علي اليامي
.. وتبقى الذكريات سجلا حافلا بالمواقف التي تقاوم سلطان النسيان مهما تقادمت الأيام والسنوات .. وحين ترابط تلك المواقف برجل وفي وصادق محب مثل الأمير (مشعل بن بن عبدالله بن عبدالعزيز ) فإنها تظل محفورة على جدران الزمن والوجدان.. ما دعاني إلى هذا الحديث مجموعة من صور احتفظ بها في إرشيفي للأمير مشعل
أثناء حفل بقصر الملك عبد الله – رحمه الله – شارك فيه مجموعة من أهل نجران و كنت من بينهم في تلك الليلة تزين الأمير مشعل بالجنبية (الخنجر ) المعروفة لدى أهل نجران والتي تعتبر من مقتنياتهم التراثية المهمة حتى يومنا هذا . . وأذكر ان سموه قال لي حينها إن الجنبية
تمثل له محل فخر وعز لمنطقة ظلت ومازالت محل تقدير يعجز عن وصفه، وقال – أيضا- إن نجران وأهلها قصة حب ووفاء لن تنته ابدا .. هكذا هو مشعل بن عبد الله رجل احب نجران فبادله اهلها حبا بحب رغم انه بعيدا عنها اليوم الا أن انجازاته فيها حين كان أميرا على المنطقة مازالت تتحدث عن اخلاص سموه ووفائه.