دبي : عامر عبدالسلام
برعاية الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، نظمت الأكاديمية الأولمبية الوطنية الحدث العلمي المتخصص “ملتقى للذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والروبوتات”، في نادي ضباط شرطة دبي، وبحضور نخبة من الأكاديمين والاختصاصين.
وهدف الملتقى إلى إكساب المشاركين المعارف والمهارات اللازمة للتعامل مع أحداث التقنيات في المجال الرياضي والاطلاع على الدراسات والأبحاث المختلف والمستجدات المرتبطة بهذا الشأن.
وقال العميد عبد الملك محمد جاني مدير الأكاديمية إن الملتقى يبحث في كافة الجوانب العلمية والثقافية والرياضية في مجالات الذكاء الاصطناعي، فمنذ تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي محور التطور والمعرفة، وكان ومازال هدفها الأساسي تطوير الإنسان والموارد البشرية.
وأضاف العميد عبدالملك جاني إن دخول عالم الذكاء الاصطناعي لم يأتي من فراغ، وإنما من خلال متابعة حثيثة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” وحرصه الدائم أن ترتقي دولة الإمارات العربية المتحدة لمصاف الدول المتقدمة، وأن تكون الرقم واحد في كافة المجالات الحيوية والعلمية، فكان لابد من الدخول في عالم الذكاء الاصطناعي بمجالاته المنوعة العلمية والهندسية والرياضية وغيرها، ما حرض الأكاديمية الأولمبية على دخول هذا المجال والعمل على تطوير مجالاته بما يتناسب مع أعمال ومنجزات الأكاديمية.
فيما شرح الدكتور فرانسيسكو ماروتو علوم الذكاء الاصطناعي والروبوتات الرياضي والمجالات التي تستفيد منها الرياضة في الذكاء الاصطناعي، وكيفية تطوير أعمالها بناء على ما دخلها من علوم حديثة.
من جهته قال الدكتور عيسى البستكي رئيس جامعة دبي أن الذكاء الاصطناعي يكون في خدمة الرياضة من خلال أربع عناصر”الرياضيون والمدربون والحكام والمشجعون”، وهذه العناصر تخدمها عدد من الخدمات الرياضية الذكية، وتستخدمها من خلالها شركات كبرى تطوير الذكاء الاصطناعي، كعمليات اكتشاف المواهب واشتخدام الألعاب لاكتشاف المرشحين للرياضات المنوعة.
وتوقع الدكتور البستكي أن عام 2025 سيصبح العالم من حولنا متحكم من خلال إنترنت الأشياء، وكل ما حولنا يتفاعل مع الجسم بمسجات ذكية، وتوفر هذه البيانات الدقيقة معلومات لأصحاب القرار أو المدربين في المجالات الرياضية، وبناء عليها تتغير الخطط وسير المباريات.
ولفت الدكتور البستكي أن الذكاء الاصطناعي سيلغي مهمة الحكم البشري في المباريات، خاصة بعد أن طورت إحدى الشركات نظام المجسات ثلاثي الأبعاد لتحكيم المباريات.
فيما تكلمت الدكتورة مريم مطر رئيس مجلس الإدارة ومؤسس جمعية الإمارات للأمراض الجينية حول صحة الإنسان والأمراض والجينات، وشرحت آلية عمل الجينات الإنسانية وتطورها، وطرق حمايتها.
هدف الملتقى على نشر الوعي العلمي بعلوم الذكاء الاصطناعي والروبوتات وإنترنيت الأشياء، إذ تبادل الخبرات ْبين المطورين والمصممين والمبرمجين والمستخدمين سبل تحسين وتطوير الأداء، ومن خلال الملتقى إكتسب المشاركين مهارات عملية بالتعامل مع بعض أنظمة الروبوتات والذكاء الاصطناعي إنترنيت الأشياء، والسعي نحو توفير بيئة حاضنة للابتكارات في مجال الروبوتات والذكاء الاصطناعي وإنترنيت الأشياء وتقديم نماذج إماراتية مميزة في المجال الإداري والصحي والرياضي.
نظم الملتقى مركز الجودة الشاملة للتدريب والاستشارات واللجنة الأولمبية الوطنية بالتعاون مع ندوة الثقافة والعلوم ونادي الإمارات العلمي وجامعة دبي والجامعة الأمريكية بالشارقة، ترافق مع الملتقى معرض للتقنيات والتكنولوجيا الذكية.
++++
د.ملكاش: الذكاء الاصطناعي هو المستقبل والمرأة ستصل 30 % من سوق العمل
رأت الدكتور الدكتور حنان الملكاش وكيلة الشؤون التعليمية لكلية علوم الحاسب والمعلومات في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن أن الذكاء الاصطناعي هو المستقبل، فكافة العلوم والتطبيقات الحديثة تتمحور وترتبط بالذكاء الاصطناعي.
وعللت الدكتورة الملكاش أن الاهتمام بالذكاء الاصطناعي، هو من أساسيات الجامعات بشكل عام وجامعة الأميرة نورة بشكل خاص، إذ أفردت الجامعة لكلية علوم الحاسب والمعلومات مواردها، لتواكب رؤية المملكة العربية السعودية 2030 في سوق العمل، وتدعم المرأة بذلك لتصل نحو 30 % من إجمالي سوق العمل.
وقالت وكيلة الشؤون التعليمية لكلية علوم الحاسب والمعلومات إن الذكاء الاصطناعي في الجامعة يتبع قسم علوم الحاسبات، وهو أحد ثلاث أقسام من الكلية، قسم علوم المعلومات، وقسم علوم نظم المعلومات، وقسم علوم الحاسبات، مضيفة أن الكلية تُدرس عدداً من المواد الخاصة في المجال، إضافة لمعمل مجهز لعملية تعليم الطالبات في مجال الروبوتكس، والأغلبية الأعم من مشاريع الطالبات حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وأشارت الدكتورة الملكاش أن الجامعة تعمل على تمكين المرأة في سوق العمل، إذ نظمت يوماً للمهنة في الجامعة، دعت من خلاله عدد كبير من الشركات المحلية والعالمية للقاء الخريجات وعرض مشاريعهن المتمحورة حول الذكاء الاصطناعي، وعملت على تنظيم لقاءات مع هذه الشركات والطالبات لتعريفهن بعلمهن وعملهن.
ولفتت وكيلة كلية علوم الحاسب والمعلومات إن جامعة الأميرة نورة تدعم المشاريع البحثية في العلوم الحديثة، وتنظم بشكل أسبوعي محاضرات قصيرة في هذا المجال، وأضافت أن الكلية تعاونت مع جامعة دبلن لتخريج دفعات من حملة شهادة الماجستير.
++++
الدكتور كامل: الذكاء الاصطناعي تطور لخدمة الإنسان
لفت الدكتور مصطفى كامل المدير العام لمركز الجودة الشاملة للتدريب والاستشارات أن خدمة العملاء اليوم انتقلت من الاحتياج إلى السعي لإرضاء العميل، ومن هذا المنحنى عملنا على تطوير هذه الميزة، فنجد أن هناك شركات تعمل مع مؤسسات بحثية عملاقة لا تذكر اسمها، لكنها تقدم على تطوير البحوث وخدمات العملاء، وهذا مجال عملنا.
وأضاف الدكتور كامل إلى أن هذا التطور أدى لإنتاج أصوات روبوتية تعمل على التحدث مع العملاء وحجز مواعيد والنقاش معهم لتقديم كامل احتياجاتهم، وتوفر هذه التقنيات بيانات كاملة لمتخذي القرار من حيث المعلومات والجنسيات وغيرها، وتعمل هذه الروبوتات على مدار 24 ساعة بلا كلل وبلا ملل.
ولفت المدير العام إلى أن التخوف السابق بأن تأخذ الروبوتات مكان الإنسان في العمل، ما يؤدي إلى بطالة، لكن هذه التقنيات تطورت لخدمة الإنسان، ولم تلغي دوره، بل هناك الذاكرة والذكاء الإنساني، وهناك الجهد البشري المطلوب.