علي اليامي
.. اكتشفت خلال زيارة عمل قصيرة إلى حائل أن صناعة الجمال حرفة لا يتقنها الجميع ولكن هذه المدينة الجميلة يعيش فيها من يتقن هذه الحرفة بمهارة كاملة فتتحول على يديه الطبيعة البكر إلى لوحات أنيقة ومشاريع رائعة تعكس روح وطيبة وأصالة هذه المنطقة المطبوعة بالكرم وحسن الضيافة.
.. كنت سعيداً بل محظوظاً جداً أن وفرت لي هذه الزيارة الخاطفة فرصة لا أقول ذهبية بل ماسية لزيارة منتجع ومطعم التل في حائل .. وفي هذا المكان يتوقف الزمان قليلاً ليسجل شهادة إعجاب ويرفع ( العقال) احتراماً وتقديراً هذه فكرة هذا المشروع الراقي في كل شيئ.. منذ الوهلة الولى من دخولك لهذا المكان تجد نفسك تشعر بحالة انبهار مستحق من روعة وتناسق وتناغم الأشياء في هذا المنتجع .. كل التفاصيل وضعت بعناية تامة تتجاوز حدود العقل التجاري العادي إلى مصاف التصميم الفني البديع .. أما التعامل هنا فإنه حكاية أخرى تستمد فصولها من طيبة وكرم وتواضع أهل هذه المنطقة وتتجسد واقعاً أنيقاً في كل من ألتقيتهم داخل هذا المنتجع السياحي الفريد.. صاحب هذا المشروع هو رجل الأعمال الراقي سلمان السليمي رجل يتفوق على نفسه ويجبرك على احترامه .. كرم ونبل .. وبشاشة وحضور إنساني يتجاوز حدود الوصف .. رجل يشعرك بأنك تعرفه منذ سنوات وسنوات وأنت لم تلتقه إلا مرة واحدة .. لا يهمه العائد التجاري ولا يتحدث بلغة الأرقام الجامدة بل ينطق بلغة الجمال والاتقان وحب الوطن لهذا جذب إليه قلوب الناس بما يملكه من تواضع غير مصطنع ودماثة خلق هي من شيمة أهل حائل..
… هنا في منتجع ومطاعم التلال أنت في عالم مختلف ومكان يجبرك على أن تشد الرحال إليه مرة وثانية وثالثة .. خلال جولتي على المنتجع بصحبة مالكه لفت نظري أيمانه العميق واحترامه لاختلاف الأذواق والرغبات ونظرته المستقبلية التي تتحدى التقليد و تتطلع إلى كسر حواجز المألوف نحو آفاق بعيد ومتوازنة مع أصالة التراث.. هنا الجميع يجدون ضالتهم في الراحة والاستجمام والترفيه والطعام الشهي .. مواطنون ومقيمون . أفراد و عائلات يجدون في هذا المكان راحتهم ويعيدون الكرة في ارتياده دون سواه ..
… ولا يمكن الحديث عن منتجع ومطاعم التل دون أن نشير إلى مديرة العلاقات العامة في هذا الصرح السياحي الأنيق .. الأستاذة هدى العلياني .. حضور مهني واحترام وأدب وحسن تعامل مع الجميع يعكس حرفية التسويق الحديث ويجبر الزوار والرواد على تقديم فروض الشكر والتقدير لهذه الإنسانة الراقية حقاً.
… ليس أمامي إلا أن أقول شكراً سلمان السليمي على هذا الإبداع الذي يتجاوز حدود الدهشة .