دبي : متابعات
من بين أبرز المواضيع التي تناولتها الصحف الفرنسية الصادرة اليوم 02 ابريل / نيسان 2020 التحذيرات من كارثة إنسانية في حال انتقال فيروس كورونا بكثرة الى القارة الافريقية وانتقادات المعارضة الفرنسية بشأن ادارة الحكومة لازمة فيروس كوفيد 19 إضافة الى حوار حول واقع السجون الفرنسية في ظل تفشي الفيروس
سيناريو كارثي في حال تفشي فيروس كورونا في افريقيا
صحيفة لوفيغارو كتبت انه إذا لم يتم تقديم المساعدة الى القارة الافريقية سيكون احتواء فيروس كورونا مستحيلا وتصبح القارة بمثابة خزان للفيروس والذي سيعود بعد ذلك إلى بلدان الشمال.
وأضافت اليومية الفرنسية ان وباء فيروس كورونا بات ينتقل ببطء إلى الجنوب وينتشر تدريجياً عبر إفريقيا حيث لم تصب فقط خمس دول من بين اربع وخمسين دولة إفريقية فقط وأشارت يومية لوفيغار الى ان في أرخبيل سان تومي وبرينسيبي Sao-Tomé-et-Principe ان الحكومة المحلية اعترفت أنها لا تمتلك القدرة لتشخيص الوباء بين السكان في حين تتوقع جزر القمر أنها ستتأثر قريبًا جدًا بالفيروس وأعلنت منظمة الصحة العالمية إن أفريقيا ستتضرر بالكامل و الفيروس ينتشر الآن بسرعة كبيرة حتى لو الحالات تبقى قليلة نسبيًا رسميًا كما دعا مدير منظمة الصحة العالمية، الدول الأفريقية إلى الرد “بقوة” وبسرعة.
وأوضحت لوفيغارو ان إمكانية اتباع النموذج الآسيوي أو الأوروبي للقضاء على وباء كورونا هو أمر غير واقعي فالحجر الصحي الذي يتم تطبيقه في جزء كبير من العالم يمثل تحديًا للمدن الأفريقية الكبرى لاسيما في الأحياء الفقيرة حيث الاكتظاظ والفقر المدقع.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة إدوارد فيليب على خط الدفاع الأمامي في ازمة فيروس كورونا
تقول يومية لومند إن رئيس ايمانويل ماكرون ورئيس الحكومة إدوارد فيليب ضاعفا التدخلات السياسية لتبرير إدارتهما لأزمة تفشي فيروس كورونا في فرنسا فمنذ ايام انزعج ممثلو السلطة التنفيذية من الانتقادات التي وجهت ضدهم بسبب الإجراءات المتخذة لمنع تفشي فيروس كوفيد 19.
وتابعت الصحيفة الفرنسية ان نقص الأقنعة الطبية و اختبارات تشخيص الوباء بالإضافة الى الإبقاء على تاريخ الانتخابات البلدية في فرنسا مواضيع قامت عليها انتقادات عدة وجهتها وجوه سياسية معارضة من زعيمة حزب تجمع الوطني مارين لوبان الى زعيم حزب فرنسا الابية جون لوك ملانشون بخصوص نقص فعالية الحكومة عند بداية ظهور الوباء في ظل ارتفاع عدد الوفيات والاصابات في البلاد.
وفي رده على انتقادات المعارضة اعتبر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون انه من غير المسؤولية ان يتم محاكمة عمل الحكومة وهي لم تنتصر بعد في حربها ضد فيروس كورونا.
السجون الفرنسية على حافة الانفجار بسبب فيروس كورونا
صحيفة لاكروا نشرت حوارا مع Adeline Hazan أدلين حزان المراقبة العامة لأماكن المقيدة للحرية بفرنسا حيث اعتبرت ان إدارة أزمة فيروس كورونا جاءت متأخرة وغير الكافية خاصة في السجون الفرنسية و اكدت المراقبة العامة ان السجون على وجه الخصوص باتت أماكن محفوفة بالمخاطر بسبب وباء كوفيد 19 حيث يزيد الاكتظاظ فيها والظروف المعيشة المتدهورة للغاية من خطر تفشي العدوى بين السجناء والموظفين ، ففي الوقت الحالي يتم “احتواء” الوباء وسجلت السجون 30 سجينًا مصابًا وما بين 400 و 500 حالة مشتبه فيها لكن من شبه المؤكد أن هذه الحالات ستزداد.
وتابعت المراقبة العامة لأماكن المقيدة للحرية بفرنسا لصحيفة لاكروا ان هناك قلق بشأن حدوث تمرد بالسجون خاصة منذ تعليق أوقات زيارة أهالي المسجونين حيث يتشارك السجناء وعائلاتهم غرف مساحتها تسعة أمتار مع اثنين أو ثلاثة اشخاص.
وفي ردها على قرار وزيرة العدل الفرنسية بالإفراج عن 5000 إلى 6000 سجين اعتبرت هذه الإجراءات جاءت متأخرة للغاية ولا تزال غير كافية مضيفة انها مصرة على إنشاء نظام للعفو عن الأفراد حيث ان الحكومة تتردد بين الضرورة الصحية والخوف من الرأي العام لكن في الظروف الاستثنائية تقول المراقبة يجب اتخاذ تدابير استثنائية فمن جهة إدارة السجون من الضروري تسهيل البحث عن أماكن لإطلاق سراح السجناء حتى لا ينتهي بهم المطاف في الشارع وإذا لزم الأمر مصادرة المساكن الفارغة.