علي اليامي
.. أجمع عدد كبير من المراقبين على أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان استطاع خلال الفترة القليلة الماضية تقديم نفسه على المستوى المحلي والخارجي كرجل دولة متمكن من أدواته السياسية وصاحب رؤية جديدة حظيت بتوافق داخلي كبير واهتمام عالمي واسع الأمر الذي جعل المواطن السعودي يراهن على الأمير الشاب في وضع خارطة متكاملة الملامح للمملكة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وقد بدأت تباشير هذه المرحلة تبدو للعيان على أكثر من صعيد ضمن مصفوفة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020، ولعل بوادر النجاح بدأت تتجلي من خلال التوجه المهم للسعودية عن طريق تقليل الاعتماد على الاقتصاد الريعي المتمثل في النفط ومشتقاته والتوجه إلى دائرة الاقتصاد المتنوع المصادر والقائم على المشاركة الواسعة للكوادر الوطنية في إدارة مفاصل الدولة في هذه المرحلة في تاريخ المملكة العربية السعودية. وليس بعيداً عن الأذهان الاهتمام الواضح الذي حظيت به السياسة التي أعلنها ولي العهد الشاب من قبل المؤسسات الاقتصادية الأقليمية والعالمية الأمر الذي يوكد في كل يوم بأن ولي العهد السعودي رجل دولة صاحب نظرة بعيدة تخاطب الحاضر والمستقبل في آن واحد وتستند في صياغة مفرداتها على عناصر الإنتاج الشابة في جميع مناطق المملكة. كما تجلت قدرات الأمير محمد بن سلمان السياسية والفكرية في التوجهات الوطنية المؤثرة فيما يخص تحفيز وتحريك الواقع الاجتماعي والثقافي بالمملكة عبر مجموعة من البرامج الآنية والمستقبلية في مجالات السياحة، والاستثمار والترفيه والتي وجدت ترحيباً كبيراً من قبل كافة شرائح الشعب السعودي.
.. ولم تهمل رؤية ولي العهد السعودي الجوانب الأمنية والاستراتيجية للمملكة حيث كان محاربة الإرهاب وتجفيف منابعة الفكرية والمادية على رأس قائمة إهتماماته خلال الفترة الماضية مما جعل ولي العهد السعودي محل إعتبار وإشادة من جانب قادة العالم وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الذي عبر عن إعجابه الشديد بتوجهات وأفكار ولي العهد السعودي في أكثر من مناسبة وأعتبره رجل المملكة الذي يمكن الإعتماد عليه في بناء علاقات أمريكية – سعودية بناءة خلال المرحلة القادمة.
… أقولها ولا أمَلُّ من ترديدها بأن محمد بن سلمان هو رجل المرحلة وأمل المستقبل وإنه قادر تحت مظلة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وبفضل الدعم الشعبي غير المسبوق الذي يحظى به سموه وسط كل شرائح المواطنين قادر على وضع المملكة في الموضع الذي تستحق على خارطة العالم المتحضر.