيل إلى مستويات رفيعة، وبالتالي تعزيز الأداء إلى أفضل مستوى ممكن، والذي من شأنه إشعال حماس الجمهور”.
وعلاوة على منح المتنافسين نقاط التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية وكأس العالم للفروسية، سيحقق “مهرجان الدرعية للفروسية” إنجازاً تاريخياً مهماً بالنسبة لرياضة الفروسية والمملكة عند انطلاقته يوم الخميس 12 ديسمبر المقبل.
كما سيسهم المهرجان في فتح المجال واسعاً أمام الرياضيين الواعدين في المملكة بأشكال أخرى، حيث سيرحب بمشاركة النساء اللواتي سيتنافسن للمرة الأولى إلى جانب زملائهن الرجال داخل وخارج الميدان.
وحول ذلك، قالت نيكولي: “تمثل مشاركتي في هذه الفعالية المتميزة مصدر فخر كبير بالنسبة لي من المنظورين الرياضي والشخصي. وتحظى رياضة الفروسية بشعبية كبيرة هنا، لذلك فإنه من الرائع حقاً أن تتاح الفرصة أمام الرجال والنساء للتنافس والارتقاء بسوية هذه الرياضة في المملكة إلى مستويات جديدة. وتشكل الفروسية، باعتبارها إحدى الرياضات التقليدية العريقة، وسيلة للتأكيد على التزام المملكة بالحداثة مع الحفاظ على تراثها الأصيل”.
وعلى مدى عطلتي نهاية الأسبوع، سيشهد “مهرجان الدرعية للفروسية” مشاركة أكثر من 120 فارساً و150 جواداً، إلى جانب 50 من المسؤولين الرياضيين و300 مرافق ومدرب، و150 عضواً في الفرق.
ومن المتوقع أن يشهد المهرجان قدوم 1500 زائر، تنتظرهم أرقى مستويات الضيافة السعودية، مع 15 عربة مأكولات تقدم مختلف أنواع الأطعمة العالمية و10 متاجر يشغلها العارضون.