ابوظبي :وام
أوصى المشاركون في الدورة الـ 11 لملتقى المعرفة الذي نظمته أمس دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي في مقرها بضرورة إعداد استراتيجية وطنية تحدد الإطار العام لبرنامج وطني شامل للتطوع يضم جميع فئات مجتمع الإمارات ويهدف إلى جعل التطوع أسلوب حياة مع أهمية توحيد جهود التطوع بين كل الجهات ذات العلاقة من خلال جهة حكومية اتحادية تعمل على الاشراف والتنظيم والتشريع للأعمال التطوعية.
وأكد الملتقى – الذي حمل عنوان ” عامكم خير” تزامنا مع عام الخير في الدولة – ضرورة العمل على تحقيق الاستدامة في تنفيذ المشاريع الانسانية والخيرية بما يعود بالنفع على الفئات المستحقة في الدولة وتفعيل دور شركات ومؤسسات القطاع الخاص في تنفيذ المشاريع التطوعية والخيرية وتعزيز دورها في المسؤولية المجتمعية بالدولة والتركيز على وضع خطة ترويجية لتوعية شرائح المجتمع كافة بالعمل التطوعي والخيري في الدولة.
وقال أنس العتيبة المدير التنفيذي لقطاع شؤون الدعم المؤسسي في الدائرة – في كلمته خلال الملتقى الذي شاركت فيه هيئة الهلال الأحمر الإماراتي والقيادة العامة لشرطة أبوظبي ووزارة تنمية المجتمع ومؤسسة الإمارات ” شباب”- إن ملتقى المعرفة يهدف الى تبادل المعرفة والأفكار والمبادرات وإبراز الإنجازات والمشاريع والبرامج الناجحة بهدف التكامل ونقل المعرفة بين محتلف الجهات الحكومية وشبه الحكومية والقطاع الخاص وأفراد المجتمع.
وأضاف أننا نعيش هذا العام بين أجواء الخير والعطاء وتعزيز ثقافة التنوع عملا بقرار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” بتخصيص عام 2017 عام الخير ومن هذا المنطلق جاءت توجيهات القيادة الرشيدة بتوجيه كامل الطاقات والإمكانات والقدرات لتسخيرها من أجل الخير في إماراتنا الحبيبة.
وأشار العتيبة إلى أن مساهمات ومبادرات الجهات المشاركة في الملتقى تبعث بالفخر والسعادة لأنها تعد ترجمة فعلية وواقعية لأهداف ومحددات عام الخير .. مؤكدا حرص دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي على تقديم كل أشكال الدعم والمساندة للتعاون مع الجهات والأفراد كافة في تبني أية أفكار أو مقترحات أو مبادرات من شأنها أن تحقق استثمارا ناجحا للخير والعطاء في الدولة.
وأعرب عن أمله – مع انقضاء النصف الأول من العام الجاري – بأن يتوج النصف الثاني بالمزيد من المبادرات والمشاريع الإنسانية والخيرية من خلال البحث في مكامن الخير النائمة والتي يستوجب على الجميع إيقاظها لترى النور إلى الفئات المحتاجة والمستضعفة حتى تبعث في نفوسهم السعادة والفرح وتكون دولة الإمارات نبع السعادة الدائمة بين سائر بلدان العالم.
وتضمنت فعاليات الملتقى عرضا قدمته القيادة العامة لشرطة أبوظبي بعنوان ” سعادة للجميع ” قدمت خلاله الرائد بدرية الشامسي ثمانية مبادرات ومشاريع وبرامج نفذتها شرطة أبوظبي خلال النصف الأول من العام الجاري وهي مبادرة” كلنا شرطة ودورية السعادة وحفظ النعمة وصندوق التكافل الاجتماعي وبرنامج أصدقاء الشرطة وخطة السعادة الصحية ومبادرات عام الخير والمسؤولية المجتمعية “.
من جانبها قدمت هيئة الهلال الاحمر عرضا بعنوان ” مساعدات محلية ” استعرض فيه ناصر محمد الظاهري بالأرقام والاحصاءات مبادرات ومشاريع الهيئة التي تم تنفيذها بمناسبة عام الخير .
وأشار إلى أن إجمالي قيمة المساعدات المحلية الاجتماعية والإنسانية والطبية وطلاب العلم وتأهيل المعاقين ودعم المؤسسات والسجناء التي نفذتها الهيئة خلال العام 2016 بلغ / 112/ مليونا و/927 / ألفا و/ 707 / دراهم في عموم إمارات الدولة.
وأضاف الظاهري أن المشاريع الموسمية التي نفذته الهيئة هي المير الرمضاني وإفطار صائم وزكاة الفطر والأضاحي بلغت جميعها / 138 / مليونا و/ 927/ ألفا و180 درهما مشيرا الى ان عدد الجنسيات المستفيدة من هذه المشاريع بالدولة بلغ 87 جنسية.
وأوضح أن لهيئة الهلال الأحمر دور في نشر التوعية بالاسعافات الأولية حيث استفاد تسعة آلاف و/284/ شخصا من / 215 / دورة قدمتها الهيئة في مجالات الصحة المجتمعية والإسعافات الأولية والملتقى الإسعافي والحادث الوهمي .. لافتا إلى أنه تم تنظيم عددا من الفعاليات بمناسبة اليوم العالمي للعمال على مستوى الدولة استفاد منها ثلاثة آلاف و/50/ شخصا.
واستعرض الظاهري عددا من البرامج التي نفذتها هيئة الهلال الأحمر من أبرزها الإقلاع عن التدخين والوقاية من الإدمان استفاد منها عدد ألف و /240/ شخصا وبرنامج الهلال الأحمر للدعم النفسي والاجتماعي للفئات الإنسانية استفاد منها / 113 / أسرة إضافة إلى الحملة السنوية للتوعية من سرطان الثدي واليوم العالمي لكبار السن استفاد منها / 246/ مسنا على مستوى فروع الهيئة في الدولة .
ونوه الظاهري في عرضه إلى عدد من البرامج الداعمة لفئات المجتمع المحتاجة ومنها كفالة الأيتام التي استفاد منها ألفان و/197/ يتيما في الدولة والطلاب التي استفاد منها / 154 / طالبا والأسر بعدد / 111 / أسرة و/ 88 / من ذوي الإعاقة.
وقدمت وزارة تنمية المجتمع خلال الملتقى عرضا بعنوان ” تنمية المجتمع في عام الخير ” قدمته المستشارة حصة عبدالرحمن تهلك استهلته بعرض مصور تضمن الدعوة لإعداد استراتيجية وطنية لعام الخير وإعداد برنامج وطني شامل للتطوع يضم كل فئات مجتمع دولة الإمارات ويهدف إلى جعل التطوع أسلوب حياة.
وأكدت المستشارة تهلك أهمية إعداد منصة مشتركة للتطوع تضم مركز متكامل يقيس مدى مشاركة المجتمع في الأعمال التطوعية وأعمال الخير مع أهمية مشاركة شركات ومؤسسات القطاع الخاص في تنفيذ فرص اكثر للتطوع في مختلف مناحي الحياة بالدولة.
وأوضحت بعض التحديات التي تواجه عام الخير والعمل التطوعي في الدولة ومن أبرزها عدم وجود غطاء تشريعي يقنن العمل التطوعي وعدم وجود آليات ربط وتعاون وتنسيق بين الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية المنظمة للعمل التطوعي وعدم وجود مظلة تنظيمية لتوجيه العمل التطوعي وتطويره وفق إطار مستدام وغياب الإحصائيات والدراسات والمسوحات الرسمية حول واقع التطوع في الدولة سواء على المستوى الاتحادي أو المحلي بجانب شح البرامج التدريبية والتثقيفية والتأهيلية في هذا المجال وغياب التطوع المهني الذي يستهدف قطاعات بعينها بالاعتماد على خبرات نوعية.
وأشارت تهلك إلى بعض المبادرات الاستراتيجية التي تعمل وزارة تنمية المجتمع على تنفيذها ومن أهمها المركز الوطني للتطوع والمنصة الوطنية للتطوع وبرنامج العمل التطوعي التخصصي والبرنامج الوطني لتدريب وتأهيل المتطوعين والاحتفال السنوي للتطوع إضافة إلى الاستراتيجية الوطنية للتطوع ونقاط الخير وبرنامج الافصاح عن الجهود التطوعية للشركات.
واختتمت فعاليات الملتقى بعرض لشباب مؤسسة الإمارات قدمه محمد الحوسني استعرض خلاله عددا من المبادرات والمشاريع التي نفذتها المؤسسة خلال العام الجاري ومن أهمها برنامج فرص العطاء في الجهات الحكومية ومنهاج التطوع مع وزارة التربية والتعليم .. مشيرا إلى أن هناك ما يقارب مليون ساعة عمل للتطوع أنجزها كوكبة من المتطوعين المسجلين في برنامج التطوع بالمؤسسة.