كثيرة هي الأمثال التي يتناقلها الناس في الجزيرة العربية في مجالسهم وتحكي عن مواقف حقيقية نابعة من تصرفات شخصية ، أو سلوك عام داخل المجتمع يعبر عنه المثل قدحًا ومدحًا .. ومن هذه الأمثال قولهم ) الطموح قصيرة القامة ) وكان هذا المثل يضرب كناية عن الزوجة التي لا تطيل البقاء كثيرًا في بيت زوجها وتهرب منه عادة إلى بيت أهلها .. ويقال أن المرأة الطموح كانت وقتها ليست مرغوبة لدى الرجال في جزيرة العرب إلى أن جاءت زوجة الشيخ قايد العجوة وغيرت من مفهوم هذا المثل بسبب شجاعتها وبراعتها في الحديث ، تقول الحكاية أن زوجة الشيخ قايد هذه – وكانت قصيرة القامة – قابلت مجموعة من الغزاة الذين هجموا على مرابع قبيلتها ووقفت أمامهم والسيف في يدها مخاطبة زعيمهم ابن عجام : إن واصلتم في أمركم تحكمون على القصيرات بعدم الزواج وإنجاب الأطفال وإن عدتم إلى دياركم سوف تنقذون نصف نساء العرب من شر العنوسة لأن الناس سيقولون إن إمرأة قصيرة ردت ابن عجام فلن تبقى قصيرة في جزيرة العرب بعدها دون زواج ، فأعجب ابن عجام شمال الجزيرة من شجاعتها وطلاقة حديثها ، وقال لها 🙁 لك منى وعد أن أتزوج قصيرة بعد عودتي إلى دياري وأن أجوب الجزيرة مادحًا للقصيرات من النساء شعرًا .. اذهبي فأنت زعيمة القوم ).