علي اليامي
… آفاق واسعة وفرتها رؤية 2030 وطموحات كبيرة أفرزتها برامج التحول في المملكة ومن هنا كان التنافس بين جميع المناطق لانجاز مشاريع نوعية تصب في مصلحة الوطن والمواطن وتساهم بقوة في الاقتصاد الكلي للبلاد بعيداً عن التفكير التقليدي ونجران مثل غيرها من المناطق حظيت باهتمام كبير من حكومة خادم الحرمين الشريفين وذلك اعتماداً على مقوماتها الطبيعية والتاريخية وموروثها الثقافي المنتشر في كل محافظاتها الأمر الذي يجعلها مؤهلة تماماً لصناعة قاعدة سياحية واستثمارية فعالة.
.. إن قائمة الموروث الطبيعي الثر الذي تتميز به منطقة نجران وعلى رأسه مدينة الأخدود الأثرية كفيل بأن يجعل منها محط أنظار المستثمرين ومصدر جذب للسياح والزوار من داخل المملكة وخارجها إلا أن هذه الغاية تحتاج إلى عمل كبير على المستوى الإعلامي بجانب تنظيم فعاليات ومؤتمرات ومنتديات هدفها التعريف بإمكانيات المنطقة والفرص الاستثمارية المتوفرة بها ، وهذا العمل الوطني يحتاج إلى مجهودات الباحثين والمثقفين والاقتصاديين من ابناء المنطقة المخلصين لوضع خارطة مفصلة يتم استعراضها خلال سلسلة من الفعاليات السنوية.
.. وأجزم بأن إنسان نجران المبدع بالفطرة يستطيع أن إنجاز مثل هذه البرامج لاسيما في ظل الاهتمام والرعاية والمتابعة التي يوفرها أمير نجران بالإنابة تركي بن هذلول مع الدعم اللامحدود من القيادة الحكيمة. ومن هذا المنطلق فإن الخطوة المطلوبة هي تفعيل مثل هذه المبادرات حتى تصبح واقعاً معاشاً على أرض الحقيقة.
.. إن تنظيم مؤتمرات مجدولة سنوياً تتناول إمكانات المنطقة وخيراتها الواعدة في كل المجالات هو الطريق الأمثل في تنويع اقتصاديات نجران وزيادة عائداتها ولنا في مدينة دبي خير نموذج في هذا الخصوص حيث تدر مثل هذه الفعاليات عليها 25 مليار درهم سنوياً وأعتقد أن نجران قادرة برجالها ومفكريها ومثقفيها وشبابها على تحقيق الكثير والكثير في هذا المجال في ظل رؤية 2030 والدعم السخي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي العهد الامير محمد بن سلمان – حفظهما الله – لكل الأفكار الخلاقة والمشاريع ذات العائد الكبير.
.. نعم نجران تمتلك كل مقومات النجاح في شتى المجالات وسوف تكون نموذجاً سعودياً خالصاً في دعم مسيرة المملكة الظافرة و تحقيق أهداف رؤية 2030.