علي اليامي
…. على الخطى ذاتها التي رسمها حكيم العرب الوالد الراحل المقيم فينا أبداً الشيخ زايد آل نهيان يسير هذا الشبل حثيثاً نحو الغايات السامية، و يحلق في مدارات لا تعرف الحدود، واضعاً صورة الإمارات العربية المتحدة وأبو ظبي على فضاءات لا تعترف بنهاية الطموح و لا تتوقف عن محاكاة الخيال على أرض الواقع والحقيقة.. إنه ولي عهد أبو ظبي، ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ورئيس المجلس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، إنه سمو الشيخ ( محمد بن زايد بن سلطان آل نهيان ) .. هو الاسم الذي طابق الرسم واستقر في قلوب أهل الإمارات والعرب عامة وسكان أبو ظبي الجميلة على وجه الخصوص.. يلهم الجميع كيف تعشق الأوطان.. إنه رجل لا يرضى إلا بالثريا حين يكون الهدف هو الإنسان والأرض والمستقبل.
.. إن الحديث عن محمد بن زايد كولي عهد لإمارة أبوظبي ودوره السياسي والتنموي والإنساني أمر لا يمكن أن يستوعبه مقال واحد بل يحتاج إلى مجلدات ومجلدات وتفاصيل لا يمكن حصرها في حيز محدود ، ويكفي أنه أصبح إسماً مرادفاً لهذه الإمارة الجميلة وحيثما ذكرت أبوظبي كان اسم محمد بن زايد حاضراً ومن هنا تتوارد على الذهن مجموعة من الأسئلة التلقائية : لماذا يحظى محمد بن زايد بكل هذا الحضور على المستوى الإماراتي والعربي؟ وما سر هذه النجاحات التي يحققها داخلياً وخارجياً على كافة الصعد ؟ فالرجل حقيقة أصبح أيقونة لدى الشباب والمشاهير وجميع المواطنين وأمسى نموذجاً عربياً مهماً يتجاوز حدود الزمان المكان، وصورته باتت شعاراً لدى كل محبي التقدم و المستقبل الأفضل وليس بعيداً عنا ما يحظى به من تقدير وإحتفاء في كل وسائل الإعلام العربي والأجنبي وما تحدثه أفكاره وأطروحاته المتقدمة من دهشة وإعجاب داخل مراكز البحوث ومؤسسات صناعة القرار. نعم محمد بن زايد أصبح معلماً كونياً في عالم السياسة والإدارة والاقتصاد والاستثمار والمعرفة حتى بات ينافس نفسه في هذه المجالات. أقولها بصدق إن السبب في ذلك يرجع في المقام الأول إلى الروح الإيجابية التي يتمتع بها ولي عهد أبو ظبي، ومثلما يعود في المقام الأول إلى العطاء الوطني والإنساني غير المتناهي الذي ظل ومازال يقدمه للناس أينما كانوا ومن هنا أكتسب ثقة قادة العالم الحديث وأجمع المحللون والخبراء على أنه رجل دولة من الطراز الرفيع. ولعل علاقة ولي عهد أبوظبي المميزة وصلاته الطيبة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، و ولي عهده محمد بن سلمان هي خير شاهد على ما أقول . ليس هذا وحسب بل أن محمد بن زايد يجد اليوم مكانة خاصة لدى أصحاب القرار في واشنطن و موسكو وكافة الدوائر العلمية والثقافية غرباً وشرقاً دون تمييز وهذا أمر معروف للقاصي والداني ولا يحتاج مني إلى شرح وتفصيل. وأنا اليوم حين أتحدث عن هذا الرمز العربي والعالمي الكبير وأقدم ملامح بسيطة عنه كقائد ورجل دولة إماراتي فريد لا أضيف شيئاً جديداً إلى سيرة و مسيرة ولي عهد أبوظبي العامرة بالدهشة والإعجاز والإنجاز؛ ولكني أسجل فقط للتاريخ شهادة إعلامي متابع ومواطن خليجي محب لهذه الشخصية الفذة التي تثبت في كل يوم حرصها على وضع الإمارات وجميع الدول العربية في المكانة المستحقة وهو خير من يقوم بهذه المهمة فعلاً لا قولاً في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة حالياً. وفي كل يوم تثبت الشواهد بما لا يدع مجالاً للشك أن محمد بن زايد آل نهيان قد جعل من إمارة أبو ظبي ساحة حضارية يتداعى إليها الناس من جميع أصقاع العالم ليجدوا في حضنها الأمن والأمان والاستقرار وحسن المعاملة والفرص الواسعة للنجاح مثلما يجدون الفكر الواعي والرأي المستنير والنظرة الثاقبة لحل مشاكلهم. ولهذا فإن نجاحات محمد بن زايد السياسية والاقتصادية والفكرية والإنسانية لم تقتصر على أبو ظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة وحسب بل تجاوزتها إلى كل البلدان العربية وغيرها من دول العالم ومن هنا يتمنى أي إعلامي أن يحظى بفرصة لقاء هذا الرمز العربي – الخليجي حتى يكتب اسمه على قائمة السعداء ويتمكن من تلمس عظمة هذا الرجل عن قرب ويسجل حضوره ضمن الذين تشرفوا بلقاء محمد بن زايد على أرض الواقع رغم أننا نلتقي به في كل يوم عبر الأسافير والفضائيات وعناوين الصحف العربية والعالمية.
… كما ذكرت في بداية هذا المقال فإن الإحاطة بشخصية وإنجازات وأفكار وطموحات محمد بن زايد أمر يتجاوز قدرات كل إعلامي ومتابع؛ إلا أن هذه الكلمات هي مجرد مقدمة أسجلها في هذه العجالة مع الوعد بأن أخصص مساحات وصفحات أخرى لتوثيق جوانب متعددة من سفر إنجازات ولي عهد أبوظبي – حفظه الله.