علي اليامي
.. هناك شخصيات رياضية بالمملكة أصبحت أرقام صعبة يستحيل تجاوزها في كل الظروف والأحوال لأنها باتت تشكل أعمدة راسخة في هذا المجال ومازالت تساهم عبر تجاربها الغنية في إثراء الساحة الرياضية في مختلف مستوياتها ومواقعها .. بالأمس القريب عمت حالة من الفرح بين الرياضيين في السعودية عكست مدى حب وتقديرهم للأستاذ أحمد عيد رئيس الإتحاد السعودي السابق بعد إعلان ترشيحه من قبل لمكتب التنفيذي في الإتحاد الأسيوي لكرة القدم لعضوية المكتب التنفيذي بالإتحاد الدولي لكرة القدم ( فيفا) وذلك لشغل منصب عضوية المكتب حتى يونيو القادم بعد استقالة الماليزي عبد الله سلطان عبد الله.
… إن مسيرة أحمد عيد الرياضية الممتدة وشخصيته الإدارية الفعالة تجعلانه الأكثر تأهيلاً لكل المناصب المحلية والقارية والدولية ، ولعل الغالبية من الرياضيين اليوم عرفوه أيام رئاسته لإتحاد كرة القدم السعودي وكيف أنه استطاع بحنكته ورحابة صدره وتحمله أن يجعل من هذا الإتحاد واحداً من أقوى المؤسسات الرياضية ليس على مستوى قارة آسيا وحسب بل على النطاق الدولي، ولكن قبل هذه المرحلة المهمة في حياة أحمد عيد فإن تاريخ الرياضة بالمملكة مازال يحفظ له أنه كان حارس مرمى عملاق بالنادي الأهلي والمنتخب السعودي ولعب سنوات وسنوات قدم خلالها عصارة جهده من أجل الأهلي والمنتخب وكان نجماً في كل المواعيد الداخلية والخارجية ويعتبر واحداً من أشهر الذين لعبوا في هذه المركز حيث حصل على جائزة أفضل لاعب سعودي في العام 1388 هجرية ، وأفضل حارس في دورة الخليج الأولى التي أقيمت بالبحرين ونال نفس اللقب بالدورة الثانية التي استضافتها الرياض ، وأختير في العام 1973م من بين أفضل ثلاثة حراس مرمى بالعالم العربي، وفي العام 1398 أنهى عيد مسيرته الكروية الحافلة بالعطاء والإنجازات وفي رصيده 8 بطولات محلية وخارجية.
.. لم تقف مسيرة أحمد عيد عند اعتزاله اللعب على الميدان الأخضر ولكنه كرس حياته و وقته وسخر خبرته في خدمة كرة القدم بالمملكة من خلال العمل الإداري وكان أول رئيس منتخب لإتحاد الكرة السعودي واستطاع من هذا المنصب أن يؤكد مقدرته الفذة في التعامل مع الجميع بروح المسؤولية والتفاني والاخلاص ولم يولي اهتماماً للنقد الهدام فنال احترام كل من عرفوه عن قرب داخل المملكة وخارجها.
.. وهاهو أحمد عيد ينال الثقة والتقدير من الرياضيين بعد أن تم ترشيحه لهذا المنصب الدولي في الإتحاد الدولي لكرة القدم 0 فيفا) وهو ترشيح مستحق وصادف أهله ولعل نظرة واحدة داخل مواقع التواصل الاجتماعي تكفي لمعرفة مدى حب الناس لهذا الرمز الرياضي السعودي الذي ظل ومازال يقدم الكثير والكثير من أجل طنه ولا يبخل بجهد أو فكر في سبيل تحقيق أحلام السعوديين والعرب..
