عذاري بنت عبدالله النصار
الانتاج و الانتاجية هي المقياس الوحيد لرفع معدلات نمو أي اقتصاد بل هي المحصلة الطبيعية لكل تطور منشود ورفاهية مبتغاة .. أو كما يقول بول كورغمان الفائز بجائزة نوبل للعلوم الاقتصادية لعام 2008 م : (الانتاجية ليست مجرد أرقام بل على المدى البعيد هي تقريبا كل شيئ ).
ولا يختلف أثنان على أن الانتاج أصبح اليوم هو عصب التقدم وأن ارتفاع معدلاته هي القاسم المشترك الأكبر في ارتفاع مستوى معيشة الفرد داخل أي دولة ، بل هو الرصيد الحقيقي للأجيال القادمة . وفي المقابل فإن أغلب المشاكل التي تواجهها الدول اليوم هي نتاج شرعي لتدني معدلات الانتاج أو اعتمادها على الاقتصاديات الريعية والثروات النافقة ومن هنا تظهر الضرورة إلى وضع البرامج الخاصة بالأداء الوظيفي واللوائح المتعلقة بتطوير عجلة الأداء والاستعاضة عن الاساليب القديمة بأخرى تواكب التطور المتسارع وتعقيدات الأداء الوظيفي داخل منظمات العمل الحكومي والخاص لمواجهة تحديات الحاضر والمستقبل .
ميثاق
من أهم البرامج الخاصة بتطوير الأداء الوظيفي الجديد الذي يعمل على زيادة انتاجية المنظمات الحكومية على المستوى التنفيذي وتشجيع المواهب دورة متكاملة تتكون من 6 عمليات مبنية على مايسمى بميثاق الأداء الذي يتكون بدوره من مجموعة أهداف مرتبطة بمهارات أساسية لتطوير الأداء بالخدمة المدنية من بينها : حس المسؤولية والتعاون والتواصل والارتباط المهني وغيرها من مهارات متخصصة يتم تحديدها بواسط الجهة المشغلة وعليها تبنى لائحة الحوافز والجزاءات السنوية التي ترتكز على ما يعرف بمثلث مبادئ الكفاءة الأساسي الذي يشمل معايير الوضوج والقياس والمسؤولية ومع تزايد الشروط التنافسية أصبحت هذه المبادئ أحياناً ذات آثار سلبية على الأداء البشري .
خيار أفضل
متى استطاعت المنظمة توجيه طاقات الموظف فيما يمكن قياسه شكل ذلك نجاحاً نسبياً لبرامج تطوير الأداء ومنها تبدأ عملية الفرز الذاتي لقدرات المنتسبين إلى المنظمة وإمكانية الابتعاد بها من احتمالات الفشل في تطبيق اللوائح الجديدة وتحديد الذي سوف يكسب أخيراً في نهاية ماراثون التنافس بين أفراد المنظمة ومدى مقدرتها على المنافسة داخلياً وخارجياً